''بغى يكحلها عماها''··
أعرف شخصا، عانى لفترات طويلة، من مشاكل في ظهره، لدرجة انه لا يستطيع احيانا ممارسة عمله بشكل طبيعي كما لم تعد له قدرة على المشي لمسافات طويلة·
صاحبنا راجع طبيبا مختصا في مشاكل العمود الفقري عله يخلصه نهائيا من الآلام التي تلازمه بشكل يومي وبعد الكشف والفحوصات الشاملة التي اجراها الطبيب أكد ان الموضوع لا حل له، إلا بإجراء عملية جراحية، لتصحيح اوضاع العمود الفقري وبدون العملية فإن أي علاج آخر مجرد تضييع وقت·
رغم ان صاحبنا تردد كثيرا في موضوع العملية إلا انه وافق مجبرا فالمسألة لم يعد لها حسم سوى التدخل الجراحي ولأن مريضنا مرتبط بوظيفته الحكومية فقد قرر اجرائها في اقرب اجازة يحصل عليها، وبالفعل استغل احدى اجازاته ليدخل غرفة الجراحة عند نفس الدكتور الذي وعده بأن المسألة مضمونة النجاح·
اجريت له العملية وللأسف فشلت بدليل استمرار الآلام حتى بعد اسابيع من اجرائها لا بل بعد سنتين من تاريخها فبدلا من ان يقوم الطبيب بإصلاح مشاكل فقرات الظهر زادها خرابا على خراب مما اضطر صاحبنا لاجراء جراحة ثانية بعد سنتين من الأولى ولم يستطع الطبيب الآخر الذي اجرى الجراحة الثانية فعل أي شيء جديد سوى اكمال مسيرة الطبيب الأول في افساد فقرات الظهر وبالتالي فشل ثان لتظل الآلام هي هي، حتى هذه الساعة·
صاحبنا لايزال الى اليوم يراجع العيادات الخاصة كلما عاودته الآلام باحثا عن مسكنات لأوجاع ظهره رغم مرور 10 سنوات على عبث الاطباء بحقه·
خذها نصيحة: لا تسلم نفسك لطبيب جراح اذا كنت غير واثق من خبرته·
سعيد الملاحي
عدد اليوم
