عدد اليوم
علاء المشهراوي (غزة)
نددت السلطة الفلسطينية أمس بإدخال قطر الوقود إلى قطاع غزة، من دون التنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية، واعتبرت هذه الخطوة تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء. وقال مصدر أمني «إن السلطات الإسرائيلية استأنفت صباحاً إدخال الوقود بتمويل قطري، لصالح محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري». وأضاف «أنه تم إدخال نحو 7 شاحنات من الوقود القطري للقطاع، على مدار اليوم».
وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت، رفضها المطلق للمشاريع «المشبوهة» والحلول المرحلية وخلق أجسام موازية ومحاولات الالتفاف على الشرعية الفلسطينية. وقالت في بيان إن رفضها يأتي حفاظًا على وحدة الوطن، وقطع الطريق أمام المخططات الساعية إلى فصل قطاع غزة عن بقية الوطن، وتصفية القضية الفلسطينية، وتدمير المشروع الوطني». وقال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس «نحن نؤمن أن من يريد الخير للشعب الفلسطيني ويريد مساعدة القضية الفلسطينية عليه أولاً أن يساعد في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وأي طرف يسعى لتوفير دعم مالي لحركة حماس هذه الأيام، فهو بالتأكيد يعمل ضد المصلحة الوطنية».
ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد دخول السولار إلى قطاع غزة دون موافقة، بأنه تجاوز قطري للخطوط الحمراء. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام إن التدخل القطري تحت البند الإنساني هو في حقيقته تدخل مباشر في الشأن الفلسطيني، وكل خطوات قطر منذ البداية هو تدخل أحادي الجانب لدعم حركة حماس، وبالتالي هو دعم وتجذير للانقسام». وأضاف: «موافقة الاحتلال على دخول شاحنات الوقود القطري إلى قطاع غزة، هو بمثابة خطوة لجس نبض حماس، كبادرة حسن نية، لتخفيض مستوى مطالب الحركة فيما يتعلق بالتهدئة، وأضاف إن تعاون قطر مع الاحتلال الإسرائيلي هو تجذير للانقسام ومحاولة لإظهار أن السلطة تحاصر قطاع غزة، في محاولة لعزلها عن القطاع».
