أشادت الأوساط الرياضية بالتجاوب السريع الذي أبداه معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة بشأن الاستغاثة والطلب الذي وجهه اتحاد ألعاب القوى بإنشاء مضمار 200 متر عدوا في المجمعات الرياضية الشاملة في كل من إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وهو ما أسعد أسرة اتحاد ألعاب القوى، وأشادت به الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، لما لهذه الاستجابة من انعكاسات على مختلف الرياضيين.
وكان معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة قد أكد في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد” أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الداعم الأول للحركة الرياضية على مستوى الدولة لا يألو جهداً ولا يدخر وسعاً من أجل دعم مسيرة الرياضة، ورفع رايتها في مختلف المحافل الدولية، مشيراً إلى أن النداء والطلب الذي وجهه اتحاد ألعاب القوى بإنشاء مضمار 200 متر عدوا في المجمعات الرياضية الشاملة في كل من إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة سيتم العمل في تنفيذه خلال المرحلة المقبلة حتى لو تطلب الأمر تعديل التصميم أو عمل إضافات على المشروع.
فرحة أم الألعاب
من جانبه، أعرب المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي عن سعادته البالغة وأسرة أم الألعاب بهذا القار، مؤكداً أن ما تتميز به حكومتنا الرشيدة هي التفاعل مع أبناء الوطن وكافة فئاته وأن جميع وزرائنا ينتهجون فلسفة ونهج ورؤى قادتنا الذين ينهلون من مدرسة زايد الخير طيب الله ثراه ويؤكدون في كل مناسبة على أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد والاستثمار الأمثل.
وأشار المستشار أحمد الكمالي إلى أن الدعم الذي تلقاه الرياضة ويحظى به شبابنا من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود كان وراء الإنجازات التي حققها رياضيونا.
ونوه الكمالي إلى أن هذا التجاوب الذي حقق حلم وأمنية ظلت تراود أجيالا لأكثر من ثلاثة عقود مضت وأدخلت الفرحة إلى قلوب ثلاثة آلاف لاعب، وقال إنه تلقى عشرات المكالمات من الخارج تهنئ وتشيد بهذا التجاوب الرائع الذي يغرس في نفوس شبابنا الولاء والحب لوطنهم المعطاء الذي لم يبخل عليهم بالعطاء وتوفير كل سبل الرفاهية لكافة المواطنين.
فوائد عديدة
وعدد المستشار الكمالي الفوائد التي ستعود على منتسبي أم الألعاب الإماراتية وفي مقدمتها توفير الجهد والمال واختزال الوقت وتحسين العامل النفسي للاعبينا الذين يعانون من الاغتراب في المعسكرات أكثر من نصف العام، هذا إلى جانب أن رد الفعل في الأوساط الرياضية في محيطنا العربي والدولي سوف يلقي بظلاله على رياضيينا في جميع مشاركاتهم الخارجية إلى جانب أنه سيمنحنا الفرصة لاستضافة كبريات الأحداث العالمية ويكفي أن نقول إن الرسالة وصلت إلى جميع أنحاء العالم الذي أصبح قرية كونية صغيرة.
وأشادت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بتجاوب معالي وزير الأشغال، وقال إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة: لا نملك إلا أن نوجه شكرنا إلى معالي الدكتور عبدالله بلحيف وزير الأشغال العامة على هذا التجاوب السريع لطلب اتحاد ألعاب القوى، ونحن في الهيئة ندعم متطلبات اتحاد ألعاب القوى وجميع الاتحادات الرياضية الأخرى، ولاشك أن اتحاد ألعاب القوى في حاجة ماسة إلى مضمار مغطى حتى تستطيع منتخباتنا الوطنية ممارسة أنشطتها داخل الصالة لأن مضمار 200 متر عدوا مغلق سوف يكون له صدى كبير وتأثير مباشر على نشاط اللعبة والمستوى الفني لممارسيها بسبب أن الطقس في البلاد حار جداً طوال نحو ستة أشهر من السنة كما أن الصالة سوف تسهم في الارتقاء بمستويات اللاعبين وخاصة الناشئين والناشئات منهم.
وأضاف: وزارة الأشغال من أكثر الوزارات تجاوباً مع متطلبات الساحة الرياضية والسعي لاستكمال البنية التحتية سواء في الوزارة السابقة التي تولى فيها معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان المسؤولية أو الوزارة الحالية التي يتولى فيها معالي الدكتور عبدالله بلحيف المسؤولية وهو أحد القيادات الرياضية، وإحقاقاً للحق فان الدكتور بلحيف كان متجاوباً مع متطلباتنا الرياضية وقت أن كان وكيلاً مساعداً وهو الآن المسؤول الأول بوزارة الأشغال وهذا عهدنا به. وقال: لدى الهيئة برنامج وخطة منشآت طموحة مع وزارة الأشغال من حيث متطلبات الساحة الرياضية من البنية التحتية، ونحن على تواصل شبه أسبوعي مع وزارة الأشغال ونقدر كل الجهود التي تبذلها خاصة وأنه لسنوات طويلة لم يكن هناك اهتمام بتوفير البنية التحتية للألعاب الأخرى عدا كرة القدم.
حرص القيادة
كما أشادت اللجنة الأولمبية الوطنية بالاستجابة الرائعة لمعالي وزير الأشغال العامة، وقال المستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الاولمبية الوطنية: نحن سعداء أن تتم هذه الاستجابة الرائعة وبهذه السرعة التي تؤكد حرص قادتنا على توفير كل سبل التألق والإبداع لرياضيينا ليضعوا أقدامهم على منصات التتويج في كافة المحافل الرياضية.
كما وجه شكره البالغ إلى معالي وزير الأشغال العامة على اهتمامه الذي يجسد توجيهات قادتنا وحرصهم على توفير كل متطلبات الحياة الكريمة لكافة شرائح المجتمع مؤكداً أن هذه المشروعات والتي تبلغ الكلفة التقديرية لجميع المراحل للمجمعين حوالي 400 مليون درهم، بواقع 200 مليون درهم لكل مجمع وروعي في تصميمه الحداثة بما يعكس توجهات الحكومة الاتحادية، بحيث تكون معلماً عمرانياً مميزاً يتم تنفيذه في عدة إمارات ضمن خطة زمنية محددة يتم من خلالها توفير منظومة المنشآت الرياضية المتكاملة على مستوى الدولة لتوفير الخدمات الاجتماعية والرياضية لجميع فئات الشباب في مختلف مناطق الدولة سوف تحدث نقلة نوعية لرياضة الإمارات.
عدد اليوم
