الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نقابة صحفيي تونس تقرر مقاضاة وزير الداخلية

16 يوليو 2011 23:44
تونس (د ب أ) - قررت نقابة الصحفيين في تونس مقاضاة وزير الداخلية الحبيب الصيد بعد أن “تكرر” أمس الأول الجمعة اعتداء رجال أمن بالضرب والعنف اللفظي على صحفيين كانوا يغطون تظاهرة قرب مقر الحكومة بساحة القصبة (وسط العاصمة). وذكرت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة في بيان أن حوالي 10 صحفيين تعرضوا أمس الأول “أثناء أداء واجبهم المهني إلى الاعتداء بالعنف الشديد والإهانة من قبل أعوان الأمن رغم استظهارهم (الصحفيين) بالبطاقات المهنية”. ووصفت “تكرر هذه الاعتداءات” بأنه “وصمة عار أخرى في وجه المؤسسة البوليسية القمعية” داعية إلى “توفير حصانة قانونية للصحفيين وتتبع كل من يعتدي عليهم”. وقالت إن النقابة قررت التظلم لدى الاتحاد الدولي للصحفيين ورفع “دعوى قضائية ضد وزير الداخلية وكل من ستكشف عنه الأبحاث” وتوجيه “رسالة احتجاج مفتوحة” إلى رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع والوزير الأول الباجي قايد السبسي وإلى وزير الداخلية. وأعلنت الحمروني إطلاق “حملة إعلامية للتشهير بكل الأساليب القمعية التي يتعرض لها الصحفيون” بداية من اليوم السبت وتنظيم “وقفة احتجاجية” لمدة ساعتين بمقر نقابة الصحفيين يوم الاثنين المقبل. وكانت الشرطة التونسية اعتدت يومي 5 و6 مايو الماضي بالعنف الشديد على 15 صحفياً - يعمل أغلبهم مراسلين لوسائل إعلام عالمية- خلال تغطيتهم تظاهرات مناهضة للحكومة جرت خلال اليومين المذكورين. واعتذرت الداخلية وقتئذ عن هذا الاعتداء “غير المتعمد” ووعدت بعدم تكراره مستقبلاً. كما أعلنت فتح “بحث إداري لتحديد المسؤوليات والوقوف على ملابسات هذه التجاوزات” إلا أنها لم تنشر نتائج هذا البحث إلى اليوم. واستخدمت الشرطة التونسية أمس الجمعة القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف لتفريق مئات من الأشخاص حاولوا التظاهر أمام مقر الحكومة بعد صلاة الجمعة. ودعا نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى هذه المظاهرة للاحتجاج على “التفاف” الحكومة على ثورة 14 يناير الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويطالب هؤلاء على وجه الخصوص بإقالة وزير العدل الأزهر الشابي، الذي يتهمونه بتعطيل محاكمة “الفاسدين” و”قتلة شهداء الثورة”، وبتحرير القضاء وإقالة وزير الداخلية الحبيب الصيد الذي يعتبرونه من “رموز” نظام بن علي باعتباره تولى مناصب حكومية في عهده. وكان الوزير الأول الباجي قايد السبسي نبه إلى أن الوضع الاقتصادي “الكارثي” في تونس لم يعد يحتمل مزيداً من الاعتصامات والمظاهرات. ولم تتبن أي جهة سياسية مسؤولية الدعوة إلى تظاهرة الجمعة، لكن منصف المرزوقي زعيم “حزب المؤتمر من أجل الجمهورية” المعارض عبر عن دعمه لمطالب المتظاهرين ودعا السلطات إلى السماح لهم بالتظاهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©