الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يدعو العراقيين إلى التكاتف وصيانة وحدة البلاد

العبادي يدعو العراقيين إلى التكاتف وصيانة وحدة البلاد
13 أغسطس 2014 01:05
هدى جاسم، وكالات (بغداد)دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة حيدر العبادي أمس العراقيين إلى التكاتف، مؤكداً الحفاظ على وحدة العراق وأمنه، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى دعم بلاده في مواجهة الإرهاب، كما دعا رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي إلى أن يكون شريكاً أساسياً في العملية السياسية، بينما يعد المالكي لتجييش الشارع العراقي والإعداد لتظاهرات واسعة لمؤيديه ترفض تكليف العبادي بتشكيل الحكومة، وقاطع وزراء الحكومة المنتهية ولايتها، ونائبا المالكي صالح المطلك وحسين الشهرستاني جلسة مجلس الوزراء، وتراجع حلفاء المالكي عنه مؤيدين لتكليف العبادي، بينما تستعد المحكمة الاتحادية العليا إلى رد جميع الدعاوى التي رفعها المالكي ضد رئاسة الجمهورية وضد تكليف العبادي بعد تأكيد مصادر قضائية أن العملية جرت بشكل دستوري وقانوني. وقال العبادي في أول بيان صدر عنه بعد تكليفه بتشكيل الحكومة أمس، إن «رئيس الوزراء السابق نوري المالكي سيبقى شريكاً أساسياً في العملية السياسية». وأشاد العبادي بدور التحالف الوطني وحزب الدعوة في «ظل الظرف الحساس»، مبيناً أنه «سيكون عوناً للشعب في تجاوز هذه الأزمات والعيش بأمن وسلام ورفاهية». ودعا العبادي إلى ضرورة أن يتكاتف العراقيون مع القوات الأمنية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، ومنها «داعش» الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد. وأكد العبادي أن «الحفاظ على وحدة العراق وأمن العراق هو أهم التحديات الآن، لذلك أدعو الشعب العراقي إلى التكاتف مع قواتنا الأمنية البطلة في حربها مع الإرهاب، وأدعوهم لنبذ كل أشكال التطرف والطائفية». وخاطب «القوى السياسية بقلب مفعم بالأمل وعقل مفتوح ويدين مبسوطتين للجلوس معاً، لا لتشكيل حكومة فقط، بل لإيجاد رؤية مشتركة». ودعا أيضاً المؤسسات الثقافية والإعلامية والدينية إلى توحيد خطابها بالحفاظ على وحدة العراق، كما أشاد بدور«المرجعية الدينية» التي دافعت عن العراق بجميع مكوناته. كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى دعم بلاده في مواجهة الإرهاب. وقال «أدعو الدول الشقيقة والصديقة وجميع القوى والمنظمات الدولية والإقليمية إلى الوقوف مع العراق في هذا الظرف الحساس، لمواجهة داعش وقوى الإرهاب التي ارتكبت مجازر بحق جميع مكونات الشعب العراقي». إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية مقربة من حزب الدعوة والقيادات المقربة من المالكي، أن الأخير يعد العدة لتجييش الشارع والإعداد لتظاهرات واسعة لمؤيديه ترفض تكليف العبادي بتشكيل الحكومة. وقالت المصادر إن هذه المحاولة هي الأخيرة من المالكي للبقاء في المنصب. وذكرت مصادر حكومية أن عدداً من الوزراء ونائبي رئيس الوزراء المنتهية ولايته صالح المطلك وحسين الشهرستاني، قاطعوا جلسات مجلس الوزراء احتجاجاً على خطاب المالكي الأخير بعد تكليف العبادي بتشكيل الحكومة. وأفادت المصادر أيضاً أن المحكمة الاتحادية سترد جميع الدعاوى التي رفعها المالكي ضد رئاسة الجمهورية وضد عملية تكليف العبادي، لأن المحكمة تدرك جيداً أن العملية جرت بشكل دستوري وقانوني. وكان المالكي ترأس أمس اجتماعاً ضم كبار القادة والضباط في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، دعا فيه إلى ضرورة حماية الدستور والالتزام به ومنع التجاوز عليه بالشكل الذي قد يضع العراق أمام انتكاسة جديدة لا تقل خطورة عن انتكاسة الموصل. وأكد أن «القضاء العراقي كفيل بمعالجة الخرق الدستوري وتصحيح الخطأ وفقاً للسياقات الدستورية وحكم المحكمة الاتحادية». وحث المالكي القادة العسكريين ومنتسبي الأجهزة الأمنية، بالابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم الأمنية والعسكرية لحماية البلاد وألا يتدخلوا فيها، وأن يتركوا هذا الموضوع للشعب والسياسيين والقضاء. وفي شأن متصل، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتشكيل حكومة جديدة تتحلى بالوطنية والإنصاف والضمير الواعي. وقال الصدر في بيان صحفي بعد تكليف العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة «هذه هي البوادر الأولى أو اللبنة الأولى التي نستطيع معها التفاؤل للوصول إلى بر الأمان». ودعا الصدر إلى «التكاتف والعمل الدؤوب من أجل إنجاح تشكيل الحكومة الجديدة التي يجب أن تتحلى بالوطنية والإنصاف والضمير الواعي». وأضاف «إن هذا التكليف سيكون مقدمة مهمة وفعالة لإنهاء أكثر الأزمات التي لا يزال يعاني منها الشعب أجمع، سواء المشاكل الأمنية أو الخدمية أو غيرها». من جانبه، اعتبر الأمين العام المساعد لحزب الفضيلة الإسلامي النائب جمال المحمداوي، تكليف العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة في ظل الظرف الأمني الخطير الذي يمر به البلد، منعطفاً كبيراً في تاريخ العراق. وهنأ المحمداوي العبادي، معتبراً أن اختياره «يخلق تحولاً في الحياة السياسية، ونقلة نوعية فيها من حالة الصراع والانقسام إلى حالة من الانسجام والشراكة الحقيقية». كما هنأ رئيس حركة الحل جمال الكربولي، رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بمناسبة تسميته رئيساً للحكومة العراقية الجديدة، مؤكداً الاستعداد لدعمه والوقوف بجانبه. وقال الكربولي إن «ترشيح التحالف الوطني للعبادي يعكس حجم الثقة التي يتمتع بها، والمقدرة على إدارة ملف للحكومة العراقية المقبلة، وتحمل المسؤولية الوطنية في معالجة الأزمات والإخفاقات للحكومات السابقة». وأكد أن «حركة الحل ستتعامل بإيجابية مع مرشح التحالف الوطني المكلف، والتعاون معه بإنجاز ملف تشكيل الحكومة الجديدة، ورسم برنامج وطني قوي جامع ومتماسك يضيف زخماً للحكومة المقبلة». وأعرب جمال الكربولي عضو الهيئة الرئاسية لتحالف القوى العراقية عن «تفاؤله بمقدرة رئيس الوزراء المكلف على الوصول بالعراق إلى شط الأمان ودحر الإرهاب ولجم والمليشيات وإعادة ا?من والاستقرار، وتعزيز ثقة المواطن بالحكومة المقبلة». وأبدى «دعمه الكامل لحيدر العبادي، وثقته بتشكيل حكومة متجانسة قوية متعاونة ومتضامنة وخلال مدة ? تتجاوز الفترة الدستورية، تضع أمن واستقرار وحقوق ومساواة ووحدة العراقيين كافة نصب أعينها، وتعيد للعراق مقبوليته العربية ومكانته الإقليمية والدولية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©