الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قانون السبعة

قانون السبعة
23 فبراير 2009 00:32
إن أهم ما يؤثر على الصحة النفسية للمراهق، الاتجاهات الوالدية السلبية التي تتمثل في الإهمال الزائد المتمثل في الرفض أو نقص الرعاية أو نقص الحب أو الحماية الزائدة والتدليل والمشاكل الأسرية وتضارب الأساليب، وصولاً إلى التوقعات الزائدة والمغالاة في المستويات المطلوبة من المراهق أو المراهقة أو التسلط والسيطرة والنقد المستمر، مما يخلق جيلاً متمرداً متخبطاً بين الشعور بالنقص والعدوانية وعدم وضوح الرؤية الذاتية والاعتمادية وضعف القدرة على تبادل العواطف والخجل و سوء التوافق والإحساس الدائم بعدم الأمان وضعف القدرة على مواجهة الضغوط ونقص الاتزان الانفعالي والشعور بالذنب وامتهان الذات· كل هذه الصراعات التي تجتاح المراهق يمكن التعامل معها من خلال ما يعرف بقانون السبعة (ح) الذي يبدأ بالحب والإحترام، فيجب أن يشعر المراهق بأنه محبوب ومحترم مهما كانت أخطاؤه ومهما اختلفنا معه في الرأي، مع استخدام لغات مختلفة من لغات الحب على أن تكون مفهومه لديه وبعيدا عن الحب المرضي، وحب التملك، والحركة والنشاط، من خلال ممارسة الرياضة ما هو إلا استثمار جيد لوقت الفراغ، كما أنه وقت ممتع للتعبير عن النفس بعيداً عن قيود الحياة الرسمية ، ثم الحوار والتواصل، فهو يحتاج لا لمن يسمعه بل لمن ينصت إليه، ويتوحد معه، ويجيب على أسئلته ويعطيه الوقت الكافي للتعبير عن نفسه، ثم تأتي حريته واختياراته بإتاحة مساحة من الحرية تتناسب وطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها، فالحرية تمثل التنفيس الانفعالي لكل الصراعات التي يعيشها المراهق، ثم حزم وحدود فالمراهق يحتاج للمرونة والاتزان· وقد أثبتت الدراسات أن الأبناء عندما يكبرون يفضلون الآباء الذين يعاملونهم بحزم عن الذين يعاملونهم بقسوة وعنف وتسيب، لأن الحزم يمثل قواعد واضحة مناسبة لعمرالمراهق· والحماية والرعاية، لكن لابد أن تكون دون إفراط أوتفريط· إن المراهق يحتاج إلى الحكمة والاتزان خاصة في تقدير إمكاناته وقدراته، فالمبالغة تقوده إلى الفشل والشعور بالعجز، والتهوين منها يضعف انجازاته· كما أن المبالغة الشديدة في إسداء الأوامر والنواهي تشعره بالضيق و النقص· وأخيراً على الآباء ألا يغيظوا أبناءهم بالتحكم فيهم أو إهمالهم، وأن لكل طفل طريقته وأسلوبه في التربية· د· عبلة مرجان إستشاري العلاقات الأسرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©