الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إذاعات تساعد الإنسان

7 سبتمبر 2006 01:24
ما أكثر ما نواجه في حياتنا من مآس بحاجة الى المساعدات الإنسانية الفورية التي لا تنتظر دقيقة أو ثانية من وقتنا فهذه الثانية كفيلة بأن تنقذ أرواحاً بإذن الله تعالى من الموت وايضاً هي قادرة بإذن الله على إنهاء حياة إنسان بسبب التأخر في علاجه وتقديم يد العون له ولكن ظهرت على السطح وسائل إعلامية استطاعت ان ترسم الامل والبسمة على محيا المستنجدين للحاجة وللإنسان وهنا أعرض لكم وسيلة إعلامية وهي الاذاعة الموقرة في كل مكان في دولة أبوظبي ودبي ورأس الخيمة وعجمان اي اذاعة منهم فإنها في الأخير اذاعة تمكنت من انقاذ الارواح وزراعة التآخي والمساعدة بين الناس· منذ فترة سمعت أخت فاضلة تستنجد عبر أثير إذاعة أبوظبي الموقرة عن حاجة أحد أفراد اسرتها لدم من فئة د وهي إحدى الفئات التي تفتقدها بنوك الدم كونها من الفئات النادرة الوجود فيها فلم تجد هذه الأخت الكريمة غير الإذاعة ملاذا ومنقذا لها بعد الله حتى تتمكن من الحصول على الدم والحمد لله اننا في بلاد زايد الخير وفي دولة عظيمة يضحي فيها الأخ لأخاه فما كادت الأخت الفاضلة تستنجد الا وجدت أمامها صفوف المتبرعين تتحاشد أمام مستشفى العين الذي تقطن فيه المريضة ولتنتهي المعاناة وتجد الدم وتحل مشكلة المريضة على أكمل وجه· هذا الموقف وللأمانة أفرحني كثيراً، وذكرني بموقف آخر حدث في العام الماضي وهو موقف أليم جرى لأحد أحبتنا في الأسرة حيث وقع حادث لـ7 أفراد تضرروا منه، 2 منهم كانا في حالة خطيرة والباقون تترنح حالتهم ما بين المتوسطة والبسيطة الا ان الحالتين الخطيرتين كانا بحاجة الى دم نظرا لكمية الدم التي نزفوها فما كان من أحد الاخوة الا التوجه لإذاعة رأس الخيمة حتى يعلنوا الخبر عن الحادث ويطلقوا نداء الإغاثة والاستغاثة الى جميع سكان رأس الخيمة من أجل ان يقدموا يد العون لهم وما هي دقائق الا تكدس المستشفى بالمتبرعين وازدحمت ردهاته وعلت اصوات اقدام الطيبين فيه من أجل انقاذ الارواح وقد صدق رسولنا الكريم محمد ''صلى الله عليه وسلم'' قال: ''المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا''· رسالتي: إن وسائل الإعلام كالإذاعة والتليفزيون مهمة جدا للحالات الطارئة ولإنقاذ أرواح الابرياء بيد القادر الرحمن لسنا نقلل بالتأكيد من دور الجرائد الذي كان ولا يزال بارزا ومفيدا في هذا السياق ولكن بعض الأمور فورية وتتطلب التدخل السريع فيها وعلى إثرها قد يعيش المرء أو يلقى حتفه، فشكراً لإذاعة الإمارات من أبوظبي وبرنامجها الجماهيري استديو واحد على نقل الحقيقة ونقل رسالة الإنسان من أجل انقاذ أخيه الانسان شكراً لإذاعة رأس الخيمة ولكل الاذاعات التي تنقذ الارواح شكراً لكم راجين لكم ان تستمروا على هذا النهج ملفتين انتباهكم من أنكم وسيلة إعلامية لا نستغني عنها لأنها تخدم المجتمع وافراده بشكل انساني كبير· لفتة سريعة: من الجميل عزيزي القارئ ان نكون نحن المستعمين من السباقين في خدمة اخوتنا في الله والتبرع لهم بما نملكه من دماء فهذا عمل صالح يثقل ميزان الحسنات ولكن اتعرفون ما الأجمل من ذلك؟ الأجمل من هذا له هو تشجيع المستمع على التبرع بالدم والتشجيع هنا يكمن في دور القدوة ولعل القدوة في القصة الأولى كان مقدم البرنامج جابر عبيد الذي سارع وبدون اي تردد الى ترك الاستديو وترك التقديم لزميله أحمد المجيني لينطلق الى مدينة العين ويساهم في خدمة اخته في الله وهنا بالفعل تكون التضحية والقدوة الحسنة لجميع المستمعين ولجميع المحبين لخدمة الانسان فشكراً لك يا جابر عبيد وكثر الله من أمثالك وبارك الله لكل مسلم محب لأخيه وساع الى تقديم دمه وروحه وماله من أجل أخيه في الاسلام· ريا المحمودي رأس الخيمة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©