الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

140 قتيلاً ومئات الجرحى والمعتقلين عشية رمضان في سوريا

1 أغسطس 2011 00:09
قتل 140 شخصاً، بينهم 100 في مدينة حماة برصاص قوات الأمن السورية، إضافة إلى مئات الجرحى، إصابة بعضهم خطرة، خلال اقتحام قوات من الجيش لمدن سورية عدة، وذلك عشية حلول شهر رمضان المبارك. فيما واصلت السلطات الأمنية عمليات مداهمة، اعتقل خلالها أكثر من 300 شخص في ريف دمشق. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي “إن 100 مدني قتلوا في حماة برصاص قوات الأمن التي رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة”. وأضاف ريحاوي “إن خمسة أشخاص قتلوا برصاص الأمن في أحياء عدة من حمص عندما خرج أهلها للتظاهر نصرة لمدينة حماة”. كما أشار ريحاوي إلى “مقتل 3 أشخاص في ريف إدلب، بينهم شخص من بنش وشخص من سرمين وآخر في سراقب” عندما خرج أهلها للتظاهر احتجاجاً على ما يجري في حماة. من جهته، أكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي “مقتل 19 شخصاً في دير الزور و6 أشخاص في الحراك وشخص في البوكمال”. كما انتشر القناصة فوق الأسطح في مدينة دير الزور، بحسب قربي الذي أوضح أن “أغلب الإصابات كانت في الرأس والعنق”. وقال أحد السكان لرويترز “هناك دبابات في الشوارع، لكن معظم القتلى سقطوا على يد المخابرات العسكرية”. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن 57 جندياً في دير الزور، بينهم ضابطان برتبتي ملازم ونقيب، انضموا إلى المتظاهرين، مضيفاً أن السكان شكلوا لجاناً محلية ونصبوا حواجز مؤقتة في محاولة لوقف تقدم الدبابات والعربات المدرعة إلى داخل المدينة. وأضاف في بيان أن أرتالاً إضافية من الدبابات تتجه إلى دير الزور. وتابع أن قوات الأمن تستخدم الأسلحة الثقيلة، مشيراً إلى أنها بذلك تشن حرباً على شعبها. من جهته، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن “شخصين قتلا في بلدة صوران بريف حماة، وجرح العشرات عندما أطلق رجال الأمن النار على الأهالي الذين خرجوا للتظاهر إثر سماعهم الأنباء عن حماة”. وتحاول السلطات السورية إخضاع حماة التي اقتحمها الجيش من مداخلها الأربعة بعد أن شهدت أضخم المظاهرات ضد النظام السوري. وأكد مدير المرصد أن “أكثر من 500 ألف شخص شاركوا الجمعة في التظاهرة التي جرت في ساحة العاصي وسط مدينة حماة”، مشيراً إلى أن “الشيخ الذي أمّ الصلاة في الساحة دعا إلى رحيل النظام والتمسك بالوحدة الوطنية”. وذكر مدير المرصد “إنه تم قطع الطريق الدولي المؤدي من حلب إلى دمشق في مناطق عدة وخرج الأهالي للتظاهر في خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب في ريف إدلب”. وأضاف مدير المرصد أنه “سمع صوت إطلاق الرصاص في محيط أحياء البياضة ودير بعلبة والخالدية في حمص”، مشيراً إلى أن “الاتصالات قطعت عن هذه الأحياء”. كما أشار إلى “حصار كامل للمنطقة وإضراب تام في السوق، تضامناً مع ما يحدث في حماة”. ونقل مدير المرصد عن مصدر طبي في أحد مستشفيات المدينة “إن عدد الجرحى كبير ولا طاقة للمستشفيات لاستيعابه، خاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة”. من جهتها، لفتت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى “استشهاد ضابط برتبة عقيد وعنصرين من الجيش برصاص مسلحين في دير الزور”. كما ذكرت الوكالة أن “عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا برصاص مجموعات مسلحة في حماة”. وأضافت الوكالة أن هذه المجموعات “قامت بإحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأقامت الحواجز والمتاريس وأشعلت الإطارات في مداخل وشوارع المدينة”. وأشارت الوكالة إلى أن “وحدات من الجيش تعمل على إزالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة”. ونقلت الوكالة عن بعض الأهالي في المدينة “إن مجموعات مسلحة تضم عشرات المسلحين تتمركز حالياً على أسطح الأبنية الرئيسية في شوارع المدينة وهي تحمل أسلحة رشاشة وقاذفات ار بي جي متطورة وتقوم بإطلاق النيران المكثفة لترويع الأهالي”. وأوضح عبد الرحمن “إن قوات من الجيش ترافقها عناصر أمنية اقتحمت مدينة حماة من محاور عدة”. وأكد أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن “حوالي الساعة السادسة دخلت قوات من الجيش واتجه أغلبها نحو جامع السرجاوي ومنطقة جنوب الثكنة”. وأضاف الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “إن خمس دبابات متمركزة الآن بجانب قصر المحافظ”، مشيراً إلى “إطلاق نار متقطع”. وأشار شاهد آخر إلى “إطلاق 4 قذائف من مدرعات بي تي ار (الروسية الصنع) على المدينة”. وقال أحد السكان لرويترز إن الجثث ملقاة في الشوارع دون أن يتدخل أحد لنقلها. وأضاف أن قناصة بالجيش صعدوا إلى أسطح شركة الكهرباء الحكومية والسجن الرئيسي. وذكر سكان أن قذائف الدبابات تسقط بمعدل أربع في الدقيقة داخل وحول شمال حماة وأنه تم قطع الكهرباء والمياه عن الأحياء الرئيسية، وهو أسلوب يتبعه الجيش في اقتحام البلدات لسحق المحتجين. وقال مقيمان في دمشق إن 42 شخصاً على الأقل أصيبوا أمس، حينما ألقت قوات الأمن قنابل مسامير على احتجاج في ضاحية حرستا التي انتشرت فيها الفرقة الرابعة التابعة للجيش بغرض قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية. وفي ريف دمشق، ذكر مدير المرصد أن “قوات من الأمن والجيش اقتحمت عند الخامسة من صباح أمس مدينة معضمية الشام وتوزعت الدبابات على المداخل الشرقية والجنوبية والغربية”. وذكر ريحاوي أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 300 شخص في هذه المدينة التي شهدت انقطاعاً تاماً للكهرباء والاتصالات”. وذكرت (سانا) أن مجموعات مسلحة في دير الزور تقطع بعض الطرق وتقيم حواجز في شوارع المدينة وقوات حفظ النظام تتصدى لها. وفي مدينة الحراك بمحافظة درعا، أوضح النشطاء أن عدد القتلى ارتفع إلى ستة بعد اقتحام قوات الأمن للمدينة وسط حملة اعتقالات واسعة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة صغيرة قال النشطاء إن عمرها ثلاث سنوات وإنها من بين القتلى.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©