الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ملاّسي» يشبع حنين الأسر إلى «الوجبات السريعة» الشعبية

«ملاّسي» يشبع حنين الأسر إلى «الوجبات السريعة» الشعبية
24 يوليو 2011 19:45
إماراتيتان لديهما حلم يلمس شغاف قلبهما، ولا يحد تنفيذ أفكارهما أي شيء، إذ آمنا بالقدرة على مسك زمام التجارة، حيث تريان أن العمل في هذا المجال سيخدم تطلعاتهما الواسعة في أن تصبحا من سيدات الأعمال الإماراتيات بامتياز، فبيع الوجبات الشعبية الخفيفة بالنسبة لهما كان وسيلة للعودة إلى تراث الماضي. وفي ظل تشجيع الأهل أنشأتا مشروعاً تجارياً لبيع تلك الوجبات الخفيفة الإماراتية. فكرة المشروع عن فكرة المشروع، تقول سعاد كشواني “رغم أني خريجة علوم بصرية من الجامعة الأميركية بالشارقة، وحاصلة على ماجستير إدارة أعمال دولية، إلا أن حبي لفكرة المشروع تبلورت بذهني. فحين نبحث عن تلك الوجبات الشعبية في ظل توافر الكثير من المطاعم التي تقدم الكثير من الأطباق العربية والعالمية نفتقر إلى وجود محل مختص ببيع تلك الأكلات والخفايف الشعبية الإماراتية، وإن وجدت فهي قليلة ولا توفر كل الأكلات المحلية”. وتتذكر خطواتها الأولى، قائلة “بعد البحث المضني والتشاور، وإعداد دراسة كاملة وشاملة اتفقت مع صديقتي مريم الزعابي على افتتاح كشك لبيع تلك الوجبات الخفيفة يتضمن أكلات محلية وبسعر رمزي”. وتلتقط صديقتها مريم الزعابي، الحاصلة على ماجستير إدارة أعمال من جامعة زايد بأبوظبي الحديث لتضيف “البداية لم تكن سهلة كما تصورنا فبعد مشوار طويل وبين الرفض والقبول من بعض الجهات المختصة بالترخيص، وبعد التأكد من صلاحية ما نبيعه تمت الموافقة على افتتاح الكشك. ليظل البحث عن المكان هو أولى خطواتنا. وتواصل “بعد أن قمت بجولة تفقدية مع صديقتي سعاد في الكثير من المراكز التجارية، وقع الاختيار على مركز الوحدة التجاري باعتباره وسط المدينة ومكان مناسب لتفعيل المشروع”. ديكور محلي حول ديكور الكشك. تقول كشواني “من أجل التقليل من مصروفات الميزانية، ولجعل الكشك لافتاً للنظر فكرت بأن أقوم بعمل الديكور بلمساتي الفنية من حيث اللون والرسومات التي تزينه، لإعطائه طابعاً محلياً بحيث يشعر كل من يقترب منه بالحنين إلى تلك الوجبات الشعبية التي لا تزال بعض الأسر الإماراتية تعدها في المنزل. وبما أن الوجبات محلية فلابد أن يحمل الكشك عنواناً محلياً وسهل النطق ليرسخ في الذهن. في هذا الإطار تقول كشواني “اقترحنا الكثير من الأسماء المحلية ولكن “ملاّسي” قد يكون أول مرة يستخدم كاسم، ومعناه باللغة العامية مغرفة كبيرة دائرية الشكل تصنع من الستانلستيل وتستخدم في وضع الطعام في الصينية أي الطبق”. تقول الزعابي “أهم ما يميز مبيعاتنا أنه يعتبر أول محل لبيع أطباق خفيفة شعبية. وتعتبر مبيعاتنا من خفايف الأكلات الإماراتية 100% تحمل نكهة مميزة وطعماً شهياً. وأغلب ما يباع في الكشك هو النخي واللوبية والخبيصة والنامليت وهو مشروب غازي محلي، إلى جانب طبق الفرني “مهلبية الأرز”، وهذا طبق خفيف يعد عادة في رمضان ويصلح للأطفال ويحبه الكبار. وهو يباع بأحجام كبيرة وصغيرة حسب طلب الزبون. بالإضافة إلى اللبن بالنعناع والشاي الأحمر وحلويات القرقيعان وكل هذه الوجبات تعد سهلة الهضم وسريعة التناول. وتتراوح الأسعار ما بين (10-15) درهماً حسب الكمية والحجم”. البدء بمشروع تجاري صغير قد يتحول يوماً بفضل المثابرة إلى عمل كبير. إلى ذلك، تقول كشواني “بعد نجاح المشروع وإقبال الكثير من الزبائن وخاصة الإماراتيين الذين يعشقون تلك الأكلات المحلية سعينا جاهدينا للوصول إلى صندوق خليفة”. الإبداع والعمل وتضيف “ما نريد أن نثبته أن الفتاة الإماراتية قادرة على الإبداع والعمل في شتي المجالات والميادين. وهذا ما قمنا به حين قدمنا دراسة كاملة ومستفيضة عن فكرة المشروع من الألف إلى الياء، حيث لدينا نية في التوسع بالمشروع من خلال بيع أكلات محلية شعبية بنكهة محلية، مثل خبز رقاق الذي يعد في الوقت ذاته عند الطلب إلى جانب اللقيمات والخمير وبعض الأكلات الشعبية اللذيذة. وكلنا أمل أن تتم الموافقة على الدراسة من قبل صندوق خليفة الذي يدعم ويعزز الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي بدورها ساعدت على ظهور الكثير من أصحاب المشاريع الهادفة، وأصبحت أعمالهم يشير لها بالبنان نظراً لتميزها ونجاحها على أرض الواقع”. نظرة المجتمع حول نظرة المجتمع لعمل المرأة في هذا المجال وكيف تخطت تلك النظرة، تقول مريم الزعابي “المرأة الإماراتية باتت قادرة على فرض احترامها في المجتمع، وإثبات جدارتها في أي مجال تسلكه، وخاصة المجال التجاري الذي لم يعد حصراً على الرجال دون النساء، وبالعكس دائماً نسمع كلمات المدح والثناء على تميز وإبداع الفتيات الإماراتيات في كافة المجالات أو المشاريع التجارية، فالإماراتية لا يوجد حدود لطموحها وأحلامها فهي مستعدة للعمل والاستثمار في كل المجالات دون استثناء، المهم أن تملك الإرادة والقدرة والجرأة، لاختراق مجال ظل محصوراً حتى عهد قريب على الرجل”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©