الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شاعرات يقرأن في حب الوطن وعن الشوق والشجن

شاعرات يقرأن في حب الوطن وعن الشوق والشجن
18 يناير 2013 22:51
(الشارقة) - احتفى مركز الشعر الشعبي، التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مساء أمس الأول، بتجارب ثلاث شاعرات شابات هن: مريم الشحي، وليم حسين، وعائشة عبد الله، وذلك في أول ظهور لهن بمنبر عام. وقال الشاعر راشد شرار، مدير مركز الشعر الشعبي، في استهلالية الأمسية التي شهدت حضوراً لافتاً، إن المركز وضع في صميم اهتماماته خدمة القصيدة الشعبية، ودعم حضورها، بتحفيز تجاربها الشابة، وأضاف «وفي هذا الجانب نسعد اليوم بتقديم هذه الأصوات النسوية الجديدة التي دخلت المجال عن محبة وشغف، وفي تقديري أن الشعر حين يكتب بمحبة يكون وقعه أكبر، وتأثيره أقرب». وذكر شرار أن العديد من الأسماء الشابة المجيدة للشعر الشعبي بدأت تأخذ موقعها في المشهد العام، وهذا مؤشر على مكانة متميزة يحظى بها هذا اللون الشعري، خاصة في مجتمع الإمارات. وجاءت مشاركة الشاعرات متنوعة في كل شيء، بخاصة في مضامينها، ففي حين قدمت عائشة عبد الله نصوصاص مفعمة بحب الوطن، حيث قالت «نابضن فيه الغلا هز العظام/ نابضن بالود قايد هالعيال»، أبدعت ليم حسين في مقاربة أحوال رومانسية شتى بين الشوق والشجن والحب؛ أما مريم الشحي فجمعت في نصوصها بين محبة الوطن وقصص وجودية عديدة. وشاركت عائشة عبد الله أولاً بتقديم ثلاثة نصوص هي: «يا ديار العز»، و«غزال الإمارات»، و«شعب الخليج»، وهي نصوص متفاوتة بين القصر والطول، ولكنها متشابهة في تعبيريتها العالية، وفي ثراء لغتها المشحونة بمفردات الطبيعة المتعددة؛ ونقرأ لها: ينتشي شعري ويرقا.. يضوي برق وصوته الرعد ويمطر أبيات جزيله؛ وبلها يامن كفوفي هي درر لولو في غبه، مغرقة كل منهو اعتد.. ما يعاند موج غالي إلا نبض ابليا خوفي.. ومن « ديار العز» نقرأ للشحي: زايد اللي قصته مثل الوسام.. ع صدور الشعب فخرن حد غيم انتي در العز والناس الكرام.. عايشة في خير جنات النعيم عادلي بالله كف عنا الخصام.. دار زايد ما بها والله ضيم وقبل أن تختم عبد الله فقرتها لم تنس أن تقرأ نصاً مرتجلاً معبرة عن فرحتها بفوز المنتخب الوطني، وهو ما شاركتها فيه مريم الشحي لاحقاً. وبعنوان «رحى الماضي» كان النص الأول للشاعرة ليم حسين التي برعت في تقديم نصوصها بطريقة مسرحية مؤثرة، ولقد بدت متمكنة بخاصة في الأداء، ومن أجواء نصها المشع باللوعة والغياب: وعدتك ننسى هالماضي ونرحل عن سما دنياه لقيتك أنت للماضي تجسد رمز لسطوره .. صحارى لوعتي تنشد هذاك الورد من غطاه؟ وحال الشوق متمكن لقلب جدّر حضوره.. .. تأكد ماني مستاءة ولك في داخلي مشكاة تبي تسطع على واقع يبيد الحزن وجذوره.. وبالايقاع ذاته تقرأ حسين: الحب أضحى معضلة.. تفسيره جملة معضلات! مب سهل تلقى لك وطن تتلحّف ابرمله وتنوع ساس الصداقة ينكشف لحظة مرور النايبات تلقى الذهب .. تلقى الخشب .. تلقى بدهاليز الوضوح مريم الشحي خصت العيد الـ41 للاتحاد بنصها الأول، وقرأت تالياً «تنهد» وهو نص طويل، ومنه: حبيب ساكن دائم هنا في قلبيه المهجور مخليني أنا وشعري سنين في طواريقه وأيضاً قالت: ألا يامن طلبته حب جفاني قلبه المغرور وصلك صعب ولا الحب صعب في مواثيقه.. وقد شارك الحضور بمداخلات أضفت المزيد من الحيوية على الأمسية التي استمرت وقتاً طويلاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©