عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
محمد المنصوري.. اختار طريق التميز في حياته، وسار على درب التفوق، متسلحاً بالإرادة والرغبة في تحقيق أهدافه، ففي عام 2014 حصل على درجة البكالوريوس، تخصص علم وظائف الأعضاء من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، ثم استطاع الحصول على قبول من جامعة جلاسكو ببريطانيا في تخصص السموم الجنائي، ليكمل مسيرته بدراسة الماجستير في هذا المجال، حتى عاد لوطنه وعمل كـ«خبير جنائي متخصص في السموم» بقسم الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بالقيادة العامة لشرطة دبي.
علم الأعضاء
يلفت المنصوري إلى دقة تخصصه، ويقول «اهتمامي بالعلوم والتكنولوجيا، بالأخص علم الأحياء والعلوم الصحية، كان دائماً يشغل تفكيري ويجعلني في بحث مستمر لاكتشاف المزيد، فقرأت كتب العلماء ونظرياتهم، خاصة مؤلفات ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى، ويعد من رواد علم وظائف الأعضاء البشرية، من هذا المنطلق تخصصت في هذا العلم، وكيفية قيام الأجهزة العضوية، والخلايا، والجزيئات الحيوية بالعمليات الكيميائية والفيزيائية في الكائنات الحية، وكل هذا الشغف دفعني لمواصلة الدراسة والحصول على درجة الدكتوراه في هذا المجال».
5 لغات عالمية
تواصل المنصوري مع العالم الخارجي، دفعه لتعلم اللغات وفهم مجريات الأحداث من حوله، كما أن صداقاته مع زملاء الدراسة من جنسيات مختلفة، ساهمت في تعلم الكثير من اللغات التي أجادها بطلاقة، ويضيف «دراستي لم تمنع شغفي بتعلم اللغات، فحينما كنت في المملكة المتحدة كان لي زملاء من جنسيات مختلفة يتحدثون لغات مختلفة، فانتابني بعض الفضول للتعرف إلى لغاتهم، ومن هنا بدأت تعلم لغاتهم رغم صعوبتها في بادئ الأمر، حتى بدأت أجيد التحدث بـ5 لغات، هي الإنجليزية، والإسبانية، البرتغالية، والإسبرانتو واللغة الإيطالية، وحالياً أتعلم اللغة الروسية والسواحلية».
ويشير المنصوري، قائلاً «أصبحت أمارس هواية القراءة باللغات الأجنبية لأتعلم أكثر وأتقنها بشكل صحيح، وعند عودتي إلى الإمارات أدركت أني استفدت من تعلم هذه اللغات، خاصة أن الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية، الأمر الذي ساعدني على التعامل مع أشخاص من دول مختلفة».
مجلس علماء الشباب
تميزه وتفوقه ونبوغه، كل هذا ساهم في اختيار المنصوري ليكون أحد أعضاء مجلس علماء الشباب، المكون من 8 علماء شباب من أبناء الدولة، وعن ذلك يقول «نجاحي في حياتي العلمية والعملية ساهم في أن أكون ضمن فريق مجلس علماء الشباب، وشاركت في إعداد الكثير من المشاريع مع الفريق، وحققنا نتائج مبهرة».
تميز عائلي
محمد المنصوري، يعد من عائلة متفوقة ومتميزة، فهو شقيق علياء المنصوري، الطفلة الإماراتية الفائزة في مسابقة «الجينات في الفضاء» بولاية فلوريدا، والتي شهدت إطلاق صاروخ «فالكون 9» الذي يحمل تجربتها الفضائية العلمية، بالإضافة إلى شقيقته مريم المنصوري التي حازت جائزة «ديوا» للتميز عام 2017، وتعمل في مركز محمد بن راشد للابتكار، كما أنها مؤسسة لمجلة «مذكرات الإمارات»، وتجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية.
