الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طوكيو تحتفل بـ «ساحر الثلاثيات» أوكازاكي

طوكيو تحتفل بـ «ساحر الثلاثيات» أوكازاكي
18 يناير 2011 23:25
كان النجم الياباني أوكازاكي صاحب الثلاثية، هو الحاضر الأكبر في احتفالية الفوز التاريخي على المنتخب السعودي، فقد تناوب الثنائي شينجي اوكازاكي، يوشيدا مايدا على تسجيل الأهداف في مرمى الوليد عبد الله، الذي لم يكن أفضل من خط دفاعه، وسجل اوكازاكي ثلاثة أهداف (هاتريك) ومايدا هدفين، وكانت المباراة مؤهلة لمزيد من الأهداف، في حين لم يهدد المنتخب السعودي، الذي كان في أسوأ حالاته الفنية والذهنية ولم يهدد المرمى الياباني إلا بكرتين فقط طيلة 90 دقيقة. فقد قالت صحيفة “نيكان سبورت” اليابانية إن أوكازاكي بدا وكأنه يريد هزيمة السعودية بمفرده، فسجل ثلاثية بالقدم اليمني، ثم بالرأس، ثم بالقدم اليسرى، في واقعة نادرة الحدوث في المباريات الدولية الكبيرة، حيث لا يمكن للاعب واحد أن يستعرض قدراته بالقدم اليمنى واليسرى، وضربات الرأس في آن واحد. وأشارت الصحيفة إلى أن أوكازاكي يسير بخطى ثابتة نحو تثبيت مكانته في التشكيلة اليابانية، التي لم يكن أحد ركائزها الأساسية في بعض المباريات، على الرغم من امتلاكه قدرات كبيرة برهن عليها أمام المنتخب السعودي. واللافت في الأمر أن أوكازاكي سبق له تسجيل ثلاثية (هاتريك) في مباراة اليابان مع هونج كونج، وفي مواجهة ودية بين اليابان وتوجو، ثم كررها في المرمى السعودي في بطولة آسيا، ليصبح النجم الياباني “ملك الثلاثيات”. وأجمعت الصحف السعودية في رصدها للهزيمة التاريخية لـ”الأخضر” بخماسية بيضاء على يد اليابان في آخر مباريات الدور الأول للمجموعة الثانية بكأس آسيا، على أن ما حدث هو تلطيخ لسمعة وتاريخ الكرة السعودية على الصعيد القاري. وذهبت بعض الصحف بعيداً في قسوتها على المنتخب السعودي، حينما قالت إن المنتخب الياباني لم يشأ تسجيل المزيد من الأهداف رأفة بتاريخ ومكانة “الأخضر”، فقد قالت صحيفة “الجزيرة” إن ما حدث هو “فضيحة” كروية بكل المقاييس، وأضافت: “في واحدة من أسوأ اللحظات للكرة السعودية وأقساها تلقى المنتخب السعودي هزيمة ثقيلة وتاريخية أمام منتخب اليابان، وصلت للرقم خمسة، والذي كان ختاماً مأساوياً لمشاركة “الأخضر” في نهائيات كأس آسيا 2011، الذي خرج من البطولة كأول منتخب آسيوي، حاملاً ثلاث خسائر متنوعة أمام سوريا والأردن، وأخيراً اليابان”. وأضافت: “الخسارة من اليابان أرجعت الكرة السعودية للوراء كثيراً، وتحديداً إلى ما قبل 1984 عندما كان الأخضر مجرد هامش كروي على صعيد القارة، وهو الذي سطره بنسخة مكررة لاعبو “الأخضر”، الذين لم يسعفهم قارب الإنقاذ الوطني، “ناصر الجوهر”، ليسجلوا لطمة قاسية وقصة مؤلمة أدهشت كل متابعي الكرة في آسيا. أما صحيفة شمس فعنونت: “فشلتونا”، وفي موضع آخر قالت: “كثرنا الفضايح”، وفي التفاصيل أضافت: “حدث ما حدث، وخرج المنتخب السعودي باكراً من الاستحقاق الآسيوي، رغم أنه في عاصمة عربية شهدت إنجازه القاري الثاني. خرج “الأخضر” سريعاً، حتى قبل خروج “الهنود”، كما لاحظ المراقبون، لكنه لم يستثمر هدوء مباراة “تحصيل الحاصل” أمام اليابان كما ينبغي، ليؤكد هزيمة “روحه”، قبل وقائع النتائج، حينما أكد الترنح بـ “خماسية”، هي الأكبر حتى الآن في البطولة، ونافست حتى “خماسية الهنود” من البحرين، لأنهم “حلوها” بهدف، حتى لو جاء بطعم “فلفل كلكتا” أما صحيفة المدينة فقالت: “خماسية يابانية تزلزل بقايا الأخضر”، وأضافت: “ختم المنتخب الوطني لكرة القدم مشاركته في كأس الأمم الآسيوية بخسارة ثقيلة ومرة من المنتخب الياباني قوامها خمسة هداف وضعت الفريق في كفة واحدة مع المنتخب الهندي الحلقة الأضعف في البطولة، وضمن الفريق الياباني بذلك الفوز غير المتوقع التأهل للدور الثاني من البطولة مع المنتخب الأردني في أكبر إنجاز لفريق “النشامى”، الذي تغلب على نده السوري في مواجهة عربية ملتهبة. فيما عنونت صحيفة الوطن السعودية: “خماسية تلطيخ السمعة والتاريخ”، وتابعت: “رفض لاعبو المنتخب السعودي طي صفحة مشاركتهم الآسيوية بصورة مشرفة تحفظ لهم ماء الوجه وأكملوا مسلسل النتائج “الكوارثية” بخسارة مذلة أمام اليابان بخمسة أهداف كاملة دون رد، وهي الهزيمة الأقسى المسجلة في تاريخ الكرة السعودية في جميع مشاركاتها السابقة في البطولة القارية، ليودع المنتخب السعودي البطولة بسجل أسود (3 خسائر) وبشباك تلقت 8 أهداف وهجوم لم يفلح في تسجيل سوى هدف وحيد في ثلاث مباريات كاملة”. صحيفة الرياض استخدمت عنواناً أكثر قسوة وقالت: “الساموراي دق المسمار الأخير في نعش الكرة السعودية”، وأكملت: “رأف اليابانيون بحال المنتخب السعودي المزري وتذكروا أنه منافسهم الأول على البطولات الآسيوية فاكتفوا بتسجيل خمسة أهداف رغم أنه كان بإمكانهم تسجيل المزيد ولكنهم ادخروا جهودهم لمواجهة المنتخبات القوية. لاعبونا خالفوا كل التوقعات، التي كانت تشير لانتفاضة سعودية لحفظ ماء الوجه، وبدو تائهين وفاقدي الحيلة، فلا هم عرفوا كيف يدافعون، ولا هم شكلوا قلقاً للدفاعات اليابانية، ولا شك أن مدرب الأخضر ناصر الجوهر يتحمل جزءاً من المسؤولية، فهو لم يستفد من دكة البدلاء ولم يجر أي تعديل يغير من الصورة الباهتة التي ظهر عليها منتخبنا في البطولة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©