الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. كيفية التعامل مع المتغيرات

غدا في وجهات نظر.. كيفية التعامل مع المتغيرات
9 أغسطس 2014 19:25
يرى د. شملان يوسف العيسى أن أخبار التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» و«النصرة» و«القاعدة» و«الإخوان»، تحتل حيزاً كبيراً من اهتمام المسؤولين ووسائل الإعلام في دول الخليج العربية. وقد تأكد ذلك من خلال القرارات الأخيرة التي اتخذها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول محاربة وملاحقة الإرهابيين، ولومه رجال الدين على تقصيرهم، ودعمه المالي والمعنوي للجيش اللبناني، واتخاذ الحكومة الكويتية قرارات جديدة تحد من ظاهرة جمع التبرعات عن طريق الجمعيات الخيرية أو جمعيات النفع العام. وهناك مشكلة بين دول الخليج والتنظيمات الإسلامية في بلدانها، خاصة إثر التحاق بعض الشباب الخليجيين، وتحديداً من السعوديين والكويتيين، بالعمل الجهادي رغم مواقف الدولتين المعلنة ضد الإرهاب. لا ينكر أحد أن هناك خلافاً بين دول مجلس التعاون حول كيفية التعامل مع ظاهرة الإرهاب في دول الجوار، لاسيما العراق وسوريا واليمن، ثم لبنان أخيراً، هذا البلد الصغير الديمقراطي المسالم. دول الخليج اتخذت مؤخراً سياسات أمنية حازمة لمحاربة الإرهاب والحد من انتشاره وملاحقة تمويله وجذوره الثقافية والفكرية.. لكن كل هذا المجهود لم يحد من ظاهرة تنامي التطرف الديني والانخراط في العمل الجهادي وتكفير المجتمعات والدول. لقد أوضحنا في مقالات سابقة أن الإفراط في التركيز على الجانب الأمني، رغم أهميته، لن يحل المشكلة، لأن دول الخليج تغافلت وأهملت الجانب الثقافي والتربوي، بمعنى طرح بدائل جديدة ومختلفة للشباب بعيداً عن التشدد الديني وفرضه على المجتمع. "حماس" ومسلسل الغباء السياسي المستمر يقول د. سالم حميد: تعتبر حركة «حماس» الفلسطينية أول مركز إخواني يتم افتتاحه في القدس عام 1945 على يد سعيد رمضان السكرتير الشخصي لمؤسس جماعة «الإخوان» الإرهابية حسن البنا وصهره أيضاً، علماً بأن اسم «حماس» لم يتم اعتماده لمقر «الإخوان» الفلسطيني إلا في ثمانينات القرن الماضي، لكن لـ«حماس» قصة طويلة ومستمرة مع الغباء السياسي. قصة «حماس» مع الغباء السياسي ما زالت فصولها مستمرة إلى اليوم منذ تأسيس الحركة، وهو ما يدل على أن الحركة لا تتعلم من أخطائها، ولا تجري مراجعات نقدية لمسيرتها السياسية، وهو أمر قد يعود إلى الخط الفكري الذي ينتهجه قادة الحركة، باعتبارها حركة سياسية ذات مرجعية دينية. من المعروف أن مرجعية الحركة هي جماعة «الإخوان المسلمين»، وكتابات سيد قطب ومصطفى السباعي وغيرهما من كتاب الجيل الأول للجماعة، ثم مكاتب الإرشاد المتعاقبة للجماعة، لكن من الذي قال إن جماعة «الإخوان المسلمين» كان لها خط فكري واضح يستند إلى نظرية سياسية متكاملة. لهذا السبب، فإن الطابع الحركي الانتهازي الذي لا يستند إلى فكر واضح هو الذي طبع الجماعات والأحزاب السياسية التي تولدت من جماعة «الإخوان المسلمين»، وهذا ما يوقعها دائماً في مزالق سياسية خطيرة وتناقضات لا حدود لها، انعكست في الإخفاقات المتعددة للجماعة في أكثر من مكان. هذه الحقيقة انعكست في ممارسات «حماس» السياسية بعد أن توهمت أن مجرد تبنيها لفكرة المقاومة المسلحة ضد إسرائيل سيعطيها حصانة ضد النقد، ويتيح لها مالا يتاح للآخرين، وقد تكون فكرة المرجعية الدينية وفكرة مقاومة الاحتلال شكلتا للحركة حاجزاً فكرياً أمام أي محاولة للمراجعة والعودة عن السياسات الخاطئة، مع أن «حماس» ليست أول من شق طريق المقاومة المسلحة في فلسطين، وليست حركة المقاومة الإسلامية الوحيدة على الساحة الفلسطينية، فهناك حركة «الجهاد» التي لا تنتمي للإخوان المتأسلمين. التغيير على وقع أحداث فلسطين والعراق يرى د. رضوان السيد أن الحروب الطائفية التي شنتها إيران، وأجابتها عليها «داعش»، فتحت الباب للبحث في كيفية إنهاء النفوذ الإيراني. و يُعتبر الحدثان العراقي والفلسطيني أهمَّ ما وقع في الشرق الأوسط في عام 2014. فالحدث العراقي أظهر فشل المشروع الإيراني لاصطناع مناطق نفوذ تمتد ما بين أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وغزة. والحدث الفلسطيني أَظهر أزمتين بدلا من أزمة واحدة؛ استحالة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودخول المنطقة في زمن ما بعد الإسلام السياسي (والجهادي). والطريف أن الإسلام الثوري أو الجهادي هو الذي فجّر الأزمتين أو أظهر فشل المشروعين: مشروع استمرار الاحتلال في فلسطين، ومشروع استمرار الهيمنة الإيرانية في المنطقة. وقد فعل الإسلام الداعشي وشبه الداعشي ذلك وهو يقوم بغزواته الانتحارية، التي تدمِّر الذات والعدوّ في الوقت نفسه. عندما كان الأميركيون يخرجون من العراق (2010-2011) أجروا ترتيبين: ترتيب مع إيران، وترتيب بين إيران وإسرائيل. في الترتيب مع إيران منحوها الاستيلاء شبه الكامل على العراق ولبنان وسوريا. أما الترتيب بين إيران وإسرائيل فتمثّل في أخذ ضمانة من إيران أن لا تعود إلى التحرش بإسرائيل. وهكذا اطمأنّ الطرفان أحدهما إلى الآخر، وظلّت هناك مشكلات بالطبع بين أميركا وإيران، لكنها المشكلات المتعلقة بالنووي، والتي تلقّت إيران بشأنها ضمانات لا تسمح بتطور النزاع إلى حرب علنية. التغيير على وقع أحداث فلسطين والعراق حسب د. رضوان السيد، يُعتبر الحدثان العراقي والفلسطيني أهمَّ ما وقع في الشرق الأوسط في عام 2014. فالحدث العراقي أظهر فشل المشروع الإيراني لاصطناع مناطق نفوذ تمتد ما بين أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وغزة. والحدث الفلسطيني أَظهر أزمتين بدلا من أزمة واحدة؛ استحالة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودخول المنطقة في زمن ما بعد الإسلام السياسي (والجهادي). والطريف أن الإسلام الثوري أو الجهادي هو الذي فجّر الأزمتين أو أظهر فشل المشروعين: مشروع استمرار الاحتلال في فلسطين، ومشروع استمرار الهيمنة الإيرانية في المنطقة. وقد فعل الإسلام الداعشي وشبه الداعشي ذلك وهو يقوم بغزواته الانتحارية، التي تدمِّر الذات والعدوّ في الوقت نفسه. عندما كان الأميركيون يخرجون من العراق (2010-2011) أجروا ترتيبين: ترتيب مع إيران، وترتيب بين إيران وإسرائيل. في الترتيب مع إيران منحوها الاستيلاء شبه الكامل على العراق ولبنان وسوريا. أما الترتيب بين إيران وإسرائيل فتمثّل في أخذ ضمانة من إيران أن لا تعود إلى التحرش بإسرائيل. وهكذا اطمأنّ الطرفان أحدهما إلى الآخر، وظلّت هناك مشكلات بالطبع بين أميركا وإيران، لكنها المشكلات المتعلقة بالنووي، والتي تلقّت إيران بشأنها ضمانات لا تسمح بتطور النزاع إلى حرب علنية. بائع أثاث سابق يقود كبرى الديمقراطيات الإسلامية يقول د. عبدالله المدني : بمنحهم أكثر من 53 بالمئة من أصواتهم الانتخابية لـ «جوكو ويدودو» الشهير بـ «جوكوي» في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت في التاسع من يوليو المنصرم، أثبت الإندونيسيون أنهم اختاروا المضي نحو المستقبل، وأسدلوا الستار نهائياً على الماضي القبيح الذي كان يمثله منافس «جوكوي» الأبرز الجنرال المتقاعد «برابويو سوبيانتو» صاحب الملفات السوداء الملطخة بالقمع والتطهير العرقي للشعب التيموري في عهد والد زوجته الجنرال سوهارتو، والتي جعلت الإندونيسيين يسمونه «بينوشيه إندونيسيا» تشبيهاً له بدكتاتور تشيلي الراحل. وتمثل هذه النتيجة - على الرغم من عدم قبول «سوبيانتو» بها ولجوئه إلى الطعن الدستوري - انتصاراً لكبرى ديمقراطيات العالم الإسلامي وثالث أكبر ديمقراطية في العالم، انطلاقاً من حقيقة ما يمثله «جوكوي» 53 عاماً من تطلعات شبابية تتناغم مع تطلعات فئة الشباب والطبقة الوسطى الإندونيسية، فضلاً عن أن المرشح الفائز أثبت أنه إداري ناجح قادر على مواجهة التحديات حينما كان عمدة للعاصمة جاكرتا، ناهيك عن أنه يجسد على خلاف كل أسلافه ميلاد طبقة جديدة من الساسة الذين لا علاقة لهم بنظام سوهارتو البائد، ولم تتلوث أياديهم بالقتل والفساد والإفساد. وقبل أن نسلط الضوء على جوانب من سيرة الرجل الذي سيقود هذا البلد الأرخبيلي المكتظ بالسكان والمتعدد الإثنيات والأعراق والثقافات من الآن وحتى 2018، دعونا نتحدث قليلاً عن الشخصية التي نافسته وخرجت من السباق خاسرة رغم الدعم القوي الذي تلقته من بعض الفئات، التي راهنت لمصالحها الخاصة على إمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. العصبية العربية الجديدة يقول د. خليفة علي السويدي: من المشهور عن العرب تعصبهم لأحسابهم، أنسابهم وولائهم لقبائلهم، وعشائرهم، وافتخارهم بذلك من هنا نفهم قول جرير: إذا غضبت عليك بنو تميم – حسبت الناس كلهم غضاباً. جاء الإسلام ليروض تلك العصبية والفخر قال تعالى « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا». فلا بأس بالفخر لكن بقدر، ولابد من العصبية لكن بطرق منطقية، فلما كان شعار العرب قديماً «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» جاء حديث الرسول عليه الصلاة والسلام «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قيل يارسول الله انصره مظلوماً فكيف انصره ظالماً: قال تحجزه أو تمنعه عن ظلمه، فإن ذلك نصره». إنه المنطق والعقل والعدل، هذا هو ديننا الذي به نفخر. العصبية العربية الجديدة هي عصبية الانتماء والولاء للجماعات الإسلامية، فمن يعيش في أحضان تلك الجماعات برهة من الزمن، وينال حظه من التربية السرية الفكرية فيها يجد أنها تربي جيلاً من الناس على نوع من التعصب قد نهى عنه الإسلام في حقيقية الأمر. مصداقية أوباما على المحك يرى "بوب كروكر” إن الذين يتطلعون إلى الولايات المتحدة من جميع أنحاء العالم للوقوف إلى جوارهم ضد الترهيب أو القمع أو المجازر الصارخة قد تعلموا درسا قاسيا خلال السنوات القليلة الماضية: أن هذا الرئيس الأميركي، على الرغم من تصريحاته الجريئة ومواقفه الأخلاقية، لا يمكن الاعتماد عليه. ففي سوريا، أعلن «أوباما» أن «بشار الأسد يجب أن يرحل». كما يشجع السفير الأميركي في هذه الدولة ومسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية علنا جماعات المعارضة في هجومهم ضد نظام الأسد. ولكن عندما حان الوقت لتقديم مساعدات فتاكة لجماعات المعارضة المعتدلة لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد هجمات الأسد، تجنب الرئيس هذا الأمر. ووفقا لتقارير إخبارية، فإن قدرا ضئيلا من الأسلحة والتدريب وجدت طريقها إلى المعارضة السورية، لكن من دون تأثير ملحوظ. وفي غياب جهود تقودها الولايات المتحدة لتمكين المعتدلين، بدأت القوى الإقليمية الأخرى في تمويل المتطرفين. والآن، استجابة للمذابح التي تحدث على أرض الواقع ومبادرة الكونجرس، أقرت الإدارة مزيدا من المساعدات العلنية، ولكن مع عدم وجود أية تفاصيل مفيدة، ولا شعور بالحاجة الملحة. لذا فإن هذه المساعدات تبدو قليلة ومتأخرة. الرأسمالية الأميركية والاحتياجات الاجتماعية للعمال يقول "كريستوفر فلافيل" قدمت مجموعة من «الديمقراطيين» تشريعاً لحماية عمال «الورديات» من ذوي الدخول المنخفضة من التغييرات التي تحدث في الدقائق الأخيرة في جداول نوباتهم. وتلائم هذه الفكرة فئة من النشاط الاقتصادي لا تحاول نقل العمال منخفضي الدخول خارج دائرة الفقر بالضرورة، لكنها فقط تحاول أن تجعل حياتهم أقل تعاسة. والآفاق الضعيفة لهذه الحملة تقول الكثير عن اللحظة الراهنة في السياسة الأميركية. هذا الاقتراح طرحته منظمة «كلاسب» في واشنطن، التي تُركز على إيجاد سياسات لمساعدة أصحاب الدخول المنخفضة. وتشمل الحملات الأخرى التي قامت بها مؤخراً حملة لتوفير الإجازات المرضية مدفوعة الأجر للمزيد من العمال وأخرى لتوفير إجازة عائلية مدفوعة الأجر. وهناك ثلاثة أشياء تربط هذه الأفكار معاً. الأول هو تواضع رواتبهم: بالمقارنة مع ارتفاع الحد الأدنى للأجور، على سبيل المثال، أو القواعد التي تجعل من السهل بالنسبة للعمال الأميركيين الانضمام للنقابات، أو منح الأم الجديدة أسابيع قليلة من الإجازة مدفوعة الأجر (والممولة جزئياً من أجرها الخاص). مأساة غزة ومواقف الغزيين في استطلاعات الرأي يقول وليام ساليتان: إثر بدء التطبيق الهشّ لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي، عاد الآلاف من النازحين الغزيين إلى بيوتهم للوقوف على حجم الأضرار والكوارث التي حلّت بهم. وسارعت الوكالات والمؤسسات الصحفية المتخصصة لإجراء استطلاعات الرأي حول موقفهم من الحرب الهوجاء، التي أدت إلى هذه المأساة المروّعة. وأظهرت تلك الحوارات، إلى جانب عمليات سبر آراء سابقة، أن إسرائيل تعيش معضلة حقيقية. ومن وجهة نظر إسرائيل، والتي تبيح لها الاستعداد الدائم لردع كل من يهاجم مدنها وحواضرها، فإنها تمتلك الحق في مواصلة حصار القطاع. لكنّها عندما تفعل ذلك، فإنها تضعف من غضب الفلسطينيين على فصائلهم المسلحة التي تتسبب في حدوث التوتر الدائم، وتقوي من غضبهم على إسرائيل. ويمكن القول إن هذه المواقف تصبّ في مصلحة «حماس» على المدى البعيد. وتم إنجاز أحدث تلك الاستطلاعات في منتصف يونيو الماضي من طرف «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، وتوصل إلى أن 70 بالمئة من الغزيين يعتقدون أن على حماس «التقيّد بوقف إطلاق النار مع إسرائيل». فيما يرى 88 بالمئة منهم أن من واجب السلطة الفلسطينية التي رحبت مؤخراً بانضمام «حماس» إلى حكومة وحدة وطنية جديدة، أن ترسل سياسيين وضباط أمن إلى غزّة لاستعادة مقاليد سلطتها الإدارية على القطاع. ورأى 57 بالمئة أن على «حماس» القبول بقرار الحكومة الفلسطينية الاعتراف بدولة إسرائيل ونبذ العنف والتطرف. وتحتكم تقديرات أخرى إلى بيانات صادرة عن «المركز الفلسطيني للسياسات وبحوث سبر الآراء»، تشير إلى أن تأييد الغزيين لحركة «حماس»، والذي سبق أن تراجع من 45 إلى 24 بالمئة بعد سيطرة الحركة على مقاليد الحكم في القطاع عام 2006، ارتفع مرة أخرى إلى 40 بالمئة بعد فرض الحصار على القطاع عام 2007. واستنتج اثنان من محللي تلك البيانات أنه «إن كان هناك ثمة من سبب لإظهار حركة حماس في وضع أقوى وتحظى بدعم شعبي أوسع في غزة بأكثر مما كانت تحظى به قبل فرض الحصار، فذلك لأن شعبيتها مستمدّة أصلاً من الغضب الفلسطيني على السياسات الإسرائيلية المجحفة». العودة الأميركية للعراق.. ومأزق التدخل المحسوب حسب مارجريت تاليف وتيري أتلاس وتوني كابكسيو، شنّت طائرات حربية أميركية هجمات ضد مسلحين تابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش»، في العراق أول من أمس، إيذاناً بعودة الولايات المتحدة إلى الصراع بعد ثلاثة أعوام على انسحاب آخر قواتها المقاتلة من هناك. وقصفت مقاتلتان أميركيتان أحد مواقع المدفعية التي يستخدمها المسلحون في مهاجمة القوات الكردية التي تدافع عن العاصمة الإقليمية إربيل، حيث يتمركز بعض الدبلوماسيين والقوات العسكرية الأميركية، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» الأدميرال جون كيربي. وسمح الرئيس أوباما يوم الخميس بتوجيه ضربات عسكرية محدودة، وبررها بأنها ضرورية لحماية الجنود الأميركيين والحيلولة دون وقوع مجزرة لأقلية اليزيديين المتمركزة في شمال العراق، بعد أن استهدفهم المسلحون. واحتمى آلاف منهم بأحد الجبال بعد طردهم من منازلهم في بداية الأسبوع الماضي. وقال أوباما يوم الخميس من البيت الأبيض: «كنت حذراً في رفض الدعوات المنادية بالعودة إلى الوراء واللجوء مرة أخرى إلى جيشنا، ولكن عندما تتعرض حياة المواطنين الأميركيين للخطر، علينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة». ويأتي تصعيد التدخل الأميركي في العراق بعد ستة أعوام من نجاح حملة أوباما الانتخابية التي ارتكزت على خروج الولايات المتحدة من الحرب في العراق، وبعد إشرافه على انسحاب القوات في عام 2011. وحتى الآن، رفض أوباما طلبات من المسؤولين العراقيين والأكراد، وكذلك من أعضاء في الكونجرس، باستخدام القوات الجوية في وقف تقدم مقاتلي «الدولة الإسلامية»، على رغم أنهم قد يهددون الحكومة في بغداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©