إبراهيم سليم (أبوظبي) - أظهر تقرير حول الأمراض المعدية، صادر عن هيئة الصحة في أبوظبي لفترة الربع الأول من العام الجاري، اكتشاف 751 إصابة بالإيدز والكبد والسل والزهري في صفوف المتقدمين للحصول على الإقامة أو تجديدها في الإمارة، لافتاً إلى أن من بينها 44 حالة مصابة بالإيدز، منها 36 حالة بين المتقدمين للحصول على الإقامة للمرة الأولى، و8 حالات من الذين أجري الفحص عليهم لتجديدها، بواقع نحو 23 حالة بين كل 100 ألف متقدم للحصول على الإقامة.
وأشار التقرير إلى اكتشاف 258 حالة مصابة بالتهاب الكبدي الوبائي “ب” من المتقدمين للحصول على إقامات جديدة، بينما تم اكتشاف 10 حالات مصابة بين المتقدمين لتجديد إقاماتهم، فضلاً عن اكتشاف 116 حالة مصابة بـ “السل” بين المتقدمين للحصول على الإقامة لأول مرة، في حين تم اكتشاف 38 حالة مصابة بالسل بين المتقدمين لتجديد إقاماتهم.
ونوه التقرير بوجود 285 حالة مصابة بمرض “الزهري” من طالبي الحصول على الإقامة لأول مرة، بينما لم يتم اكتشاف أي حالة مصابة بهذا المرض في طلبات تجديد الإقامة.
وقال التقرير إن عدد المتقدمين للفحص خلال الربع الأول من العام بلغ 288 ألفاً و914 متقدماً، منهم 231 ألفاً و8 من الذكور، و57 ألفاً و906 من الإناث، في حين بلغ عدد المتقدمين للحصول على إقامات جديدة 157 ألفاً و406، وعدد طلبات الفحص لتجديد الإقامة 131 ألفاً و508.
وتناول التقرير اتجاهات حالات الإصابة بالأمراض وفقاً للشهر في إمارة أبوظبي خلال الربع الأول من عام 2012 مقارنة بعامي 2010 و2011، ليشمل بعض الأمراض، ومن بينها جدري الماء، مشيراً إلى أن هناك العديد من حالات الإصابة بهذا المرض التي تم الإبلاغ عنها في الموسم نفسه، كما هي الحال في كل عام.
وبالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي (أ)، قال التقرير إن هذا المرض كان خلال العامين الماضيين يصل إلى أقصى انتشار له في الفترة ما بين شهري أغسطس وأكتوبر، مرجحاً أن تعود الزيادة الطفيفة في عدد الحالات المرصودة خلال الربع الأول من عام 2012 إلى زيادة نسبة الإبلاغ عن الإصابة بالمرض، ومعظمها من الحالات الفردية. وقال التقرير إن حالات الإصابة بالتيفوئيد التي تم الإبلاغ عنها في الربع الأول من عام 2012 كانت أكثر من ضعف الحالات التي تم الإبلاغ عنها خلال العامين الماضيين، وإن 88% من عمليات تشخيص هذه الحالات اعتمدت على اختبار فيدال لحمى التيفوئيد فقط، ولم يتم تحديد أي صلة وبائية بين تلك الحالات، مرجحاً أن يكون الطعام الملوث هو المسبب لحوالي 6% فقط من الحالات.
ويعتبر الفحص الطبي إجبارياً لجميع الوافدين الذين يتقدمون بطلبات العمل والإقامة في إمارة أبوظبي، ويركز الفحص بالأساس على فيروس “HIV” المسبب لمرض الإيدز والسل الرئوي والبرص، في حين يقتصر إجراء الفحص المتعلق بالتهاب الكبد الوبائي (ب)، والزهري على مهن محدودة بعينها.
ويتقدم حوالي ربع مليون شخص أو أكثر كل ثلاثة أشهر لإجراء الفحوص الطبية المتعلقة بالإقامة في إمارة أبوظبي، وقد تم خلال الربع الأول من العام الحالي، إجراء الفحص الطبي لـ 288 ألفاً و911 شخصاً، في جميع مراكز الفحص المرخصة من قبل هيئة الصحة، وهي 9 مراكز تتوزع على مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
عدد اليوم
