الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهامات بالتجاهل تلاحق أوباما في جولته الأفريقية

اتهامات بالتجاهل تلاحق أوباما في جولته الأفريقية
23 يوليو 2015 23:32
كوجيلو (رويترز) ترحب كينيا اليوم بالرئيس الأميركي باراك أوباما في قارة كانت تتوقع اهتماماً أكبر من رجل تزعم أنه ابنها، وهو إحساس ملموس في قرية «كوجيلو» التي دفن فيها والد الرئيس الـ44 للولايات المتحدة الأميركية. ويقول «ستيفن أوكومو أبيوا»، أحد المعلمين في مدرسة «السناتور باراك أوباما» الابتدائية بالقرية، «نعتقد أن الإدارة الأميركية يمكنها على الأقل تقديم بعض المساعدة للمنطقة». وأضاف «أبيوا»، من مقر المدرسة المتواضعة، المسماة نسبة إلى الرئيس الأميركي، والتي يوجد بها كثير من المقاعد والمكاتب المهشمة، «ربما أنه مهتم بصورة ما لكننا لا نلحظ ذلك». وكتب أوباما عن زيارته إلى «كوجيلو» في كتابه المنشور عام 1995 «أحلام من والدي»، الذي ساعده على صعود السلم السياسي سريعاً. وحظيت القرية ببعض الشهرة، حيث يأتي الزوار والسياح في كثير من الأحيان لزيارة «ماما سارة»، كما تعرف جدة أوباما. وعلى مقربة من منزلها يوجد قبر والده، الخبير الاقتصادي في الحكومة الكينية الذي توفي عام 1982 في حادث سيارة، بعد 21 عاماً من ميلاد الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة، أثناء تواجده في ولاية هاواي كطالب زائر. ويتساءل بعض الأفارقة عن سبب عدم جعل أوباما تنمية قارتهم ضمن أولويات فترتي رئاسته. وأوضح «ديفيد زونمينو» زميل معهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا، أن انتخاب أوباما صاحبه قدر كبير من الفرح والآمال المرتفعة في أن العلاقات الأميركية الأفريقية ستشهد تحسناً كبيراً، وأن واشنطن ستعير القارة السمراء قدراً كبيراً من الاهتمام. وأضاف «زونمينو»: «إن السجل يبدو ضعيفاً جداً». وزيارة أوباما إلى كينيا وإثيوبيا هي الثالثة إلى دول الصحراء الأفريقية بعد زيارة غانا في 2009 وتنازانيا والسنغال وجنوب أفريقيا في 2011، كما زار مصر، وجنوب أفريقيا لحضور جنازة نيسلون مانديلا. وأعرب أوباما عن أمله الأسبوع الماضي في أن يتمكن من توجيه رسالة مفادها أن الولايات المتحدة شريك قوي ليس فقط لكينيا، ولكن لدول الصحراء الأفريقية بشكل عام. وأضاف: «إنه يأمل في البناء على التقدم الذي تم إحرازه في مجالات الصحة والتعليم ومكافحة الإرهاب، وعلى تشجيع الديمقراطية وتقليص الفساد». ويرى مسؤولون أميركيون أن مفهوم تجاهل أوباما لأفريقيا غير منصف، ويشيرون إلى الجهود الأميركية لاحتواء فيروس إيبولا، ومبادرة توفير الطاقة الكهربائية في أنحاء القارة بتكلفة سبعة مليارات دولار، التي أطلقت في 2013. غير أن هذا المبلغ يظل ضئيلاً مقارنة بالمليارات الكثيرة التي تنفقها الصين على البنية التحتية في أفريقيا، لبناء المطارات والطرق والسكك الحديدية في القارة. وتولى أوباما السلطة في 2009، وهو نفس العام الذي تجاوزت فيه الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للقارة الأفريقية. كما أن أوباما لم يترك بصمة إنجاز أفريقية، على النقيض من جورج بوش الذي لقي استحساناً بسبب تمويل علاج «الإيدز» في أنحاء القارة، وبيل كلينتون الذي وقع قانوناً خفف القيود التجارية على الواردات من 35 دولة أفريقية. ورغم أن أوباما، الذي سيترك المنصب في يناير عام 2017، واصل العمل على كلتا المبادرتين، لكنه لا يستطيع أن ينسب الفضل فيهما لنفسه. بيد أن سكان «كوجيلو» لا يزالوا يتأهبون تحسباً في حال قرر أوباما زيارتها، والذهاب إلى قبر والده. وقالت «مشارت أونيانجو»، التي تعيش في منزل العائلة، وتقول إنها واحدة من عمات أوباما: «إن الباب دائماً مفتوح لباراك ليلاً أو نهاراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©