اجتمع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، ميشيل بوزنر، في مستهل زيارته للسودان مع مدير إدارة حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة الخارجية السودانية، السفيرة رحمة صالح العبيد.
وقالت وكالة السودان للنباء (سونا) - الرسمية - إن الجانبين بحثا عدداً من الموضوعات شملت أوضاع حقوق الإنسان بالسودان والأوضاع الإنسانية بدارفور وجنوب كردفان وتوصيات المراجعة الدورية الشاملة وقضايا ما بعد انفصال جنوب السودان.
وطبقاً للمصدر نفسه ، سيلتقي المسؤول الأميركي بوكيل وزارة العدل وأعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالسودان.وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية قد وصل الخرطوم صباح أمس الأول في زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام فيما لوحظ أن أغلب الصحف السودانية ووسائل الإعلام الحكومية تجاهلت الإشارة إلى هذه الزيارة ، في خطوة بدت متناغمة مع اشارة أطلقها حزب المؤتمر الحاكم على لسان أمين قطاع العلاقات الخارجية، مستشار رئيس الجمهورية، مصطفى عثمان اسماعيل بشأن سياسة جديدة في التعامل مع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الإدارة الأميركية واتباع أسلوب المعاملة بالمثل.
غير أن وزارة الخارجية السودانية نفت علمها بهذه السياسة. ونسبت صحيفة «الأهرام اليوم» المستقلة إلى المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح قوله : لم يبلغنا المؤتمر الوطني بأية سياسة جديدة في التعامل مع أميركا ولم نتلق منه ما يفيد بالأمر.
وكان إسماعيل قال «إن العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الإدارة الأميركية اتخذت منحى جديداً يحتاج إلى مراجعة شاملة واتباع أسلوب مبدأ المعاملة بالمثل لإضعاف الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على السودان وتحديد حركات الدبلوماسيين الأميركيين بالخرطوم ومراقبة أدائهم وسلوكهم العام».