الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلافة معمار تبحث عن فرصة سينمائية مصرية وتتحدى «الخواجة عبدالقادر»

سلافة معمار تبحث عن فرصة سينمائية مصرية وتتحدى «الخواجة عبدالقادر»
3 يناير 2012
سلافة معمار، اختارت أن تقدم نفسها للجمهور المصري للمرة الأولى في مسلسل «الخواجة عبدالقادر» بعد رفض متواصل استمر 6 سنوات. المسلسل يتم تجهيزه للعرض في شهر رمضان المقبل، ويتألف من مرحلتين، الأولى في أربعينيات القرن الماضي، والثانية تدور أحداثها في العصر الحديث لفتاة من الصعيد عاشقة للحياة، لكنها تمر بظروف صعبة بسبب نشأتها في بيئة منغلقة، ويظل هذا حالها حتى يأتي «الخواجة عبدالقادر»، لينقذها ويكون النافذة التي تعود من خلالها إلى الحياة. «زينب» الفتاة الصعيدية المنغلقة هي الفنانة السورية سلافة معمار التي وافقت على المشاركة في مسلسل «الخواجة عبد القادر»، بحسب قولها لـ «الاتحاد» لمجرد كون بطل العمل الممثل يحيى الفخراني، مشيرة إلى أن العمل مع الفخراني يسعدها كثيراً بالإضافة إلى أن النص جميل وجديد. تحقيق الحلم وتقول معمار إن وقوفها أمام نجم بحجم يحيى الفخراني أسهل وأسرع وسيلة للتسلل إلى قلوب أكثر من 85 مليون مصري، هم الكتلة الجماهيرية الأكبر في الوطن العربي، وأول خطوة لتحقيق حلمها بالعمل في مصر. وتتابع: «عندما أخبرني المنتج أحمد الجابري بأنني مرشحة للعمل مع الفخراني، شعرت بأنه حدث مهم فى مشواري الفني، وقلت له إنني متشوقة لقراءة السيناريو. وعندما قرأت النص وجدته يستحق المشاركة فيه لأنه يناقش قضايا مهمة وجديدة». وتضيف: «أحداث المسلسل رائعة، والعمل ذو أهداف ورسائل للمشاهد، يضاف إلى ذلك أنها كتبت بشكل جيد، والحقيقة أن سعادتي كبيرة أيضاً، لوقوفي في هذا المسلسل إلى جانب النجمة سوسن بدر». وعما إذا كان هذا العمل أول عرض قدّم لها للعمل في الدراما المصرية، لفتت معمار إلى أنها اعتذرت عن أكثر من عمل في السابق، مشددةً على أن هذا العمل كان مغرياً جداً ومشاركتها فيه إلى جانب الفخراني ستضيف لها الكثير على الصعيد الفني. لا حدود للفن وعن الخوف من عدم إتقان اللهجة الصعيدية، التي تمثل عائقا أمام كثيرين، تلفت معمار إلى أنها لا تستسهل ذلك وهناك تحد كبير، وستبذل جهدا كبيرا في التدريب على الكلام بالطريقة الصعيدية. لكن هذا العائق هو ما دفعها لخوض التجربة، لأنها تحب التغيير في أعمالها دائما، وتسعى لتقديم شخصية من بيئة مختلفة في كل عمل فني. معمار ترد على من يعتبر عملها في مصر تنازلا عن الهوية السورية، بأن الفن لا حدود إقليمية له، ويحق للممثل العمل في أي مكان وبأي لغة، وإذا تم ترشيحها لأي فيلم مهما كان جنسه، فستوافق عليه، وذلك لا يعني التخلي عن الهوية. وتضيف: «وجهة نظري الشخصية أن التخلي عن الهوية له علاقة بكيفية تقديم الفنان السوري نفسه في البلد الآخر، ولكل تجربة خصوصيتها. هناك في سوريا من يتعامل مع المسألة من هذا المنطلق، لكن ليس من الصواب أن يعمم ذلك اعتقادا عن الفنانين السوريين، لأن هناك أيضا من يعرف أن الفن بلا وطن وليس له حدود». ليس هرباً وعن أن موافقتها على «الخواجة عبدالقادر» تعد هدفا بعيدا لفرصة في السينما المصرية، تؤكد: «لكل فنان ميل وحب للسينما أكثر من التلفزيون، وفي الواقع لا توجد سينما في سوريا، فالإنتاج محدود جدا، وكل الأعمال من إنتاج مؤسسة السينما، لكن لا توجد لدينا صناعة سينما مثل مصر. السينما المصرية إغراء لأي ممثل، وأنا أشعر بأنه ينقصني تقديم تجربة حقيقية في السينما وتجربة الفن التجاري، وأن أحتك بالجمهور والشارع بشكل مباشر من خلال شباك التذاكر. وبالتأكيد سأكون سعيدة جداً إذا أتيحت لي فرصة العمل في السينما المصرية، وبالمقاييس التي تناسبني». وعما تردد مؤخراً عن مجيء الفنانين السوريين إلى مصر هربا من أزمة الدراما السورية التي تتعرض للشلل بسبب الأوضاع غير المستقرة هناك، تقول سلافة «إذا كان قدومي إلى مصر مرده أن لا أعمال لي في سوريا، فهذا غير صحيح حيث أنني أقرأ 4 سيناريوهات سورية ستتم مباشرة العمل فيها الشهر القادم». «سيت كاز» من جانب آخر، تشارك معمار في مسلسل «سيت كاز» الذي كتب نصه الفنان أيمن رضا، ويقوم بإخراجه زهير قنوع، وانطلق تصويره مؤخراً. وعن ذلك يقول قنوع: «كان لدينا بعض البروفات النهائية للماكياج وغيرها، ثم انطلقنا بالتصوير في دمشق، على أن نصور مجموعة من المتفرقات لمدة أسبوع، وننتقل بعدها إلى كازية في محافظة السويداء حيث موقع التصوير الأساسي»، متوقعاً أن يستمر التصوير مدة شهرين. ويؤكد المخرج أن نخبة من نجوم سوريا سيشاركون في المسلسل، منهم: أيمن رضا، خالد تاجا، سلافة معمار، معن عبد الحق، سامية الجزائري، جمال العلي، نسرين الحكيم، رواد عليو، هبه نور، أدهم مرشد، شكران مرتجى، ميلاد يوسف، أندريه سكاف، وغيرهم.. ابنتي لم تحبني وعلى صعيد حياتها الشخصية والأسرية، تعترف معمار بأن الفنانة تدفع ضريبة بُعدها عن أبنائها وبيتها أكبر من الضريبة التي تدفعها أي امرأة عاملة أخرى، لأن الفنانة قد تغيب عن المنزل لفترات طويلة. وتضيف: «ابنتي ذهب تبلغ من العمر أربع سنوات، وأصبحت تعرفني عندما تشاهدني على شاشة التلفزيون وتعرف أنني أمها، وعندما شاهدتني في مسلسل «توق» تقول لي «لا أحب هذا العمل لأنها تعرف أنني كنت أسافر وأبتعد عنها في فترة تصويره وهذا يزعجها كثيرا. أحبتني في مسلسل «الغفران» لكنها كرهت شكلي في مسلسل «السراب» لأنها تقول إنني لست جميلة فيه، هي بشكلها وبطبعها تشبهني كثيرا، فهي فتاة قوية وتمتلك شخصية جذابة وتخاف على نفسها كثيرا من السقوط على الأرض، وتخاف من آلام السقوط أيضا». تعويض ابنتي تقول الفنانة السورية سلافة معمار: «قد لا أرى ابنتي بسبب خروجي المبكر للعمل وعودتي من التصوير في وقت متأخر، فقد تكون نائمة، ولكني أحاول تعويضها بشكل دائم أثناء وجودي معها في المنزل عن فترات غيابي عنها».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©