إلغاء منافسات الجائزة الكبرى للسباحة بالفجيرة

قرر اتحاد السباحة في اجتماعه أمس برئاسة أحمد الفلاسي إلغاء تنظيم بطولة الجائزة الكبرى للسباحة بالاتفاق مع الاتحاد الدولي والتي كان مقررا إقامتها بعد غد بالفجيرة، وذلك بناء على رغبة اللاعبين وتقديرا لمشاعر الحزن التي انتابت الجميع عقب وفاة السباح الأميركى فرانك كرابين نتيجة أزمة قلبية خلال مشاركته في بطولة العالم للسباحة المفتوحة بالفجيرة أمس الأول، بينما فتحت نيابة الفجيرة باب التحقيق للوقوف على ملابسات الوفاة والتي حدثت بأزمة قلبية بحسب تقرير الطبيب الشرعي. أعلن ذلك سعيد الهامور أمين السر العام لاتحاد السباحة في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، بحضور أحمد ابراهيم محمد المدير التنفيذي للنادي وعبدالله مبارك رئيس لجنة التحكيم وأيمن سعد المدير الفني لاتحاد السباحة، بينما تخلف ممثل الاتحاد الدولي بناء على توجيهات الاتحاد الدولي الذي سيرسل مستشاره القانوني لمتابعة التحقيقات التي أجريت بنيابة الفجيرة. ووجه احمد ابراهيم التعازي لأسرة اللاعب في بداية المؤتمر، مشيرا إلى أن النادي قام بتوفير كل شروط السلامة والتنظيمات والتجهيزات التي طلبها اتحاد اللعبة وفقا لتعليمات الاتحاد الدولي، بينما كانت الأمور التنظيمية بالبحر على عاتق الاتحاد بالتعاون مع الاتحاد الدولي والتي سارت دون أي تقصير من النادي أو الاتحاد. وبدوره أيضا أبلغ الهامور تعازيه نيابة عن اتحاد السباحة لأسرة السباح والاتحاد الأميركي واللجنة الاولمبية الأميركية، مشيرا إلى أن الوفاة جاءت طبيعية، مؤكدا أن البطولة لم تشهد أي اعتراضات أو احتجاجات من ناحية شروط السلامة والأمان والتنظيم بالاجتماع الفني الذي حضره السباحون وممثلو الاتحاد الدولي قبل السباق، ثم عقب إشارة النهاية فالأمور كانت تسير بصورة تشرف الدولة بشهادة الجميع بل كانت البطولة هي الأفضل تنظيميا ومن جميع الوجوه من بين 14 بطولة عالم استضافتها الإمارات. وأكد عبدالله مبارك “أن النيابة العامة استدعته كحكم عام للبطولة ومعه مراقب المنتخب الأميركي وهو والد إحدى السباحات المشاركات بالبطولة حيث لم يحضر مع البعثة مدرب بل 4 لاعبين ولاعبات والمرافق الرسمي من قبل الاتحاد الأميركي”، مشيرا إلى أن المرافق للبعثة أكد أمام النيابة “أن السباح اشتكي له قبل نهاية السباق عند نقطة التغذية داخل البحر شعوره بالإرهاق والتعب، كما أفصح المتوفى لزميل له بالفريق الأميركي عندما سأله والاثنان معا داخل البحر عن سبب شحوب وجهه فأشار المتوفى لزميله إلى شعوره بالإرهاق”. واستعرض مبارك تقرير الطبيب الشرعي الذي تم تقديمه للنيابة العامة والذي جاء فيه بالنص أولاً تبين من الفحص وتشريح جثة المتوفى عدم وجود أي آثار تشير إلى حدوث عنف جنائي أو مقاومة، ثانياً تبين وجود آثار للزبد الرغوي حول الفم والأنف والرئتين وهذه من علامات الغرق وبناء عليه نري – أي الطبيب الشرعي – أن المتوفى قد تعرض للإجهاد والإرهاق الجسماني الشديد أثناء السباحة مما تبعه الغرق. وقال الهامور: “إن السباح المتوفى كان بوضع السباحة عند انتشال رجال الضفادع البشرية له من قاع البحر ومرتديا النظارة، ومن المعروف انه في حالة تعرض أي سباح لظرف طارئ فإنه يخلع نظارته ويوجه إشارات سريعة لإنقاذه، وهو الأمر الذي لم يفعله السباح الأميركي الذي يبدو انه نتيجة الإرهاق أخذ كعادة السابحين ثواني من الراحة وخلالها يكون وجه السباح بالمياه وحينها انتابته الأزمة القلبية وتوفي وغرق وهو بنفس وضعيته”. وأشار أيمن سعد إلى “أن الاتحاد الدولي أبلغ بإرسال مستشار قانوني لمتابعة ظروف الوفاة وتسلم الجثة اليوم مع السفارة الأميركية، مضيفا أن السباح الأميركي الذي يعد من المصنفين العشرة علي مستوي العالم يبدو انه تحامل على نفسه للمشاركة بالسباق حيث يشترط الاتحاد الدولي على المصنفين العشرة الأوائل المشاركة بالجولة الختامية ببطولة العالم لتسلم جوائزهم المالية”. ومن جانب آخر قامت إدارة نادي الفجيرة البحري بلفتة طيبة أمس بحضور احمد ابراهيم بتوفير قوارب نقلت اللاعبين واللاعبات المشاركين بالبطولة من 22 دولة لنثر الزهور في موقع وفاة السباح الأميركي داخل البحر. إداري الوفد الأميركي: الوفاة طبيعية الفجيرة (الاتحاد) - رفض المرافق لبعثة المنتخب الأمريكي خلال حضوره النادي أمس أن يشارك في المؤتمر الصحفي، وظهرت عليه ملامح الحزن، حيث أكدت بعض الصحف الأميركية إنه دفع كرابين للمشاركة رغم شكواه من شعوره بالإجهاد، وقال: “فور علمي بوفاته أبلغت الاتحاد الأميركي الذي أبدى انزعاجه الشديد وسألني عما إذا كانت هناك أسبابا أخرى للوفاة مثل اصطدام اللاعب بشيء أثناء السباق فقلت إن الوفاة كانت طبيعية حسب الكشف المبدئي”.