لندن-اف ب: تنحي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المرجح بحلول سبتمبر المقبل لا يؤدي تلقائيا الى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة·
ووفق القانون يتولى رئاسة الحكومة تلقائيا زعيم الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية لكن يمكن للحزب الذي حصل على الغالبية ان يبدل زعيمه وان يبدل بالتالي رئيس الحكومة اثناء ولايته·
وبعد فوز العماليين في الانتخابات التشريعية في مايو 2005 بدأ بلير الذي يتزعم حزب العمال منذ يوليو 1994 ولاية ثالثة على رأس الحكومة مدتها خمس سنوات·
غير انه ارتكب خطأ في سبتمبر 2004 قبل اجراء الانتخابات وفي وقت كان من المقرر ان يدخل المستشفى بسبب مشكلات في القلب حين اعلن انه في حال انتخابه فستكون هذه الولاية الثالثة ولايته الاخيرة·
وكتبت صحيفة ''دي صن'' احد السيناريوهات المتوقعة، فقالت ان بلير ينوي اعلان الاستقالة من زعامة حزبه في 31 مايو المقبل وانه على اثر استقالته ستنظم حملة تستمر ثمانية اسابيع لتعيين خلف له على رأس الحزب يتولى بالتالي رئاسة الوزراء حتى الانتخابات العامة المقبلة المقرر اجراؤها في مايو 2010 على ابعد تقدير· واضاف السيناريو لن بلير سيتنحى في 26 يوليو 2007 على ان يكلف خلفه تشكيل حكومة جديدة·
وبدا مؤكدا حتى الآن ان وزير الدفاع جوردن براون (55 عاما) الذي يؤيده بلير في مواقفه الرسمية فيما يبدي تحفظات حياله في جلساته الخاصة سيعين على رأس الحزب بدون منافسة حقيقية· غير ان توازن القوى داخل حزب العمال المنقسم يمكن ان تتبدل في غضون تسعة اشهر حيث دعا وزير العمل جون هاتن الحزب الى مناقشة مستقبله بشكل ديموقراطي وصريح''رافضا دعم براون، وقال ''ان الحزب ليس ملكا لاي شخص تحديدا''·
وايدت شخصيات اخرى اقل نفوذا في حزب العمال تنظيم انتخابات داخلية حقيقية حيث اعلن نائب من يسار الحزب هو جون ماكدونل انه يعتزم الترشح منعا لـ''تتويج'' براون· وطرحت اسماء مرشحين اخرين محتملين بينهم وزير الصحة السابق آلن ميلبورن ووزير الداخلية جون ريد ووير التربية آلن جونسون·
ومن الممكن تسريع عملية تبديل بلير في حال ايد 71 نائبا (20% من النواب العماليين) العملية ودعموا مرشحا جديدا لتزعم الحزب· غير ان مثل هذا ''الانقلاب'' لا يمكن ان يحصل الا خلال المؤتمر السنوي للحزب المقرر هذه السنة في نهاية سبتمبر والذي يجري خلاله انتخاب او اعادة انتخاب المسؤولين الاولين في الحزب·
عدد اليوم
