عدد اليوم
المهدي الحداد (الدار البيضاء)
أبدى مدرب الوداد المغربي ريني جيرارد أسفه بعد وقوع فريقه في مصيدة التعادل السلبي في ملعبه أمام النجم الساحلي التونسي، ضمن ذهاب الدور 16 لكأس زايد للأندية الأبطال، وفشله في تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصار. وصرح المدرب الفرنسي بعد نهاية المباراة، التي أقيمت مساء يوم السبت الماضي بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء قائلاً: «كنا الأحق بالفوز وحسم المباراة، خصوصاً في الشوط الثاني الذي سيطرنا فيه بالطول والعرض، خلقنا العديد من الهجمات وضغطنا لكن في غياب اللمسة الخطيرة، أعتقد أن المنافس لعب بطريقة دفاعية محكمة وتفوق علينا بدنياً في ظل اللياقة القوية التي يتمتع بها لاعبوه».
وانتقد ريني جيرارد الحكم السعودي تركي الخضير، وعاتبه على سوء تقديره لبعض الأخطاء والإنذارات، مشيراً إلى أنه تغاضى عن ضربة جزاء لفائدة المهاجم بديع أووك في الشوط الثاني، كما توعد ربان سفينة الوداد المغربي النجم الساحلي بالرد بقوة والعودة بتأشيرة العبور والتأهل للدور المقبل من قلب سوسة، حيث لقاء الإياب بين الفريقين يوم الثامن من الشهر المقبل. من جانبهم عبر مدرب ولاعبو الفريق التونسي عن ارتياحهم للعودة بأقل الأضرار من الدار البيضاء، والخروج بسلام من معركة فنية وتكتيكية صعبة أمام جمهور أحمر غفير يحفز الوداد بطريقة هيستيرية.
وصرح المدرب البلجيكي جورج ليكنيس عن المباراة بالقول: «كل شيء كان صعباً في المواجهة، وبالتالي فإن التعادل يعتبر نتيجة إيجابية لنا، صحيح أن أصحاب الأرض تحكموا في زمام اللعب في الشوط الثاني وأرغمونا على التراجع للوراء والاكتفاء بالدفاع، لكننا نجحنا في غلق المنافذ وتقليص المساحات وهو ما أعاق حركتهم وحدّ من خطورة لاعبي الوداد الذين يتميزون بالسرعة والاختراق».
وحول توقعه لسيناريو الإياب بسوسة، تابع ليكنيس: «التعادل السلبي خارج ملعبنا يبقى نتيجة طيبة ومريحة نسبياً لعدم استقبالنا لهدف، إلا أنه سيضعنا أمام مباراة مفتوحة لا يمكن التكهن بما سيدور فيها، لا يجب أن نفرح ونستبق التأهل ضد فريق كبير يلعب جيداً، ويعرف كيف يفوز ويتأهل حتى بعيداً عن ميدانه». واعتبر أمين الشرميطي، مهاجم النجم الساحلي، أن التعادل يعتبر بمثابة فخ لفريقه وأنه سيضعه تحت الضغط الشديد في مباراة الإياب، مؤكداً أن طبيعة مباريات الديربي المغاربي وتقارب المستوى بين الفريقين يجعل ميزان القوة متكافئاً ومتوازناً، سواء داخل أو خارج الديار.
وشهدت المباراة حضور مدرب الوداد المغربي السابق فوزي البنزرتي الذي لبى دعوة من رئيس الفريق سعيد النصيري ليكون ضيف الشرف، إذ لقي استقبالاً حاراً من جمهور ومكونات النادي لما تركه من بصمات وحققه، رغم المدة القصيرة التي أشرف فيها على تدريب الفريق والتي لم تتجاوز 7 أشهر.
المدرب التونسي المُقال حديثاً من تدريب نسور قرطاج عاد إلى استاد محمد الخامس مجدداً، لكن بقبعة المتفرج والضيف المحايد هذه المرة، وتابع بانفعال وحماس اللقاء، حيث ظل حريصاً على التجاوب مع فرص الفريقين معاً طيلة دقائق المباراة، كما أعرب عن أسفه لإهدار الوداد لبعض المحاولات في الشوط الثاني، مبرراً الأمر بغياب النجاعة وتماسك المدافعين.
