تراجعت أسعار السمك في سوق رأس الخيمة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، الذي استغل فيه الباعة تراجع نشاط الصيادين، وقلة المعروض من بعض أنواع الأسماك مثل «القباب» «والهامور» و«الشعري»، فرفعوا أسعارها بشكل ملحوظ أدى إلى شكوى المستهلكين.
ووصلت نسبة تراجع الأسعار لبعض الأنواع إلى 200 في المئة.
وقال الصياد أحمد بيبي: إن الكميات المعروضة من الأسماك تراجعت خلال شهر رمضان، لكنها لم تكن شحيحة.
وأرجع ذلك إلى قلة توجه الصيادين للبحر في شهر رمضان، وتوجه البعض الآخر للعمرة، كما أن حرارة الجو أسهمت في هجران الأسماك شواطئ الدولة إلى الأعماق.
وأضاف: إن تراجع الكميات المطروحة أسهم في استغلال بعض الباعة في الأسواق الفرصة لزيادة الأسعار، التي انخفضت حالياً.
وحول انخفاض الأسعار أوضح أحمد بيبي أن القباب الذي كان يباع بنحو 150 درهما في رمضان أصبح يباع الآن بـ90 درهماً، كما تراجع الهامور إلى 100 درهم من 300 درهم، ويسري هذا التراجع على بقية الأنواع.
وأشار إلى أنه مع موسم الصيف تبدأ ظهور أنواع معينة من السمك منها الشعري والسمان وغيرهما.
وقال الصياد منير محفوظ: إن توفر الأسماك حاليا في الأسواق بعد شهر رمضان سيدفع الأسعار إلى التراجع، مضيفا: إن أنواع الأسماك التي يتم اصطيادها في موسم الصيف ستدفع الأسعار إلى مزيد من التراجع.
وأوضح أن أهمها «النيسر» و«السمان»، إضافة إلى «الخباط» و«الجش».
وأشار إلى أن هذه الأنواع تطرح في الأسواق خلال الفترة من سبتمبر إلى أبريل المقبل.
وأشار إلى أن الشعري يتوافر بكثرة في المياه خلال هذه الفترة، مؤكدا أن سعره سيواصل الانخفاض.
من جهتهم، أشار مستهلكون إلى أن انتهاء شهر رمضان أعاد الصيادين إلى البحر ليزداد المعروض من الأسماك، وتتراجع الأسعار التي شهدت ارتفاعا ملحوظا الشهر الماضي.
وقال المواطن صالح أحمد: إن استهلاك السمك يقل خلال شهر رمضان، لكن بعد انتهائه يعود السمك ليصبح الوجبة الأساسية في رأس الخيمة.
وأقرت هذا الرأي أيضا أم محمد التي توجهت لأخذ حاجياتها من السمك، وأشارت إلى أن الأسعار جيدة حاليا وغير مبالغ فيها، لتوفر كميات جيدة من الأسماك، مشيرة إلى أن الارتفاع المبالغ فيه الذي شهده رمضان دعاها في بعض الأحيان للتقليل من الاعتماد على السمك.
عدد اليوم
