خديجة الكثيري:
اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات وبرامج الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية المنظمة في إطار مشروع الخطة الاستراتيجية لمكافحة وباء نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في دولة الإمارات، والتي استمرت لشهر كامل، حيث أطلق الاتحاد النسائي العام في أبوظبي وبالتعاون مع مركز الدعم الاجتماعي التابع لوزارة الداخلية حملة توعوية تثقيفية تمثلت في محاضرات وندوات وورش عمل وتوزيع كتيبات ومنشورات صحية وعلمية حول خطر الإيدز، بالإضافة إلى عرض لأفلام تسجيلية تحكي قصصا واقعية حول هذا الوباء، وكيفية تفشيه السريع، فضلا عن طرق مكافحته بالوقاية من كافة الجوانب·
وقد استهدفت حملة الاتحاد النسائي العام جميع مناطق ومدن إمارة أبوظبي، بداية من المنطقة الغربية مرورا بالمنطقة الشرقية في العين ووصولا إلى مدن بني ياس والشهامة والشامخة والرحبة، بمشاركة أكثر من 800 سيدة وفتاة·
وعن شكل الحملة وبرامجها قالت مريم المنذري المشرفة على الحملة في الاتحاد النسائي العام: إن الحملة أطلقها الاتحاد النسائي عقب مشاركته في اللقاء التشاوري الأول حول رسم استراتيجيات مكافحة وباء الإيدز في دولة الإمارات، والذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي ومنظمة اليونسيف· وبناء على ما توصل إليه اللقاء من مخرجات، تم تشكيل فريق عمل لوضع خطة استراتيجية لمكافحة وباء الإيدز وعرضها على الجهات المسؤولة والمعنية بالدولة لإقرارها، ووضع خطة عمل وبرامج مستمرة لحملة توعية فاعلة تعمل بها جميع الجهات المشاركة على مستوى الدولة وفق برنامج زمني محدد·
وفي هذا الإطار جاء تبني الاتحاد النسائي العام لهذه الحملة والعمل على تحقيق أهدافها، في محاور عدة، منها المحور الديني والمحور الاجتماعي والمحور النفسي، لا سيما وأنه تم تشكيل فريق من الأخصائيات الاجتماعيات في المجال النفسي، وواعظات في مجال الدين بالإضافة إلى المجال الصحي·
وأشارت المنذري الى أن الفعاليات لاقت إقبالا وترحيبا ورود أفعال إيجابية، وأعطت الدافع المعنوي لفريق العمل للاستمرار وبذل مزيد من الجهد لتحقيق أهداف الحملة وايصالها الى شريحة كبيرة ومهمة من المجتمع المحلي، وهو أيضا ما سيزيد من أهمية تفعيل مثل هذه الحملات ومواصلة الحديث حول الخطر القادم·
وقالت المنذري إن جرأة طرح خطورة هذا المرض أمام المجتمع بشكل عام والسيدات بشكل خاص، جعل الحصول على أية معلومة عنه أمرا يسيرا، خاصة بعد أن تفاعلت السيدات وتقبلن الأمر بشكل كبير·
عدد اليوم
