الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السجال السياسي في لبنان يتجه نحو التصعيد

11 سبتمبر 2006 02:12
بيروت-ا ف ب : يتجه السجال السياسي الداخلي في لبنان الى مزيد من التصعيد في ضوء الرد الشديد اللهجة لحزب الله على قوى 14 مارس المناهضة لدمشق، وذلك بعد هدنة سياسية فرضها هجوم الـ33 يوما الذي شنته اسرائيل على لبنان· وترتسم ملامح هذا التصعيد انطلاقا من رفع حزب الله سقف خطابه داعيا قوى 14 مارس الى التخلي عن ''تبعيتها للسفراء الاجانب''· وجاء ذلك ردا على دعوة هذه القوى الحزب الى الانضمام لشرعية الدولة مؤكدة ان ''الشرط الاول للدولة كي تقوم بمهماتها الوطنية هو ان تكون صاحبة الولاية المطلقة والحصرية على الامن الوطني''· واوضح النائب في كتلة حزب الله حسين الحاج حسن ان القوى المناهضة لدمشق هي التي صعدت اولا وقد التزم الحزب التهدئة طويلا قبل ان يضطر الى الرد عليها· وقال ''رغبنا في التهدئة ولكن يبدو انهم لا يريدونها، قوى 14 مارس هي التي صعدت من سمير جعجع -رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية المسيحي- الى النائب الدرزي وليد جنبلاط''· واكد الحاج حسن ان ''هذا البيان هو اول الغيث وكان يمكن ان تكون لهجته اقوى بحيث نقول كل الحقائق''· وتابع ''نملك حقائق دامغة لا تقبل الشك واذا واصلوا التصعيد فلن نتردد في كشفها''· وكان الحزب اكد في بيانه ان ''هذه الدولة لا تستطيع بناءها قوى تخلف بالتزاماتها الانتخابية عند اول مفترق سياسي وقوى تنقلب على بيانها الوزاري عند اول تحد مصيري كالحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان''· وتحالف قطبا 14 مارس النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط مع حزب الله وحليفته حركة امل الشيعية في الانتخابات النيابية في ربيع عام 2005 في ما عرف بـ''التحالف الرباعي'' الذي انهار لاحقا· ورفض الحاج حسن فكرة الاستقالة من الحكومة وسأل ''لماذا نستقيل؟ فليستقيلوا هم''، لافتا الى ان بيان الحزب ''لا يمهد لاسقاط الحكومة بل هو رد موضوعي لا اكثر ولا اقل''· في المقابل، اعتبر النائب الياس عطاالله الذي ينتمي الى قوى 14 مارس ان ''ثمة اصرارا من حزب الله على تهميش اولوية مشروع بناء الدولة وتفعيل مصالحه الضيقة ومصالح المحور السوري الايراني عبر اللجوء الى لغة التخوين ومحاولة وصف الاخرين بانهم في محور اميركي''· واكد عطاالله ان ''لبنان يخوض منذ استشهاد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري معركة تثبيت استقلاله وبناء دولته المستقلة ويواجه قوى مثل حزب الله لا تنتمي فعليا لا للمصلحة الوطنية ولا للقومية العربية''· واضاف ان ''الازمة لم تتوقف منذ 26 ابريل 2005 تاريخ انسحاب الجيش السوري فمنذ ذلك الوقت نواجه دويلة الامر الواقع''· واذ رأى عطا الله ان ''بيان الحزب يصب ضد مصلحة الحكومة وعملية بناء الدولة ويتلاقى مع الاهداف السورية''، شدد على ان ''اسقاط الحكومة امر غير متيسر''· ولاحظ ان ''خلفية هذا البيان ودعوات اخرى هي اعاقة تشكيل المحكمة الدولية'' لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري والتي تسلم لبنان اخيرا مسودة مشروعها من الامم المتحدة· وفي رأي المحلل السياسي في جريدة النهار اللبنانية ابرهيم بيرم ان ''لبنان مقبل على معركة سياسية واعلامية سيستخدم فيها حزب الله كل الاسلحة بعدما ركز في المرحلة السابقة على لملمة نتائج'' الهجوم الاسرائيلي· ولاحظ ان ''حزب الله وصف خصومه بانهم تابعون للسفراء لان دعوتهم اياه للالتحاق بالمشروع اللبناني اظهرته كأنه غير لبناني''·واستبعد بيرم ان يكون بيان الحزب مقدمة لاسقاط الحكومة تتقاطع مع حملة النائب ميشال عون· وقال ''صرح الحزب عن رغبته في تشكيل حكومة وحدة وطنية في مناسبات عدة لكنه لا يملك حتى الان آلية لذلك، الشعار موجود لكن الآلية لا تزال موضع نقاش''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©