أرسل النائب أحمد الطيبي رئيس كتلة «القائمة الموحدة والعربية للتغيير» في الكنيست الإسرائيلي، رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أرفق بها قائمة بأسماء الشهداء الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال وأعمارهم.
وتناول الطيبي في رسالته موقف الإدارة الأميركية تجاه العدوان على قطاع غزة، والازدواجية في المعايير والتنكر لما يصيب الشعب الفلسطيني من جهة، بينما تزويد إسرائيل بالأسلحة والمال.
وقال الطيبي في رسالته «أكتب لك للتعبير عن استيائنا من موقفك وموقف الإدارة الأميركية تجاه العدوان على غزة.
.
لليوم الـ 27 تقصف إسرائيل القطاع براً وبحراً وجواً.
قتلت 1881 شهيداً فلسطينياً، 80%، بما في ذلك 315 طفلاً.
لجميعهم كانت آمال بالضبط مثل ابنتيك ماليّه وساشه.
كانت لديهم أحلام أيضاً.
إن تكرارك للدعاية الإسرائيلية بأن الفلسطينيين يختبئون خلف أطفالهم غير مقبول لدينا.
لقد أكدت منظمات عدة لحقوق الإنسان أن الفلسطينيين لا يستخدمون أطفالهم دروعاً بشرية.
بل العكس، جيش الاحتلال يستخدم الفلسطينيين بشكل دائم دروعاً بشرية خلال عملياته العسكرية.
نعم، الفلسطينيون يحبون أطفالهم ويبكون على استشهادهم ليس أقل من أي أهل آخرين».
وواصل الطيبي رسالته التي ربما أراد بها تذكير أوباما باستشهاده المتكرر بعبارة مارتن لوثر كينج، زعيم حركة النضال للمساواة بين البيض والسود في أميركا «لدىّ حلم» التي تحققت بعد 41 عاماً بفوز الأول بالرئاسة الأميركية، قائلاً «إسرائيل تقصف مستشفيات، مدارس، منازل، مساجد، سيارات إسعاف، منشآت للأمم المتحدة، وحتى محطة الطاقة في غزة.
رغم ذلك، اعتبرت حكومتك اختطاف جندي إسرائيلي واحد، عملاً بربرياً، بناء على الرواية الإسرائيلية، مع العلم أن تل أبيب أعلنت لاحقاً أنه قُتل بتبادل إطلاق نار.
بينما لم تطالب حكومتك بإطلاق سراح ما يزيد على 150 فلسطينياً اعتقلتهم إسرائيل، كما أنها لم تستنكر هذه الحملة العسكرية الوحشية».
وأنهى النائب العربي رسالته بالقول «هل يستحق أطفال غزة الحياة والحرية وتعاطفك مع معاناتهم المستمرة؟ هل يستحقون ذلك أيها الرئيس؟».
(الناصرة - وفا)
عدد اليوم
