اكسسوارات يميزها دمج خيوط الكروشيه بالأحجار الكريمة

عالم أناقة المرأة مليء بالإبداع والابتكار والتفاصيل الفنية وظهر منذ فترة فن جديد في مجال الحلي والاكسسوارات وهو فن “البيدينج كروشيه” أي صناعة الحُلي باستخدام الكروشيه مع إدخال الأحجار الكريمة ونصف الكريمة لتكون النتيجة قطعا فنية رائعة الجمال يتم توظيفها كسلاسل وخواتم وأقراط وأحزمة وميداليات للمفاتيح؛ وهذا ما فعلته مها أمين فنانة “البيدينج كروشيه” الأولى في مصر. تعتبر مها أمين أول من أدخل فن “البيدينج كروشيه”، إلى عالم الاكسسوار في مصر، مؤكدة أنه فن له أصول ومدارس وبه حرفيات وتقنيات يجب أن يتعلمها كل من يريد الدخول في مجاله، لافتة إلى أنها درست مدة عامين في مدرسة متخصصة بلندن تعطي شهادات في هذا الفن. المستوى التقني عن فترة دراستها في لندن، تقول أمين “خلال الدراسة نصمم مشروعات عملية تظهر المستوى التقني الذي توصل إليه كل طالب حتى نصل إلى مشروع التخرج بتقنية فنية وجمالية عالية وأهم الشروط لمن يرغب تعلم هذا الفن أن يجيد فن الكروشيه وكلما زادت المهارة والدقة في الغرز ارتقى عمله إلى مستوى احترافي أكبر”. وتضيف أنها منذ صباها تحب الكروشيه وتتعلمه من المدرسات في حصص التدبير المنزلي حتى أتقنته ثم التحقت بكلية التربية الفنية واستفادت كثيرا من جماليات الألوان، وهو ما أفادها في حياتها وبعدما تزوجت وأنجبت وانشغلت بالحياة الأسرية لفترة فكرت في العمل في مجال يناسبها كأم وزوجة، وفي نفس الوقت تخُرج فيه الجانب الفني بداخلها فوجدت فن “البيدينج كروشيه”، ووجدت من يتولى تدريسه وبتعلمها هذا الفن تحول وقت فراغها لإبداع قطع من الحُلي تنال إعجاب الكثيرات. وعن فن “البيدينج كروشيه”، تقول أمين “جمال هذا الفن وخصوصيته وصعوبته أيضا أنه يعتمد على أن الأحجار الكريمة داخل الخيط نفسه فنحن نلضم الأحجار التي نستخدمها في التصميم ثم نبدأ الشغل بإبرة الكروشيه. ويتم عمل السلاسل من الخيط وبغرزة الكروشيه بدلا عن السلاسل المعدنية من فضة وذهب”. وتتابع “للكروشيه عدد ضخم من الغرز يتم توظيفها في صنع وحدات جمالية فنية لتكتمل بها أناقة المرأة فيمكن أن نغزل بإبرة الكروشيه مجموعة من السلاسل الطويلة المندمجة مع الأحجار الكريمة أو نصف الكريمة من عقيق وياقوت ومرجان ويمكن شغل حزام رفيع أو عريض وفقا للموديل الذي سترتديه المرأة”. تقنيات الفن تؤكد أمين أن فن صناعة الحُلي بالكروشيه والأحجار الكريمة فن راق له تقنياته، ويرتبط بالموضة في الملابس سواء باختيار الألوان أو الأحجام للقطع فألوان الموضة تحدد ألوان الخيوط التي نعمل بها والأحجار المختلفة الألوان التي يتم لضمها في الخيط. وعن الدراسة والشهادة التي حصلت عليها من لندن، تقول “الدراسة لمدة سنتين ويتم إعطاء المحاضرات عن طريق الإنترنت، ونشتري الكتب ويتم تسجيل كل طالب وبياناته ونرسل القطع التي ننفذها عن طريق الطرود السريعة، ويتم تقييمها ومنحنا درجات على أساسها ثم نصعد إلى مستوى أعلى وهو ما يضمن جودة الخريجين، حتى نصل إلى مستوى تقني وفني عال وهو ما يمكن من أداء قطع في غاية الدقة مثل حلق أو خاتم. وهناك كتب في هذا الفن تقدم أفكارا ونماذج يمكن تنفيذها للمبتدئين وبعد ذلك يأتي الإبداع والتفرد”. وتقول أمين “عمل الحُلي والأكسسوارات عن طريق فن “البيدينج كروشيه” يتيح الابتكار والإبداع وإدخال مفردات متنوعة، ولاحظت أن الخطوط العربية ظهرت كموضة على الملابس فأدخلتها على شكل دلايات ودوائر وداخل كل دائرة كتبت عبارة أو قول مأثور واشتغلت الكروشيه كإطار خارجي يحيط بالدلاية كما أن السلسلة أيضا من الكروشيه”. وتضيف “يمكننا أيضا عمل ياقات أو اسكارفات مبتكرة من فن “البيدينج كروشيه” وفيها نعتمد على تدرجات الألوان وتداخلاتها كما نوظف درجات سمك الخيط لإعطاء القطعة أحساسا مختلفا”. وتقول إن هذا الفن يتم فيه توظيف خامات الخيوط المختلفة من القطن والحرير والصوف وكلما كان الخيط أقل سمكا كان أدق ويحتاج لفترة عمل أطول لأن الخيط الرفيع لا يعطي مساحات كبيرة في العمل وكلما كانت الأحجار المستخدمة كريمة أو نسبة نقائها أكبر، زاد سعر القطعة.