الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نادال: فقراء وأطفال العالم وراء فوزي باللقب وسأظل وفياً لهم مدى الحياة

نادال: فقراء وأطفال العالم وراء فوزي باللقب وسأظل وفياً لهم مدى الحياة
2 يناير 2011 23:23
أختير أمس الأول الماتادور الإسباني نجم التنس المصنف الأول عالمياً رافائيل نادال أفضل رياضي في العالم لعام 2010، وذلك في استفتاء صحيفة “ليكيب الفرنسية بـ 777 نقطة مقابل 559 نقطة لمواطنه إنييستا لاعب كرة القدم في المنتخب الإسباني ونادي برشلونة، واحتلت صور نادال صدارة وأغلفة الصحف والمجلات الرياضية الصادرة أمس، كما كان هذا الخبر في صدر النشرات الإخبارية الرياضية على كل المحطات التلفزيونية. وقالت “ليكيب” إن الجهود الإنسانية التي قام ويقوم بها نادال لدعم الفقراء والأطفال حول العالم، من خلال اشتراكه في العديد من المباريات الخيرية هي أبرز العوامل الرئيسية التي رشحته للفوز بهذا اللقب الكبير، فضلاً عن نتائجه الرائعة على مدار العام المنقضي وعلى رأسها إحرازه 7 ألقاب مهمة منها ثلاث بطولات “جراند سلام” وهو ما ساعده على استعادة صدارة التصنيف الدولي العام المنتهي، وعلى عكس كل التوقعات. وأشارت إلى أنه في مطلع العام كان قليلون هم من يعتقدون بأن نادال سيعود بقوة بعد أن خسر في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة على يد البريطاني آندي موراي، عقب انسحابه بسبب إصابة في الركبة، وأنه بعد ذلك هبط إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي في 22 مارس قبل أن ينتفض بقوة. وقالت الصحيفة إن نادال تمكن في مونت كارلو من إنهاء حالة الصيام عن الألقاب التي استمرت معه 11 شهراً، ليكون أول لاعب منذ الدخول في مرحلة “البطولات المفتوحة” يحرز لقب بطولة واحدة ست مرات متتالية، وبعد ذلك جاءت ألقاب روما ومدريد ورولان جاروس حيث حقق بطولته الخامسة معادلاً رقم الأسطورة السويدي بيورن بورج، وفي السابع من يونيو كان قد استعاد من جديد المركز الأول عالمياً، وتواصلت الانتفاضة باللقب الثاني في ويمبلدون، ثم واصل إنجازاته في فلاشينج ميدوز البطولة الوحيدة من الأربع الكبار التي كانت تنقص سجله، وبات سابع لاعب في التاريخ يفوز برباعية “الجراند سلام”. رافائيل نادال احتفل بهذا الإنجاز العالمي أمس الأول في أبوظبي مع عشاقه بتحقيق إنجاز جديد من خلال الفوز بلقب بطولة “مبادلة” العالمية للتنس للعام الثاني على التوالي، عندما تغلب على منافسه التقليدي روجيه فيدرر في المباراة النهائية بمجموعتين مقابل لا شيء. “الاتحاد” كانت أول من التقى نادال بعد إبلاغه بالحصول على هذا اللقب العالمي كأفضل رياضي في العالم، وأجرت معه هذا الحوار لترصد أول رد فعل له حيال هذا الإنجاز الكبير، وتعيش معه فرحته للفوز بلقب “مبادلة”. خبر سعيد وقال نادال: اتصلت بي إدارة صحيفة ليكيب أمس الأول وأخبرتني بفوزي بلقب أفضل رياضي في عام 2010، وكنت سعيداً جداً بذلك، لأنه لقب رفيع وغال على قلب كل رياضي في العالم، وهنا أود أن أشكر منظمو هذه الجائزة، وكل من صوت لي متمنياً أن يكون على قدر استحقاق هذا اللقب المهم. وأضاف: عندما كنت ألعب في الموسم الماضي لم أفكر في هذا اللقب، ولم أشغل بالي بأي لقب آخر، ولكنني كنت متعطشاً للاستمتاع باللعبة التي أعشقها، وأجد فيها شخصيتي وكياني، خصوصاً بعد الإصابة التي ألمت بي في 2009، وأبعدتني عن التصنيف الأول إلى الرابع عالمياً، ومنذ عودتي من الإصابة وضعت هدفاً محدداً لنفسي هو التعامل بشكل يومي مع كل تحد جديد، بمعنى أنني كنت أنهي يومي بكل تصميم وأحرص على تنفيذ ما خططت له. لا أفكر في اليوم التالي وقال: لا أفكر في أن يكون اليوم التالي أفضل، فالإصابة علمتني أن حياة الإنسان في الدنيا بشكل عام والملاعب تحديداً قد تكون قصيرة، وبالتالي علينا أن نستغلها أفضل استغلال، وبغض النظر عن البطولات والألقاب، كنت أسعى بكل قوة للاستفادة من كل لحظة في تحسين وضعيتي، وأصمم على عدم تفويت أي فرصة، وبالنسبة لي أستطيع أن أقول إن عام 2010 هو الأفضل في مسيرتي مع لعبة التنس منذ البداية، لأنني تفوقت على نفسي فيه، وحافظت على هدوئي برغم التحديات الكبرى التي واجهتني، وأظن أن الهدوء والتركيز كانا كلمتي السر الحقيقيتين في كل الإنجازات التي تحققت. يشرفني البعد الإنساني وعن المساهمات في المشروعات الإنسانية قال نادال: أولاً يشرفني أن يكون هذا البعد الإنساني على رأس العوامل التي رشحتني للجائزة، ولو أنني فزت بها كوني أفضل رياضي فقط، لما كانت فرحتي كبيرة مثل هذا الوقت، فأنا من نوعية البشر الذين يعتقدون أن للرياضة أهدافاً سامية، وأنها ليست مجرد ترفيه، وإهدار للوقت، فهي تحمل رسالة مهمة للمجتمع لا يمكن لأي نشاط إنساني أن يحققها ويوجهها، فيمكنها أن تساعد الفقراء والأطفال المحتاجين حول العالم من خلال لفت الأنظار إليهم والمشاركة في أحداث تدعمهم، كما أنها ترسخ مفاهيم العدالة وتحارب الظلم والفساد بشكل علني وتهزمهما كل يوم آلاف المرات لأن الفائز والبطل فيها هو من يبذل جهداً أكبر، ويتحلى بالصبر والتحمل أكثر، وهو من يتدرب ويركز أكثر، ومن يملك المواهب والمهارات، فهي لا تفلح معها الوساطات. أجمل اللحظات وأضاف: من الرسائل المهمة التي تضطلع بها الرياضة اللعب النظيف وتقبل الخسارة بصدر رحب، والابتسامة عند الهزيمة، والتحلي باللباقة تحت الضغوط، وأعتقد بأن الله وهبني أشياء كثيرة يجب أن أوجه جزء منها لمساعدة المحتاجين، وسوف أظل وفياً لهم ما دمت حياً. وتابع: إذا سألني أحد وقال ما هي أسعد لحظات حياتك فإن الرد بمنتهى البساطة.. هي اللحظات التي أقضيها مع الأطفال والفقراء والمحتاجين، وهي اللحظات التي أشعر فيها بأنني سبب في إسعاد الآخرين، وهذا هو المعنى الحقيقي للسعادة عندي. وحول معنى هذا اللقب عنده قال: إنه لا يعني لي إلا مسؤولية أكبر، ودافعا أكبر لبذل أقصى جهد في العام الجديد، وسوف أنسى من الآن أنني حصلت على هذه الجائزة، كما نسيت أنني حصلت علي 7 بطولات مهمة في العام الماضي، ولن أفكر إلا في التحديات والبطولات والمباريات، وسوف أكون حريصاً للغاية على أن أستفيد من كل بطولة، ومن كل يوم حتى أحافظ على طموحاتي وأهدافي الرياضية والإنسانية.وعن آماله في 2011 قال نادال: ليس هناك شيء محدد، فأنا أفكر يوماً بيوم كما قلت، وأمنيتي الأساسية هي أن أبقى في وضع صحي جيد، وألا أتعرض لأي إصابات حتى لا تعرقل أهدافي، ومن جهتي لن أدخر أي جهد في إسعاد عشاقي من الجماهير الذين يسعدوني حينما ألتقي بهم في المباريات والشوارع، وحينما يتصلون بي على الهاتف، ويراسلوني على الإيميل والـ”فيس بوك”. مصدر التفاؤل وعن علاقته بمدينة أبوظبي قال: أشعر بالراحة النفسية في أبوظبي وأتفاءل بها، وألعب في بداية كل عام مباراتان مهمتان مع أفضل أبطال العالم بعيداً عن ضغط البطولات الرسمية، وأظن أن هذه البطولة سوف تكون قوة الدفع الحقيقية لاستكمال الإنجازات، وعلى المستوى الشخصي فإنني أستمتع أنا وعائلتي بالوقت الذي نقضيه هنا، في الطقس الصحو، وأقضي أوقاتاً جيدة ومباركة في احتفالات أعياد الميلاد، وأعتبر نفسي صديقاً لهذه المدينة، وسوف أبذل كل ما في وسعي لأحافظ على تلك الصداقة وأعززها، كما أن الإعلان عن اختياري كأفضل رياضي في العام وأنا في أبوظبي يعزز مفاهيم تفاؤلي بهذه المدينة الجميلة، وكمدينة أظن أنها عام بعد عام تتطور كثيراً وبسرعات هائلة، وأهنئ أهلها على نوعية مسؤوليهم وقادتهم لأنهم لا يدخرون أي جهداً في تطويرها وجعلها واحدة من أفضل مدن العالم. هاجس فيدرر وعن مدى قدرته على بلوغ معدل الـ 14 بطولة “جراند سلام” التي حققها فيدرر قال نادال: لا شيء مستحيل في الرياضة، أنا أعرف بالطبع أن فيدرر من معجزات التنس في العالم، وأعلم أنه حافظ على مستواه لأطول فترة ممكنه، ولكن الإجابة الصحيحة التي يمكن أن أقولها في هذا المجال إنني لا أشغل تفكيري بكل هذه الأعباء، وأدير حياتي بشكل يومي ومن خلال خطط قصيرة المدى لا تتعدى الساعات، ومن ثم وفي نهاية المشوار يمكنني أن أجد وقتاً لتقييم الموقف والتعرف على ما وصلت إليه وماذا ينقصني، وتحديد ما إذا كنت حطمت الرقم القياسي أم لا، وليس من الذكاء أن أشغل نفسي بهذه الأمور لأنها من الممكن أن تشكل عبئاً علي، وتؤثر على أدائي بشكل سلبي في المباريات، وفي كل الأحوال فأنا أعتز بصداقة فيدرر، وأعتبره قدوتي. مستقبل واعد وعن رأيه في مستقبل اللعبة في الشرق الأوسط والإمارات تحديداً قال نادال: لعبة التنس تتطور في العالم كله وفي الشرق الأوسط، وأنا أرى اهتماماً كبيراً بالأطفال في أبوظبي، حيث تم إنشاء أكاديميات للتدريب على أيدي مدربين متميزين، والمنشآت جيدة من ملاعب وستادات، وسوف تسهم كل هذه المعطيات في توسيع قاعدة الممارسة. وتوقع نادال أن ينتج عن هذا الاهتمام أبطال في المستقبل القريب، وقال: أظن أنهم سوف يستفيدون كثيراً من حضورهم لمثل هذه البطولات وعندما يجدون أنفسهم على بعد خطوات من نجوم العالم في اللعبة، لأن ذلك سيعطيهم الحافز للتمسك بتطوير مواهبهم. وعن أصعب قرار في حياته قال: بلا شك كان القرار الذي اتخذته بالتحول إلى التنس، وترك كرة القدم، لأنني عانيت كثيراً بعده فقد تركت العديد من أصدقائي في الكرة، وكنت ألعب في الهجوم، وأسجل الأهداف، وفكرت كثيراً في أن أعود إليها، ولكن حبي للتنس، وخوفي من قرار العائلة بالحرمان من الرياضة بشكل عام منعني من العودة للكرة، ولكني مازلت أحبها، وأعشق لاعبيها، ولي أصدقاء كثر منهم، وأشجع ريال مدريد، وأحب برشلونة، وأعشق إنييستا والمنتخب الإسباني “الماتادور” الذي فاز بلقب كأس العالم بجنوب أفريقيا. وأكد نادال انه يسعى لرقم قياسي جديد يضمه إلى سلسلة ألقابه في بداية العام الحالي، وذلك من خلال إحراز لقب بطولة أستراليا المفتوحة لأرفع عدد مرات الفوز بها إلى أربع بطولات “جراند سلام” على التوالي وأن أصبح اللاعب الأول الذي يفعل ذلك بعد رود لافر عام 1969. وقال: أعلم انني سوف أواجه تحديات كبيرة، ولكني أصبحت معتاداً على ذلك من خلال ما حققت في الموسم الماضي، وأعلم بأن الأمر مخيف ولكني أقبل التحدي دائماً، والمخيف أكثر أنني فزت بثلاثة ألقاب متتالية والآن أتدرب جيداً ولكن أي شيء يمكن أن يحدث قبل ميعاد البطولة، بالنسبة لي فهذا الرقم هو حلم، والوصول إلى بطولة أستراليا والمشاركة الجيدة فيها، ثم بلوغ النهائي سيكون فرصة لضم الأربعة ألقاب المتتالية، فهي فرصة فريدة من نوعها ولن تأتي لي كثيراً ولأنني لست رود لافر، أنا الآن استعد بشكل جيد واتدرب بشكل جيد. سوديرلينج: لو كان لي صوتاً لمنحته لـ «الماتادور» أبوظبي (الاتحاد) - قال السويدي سوديرلينج إنه لم يكن يتابع جائزة أفضل رياضي في العالم التي تنظمها “ليكيب الفرنسية”، ولكنه عندما علم بأنها اختارت نادال لم يشعر بأي مفاجأة، لأن نادال حسب رأيه وبحساب الأرقام لا يمكن أن يختلف على إنجازاته اثنان في العالم. وأضاف: لو كان لي صوت في هذه الجائزة لمنحته للبطل الإسباني، مشيراً إلى أن نادال يستحق كل الخير على المستوى الإنساني والرياضي، وأنه صديق لكل زملائه. وقال: أنا شخصياً أعتز بنادال وأتعلم من إصراره وعزيمته، وأجده ودوداً تجاهي في كل المناسبات، والفوز الذي حققه أظن انه عن جدارة واستحقاق. ذهبية أولمبياد بكين أهم لحظات حياتي أبوظبي (الاتحاد) - أكد رافائيل نادال أن اللحظات المهمة في حياته كثيرة، ولكن الأهم على الإطلاق فيها كانت لحظة فوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد بكين، ثم كانت لحظات فوزه بلقب أفضل رياضي في إسبانيا لعدة سنوات متتالية، بالإضافة إلى اللحظة التي أعلن فيها عن فوزي بلقب أفضل رياضي في العالم قبل ساعات. وأشار نادال إلى أنه اعتاد على تقبل كل المواقف والتعامل معها بهدوء وبعيداً عن الانفعال، لأن الرياضة بنيت على المكسب والخسارة. وكل رياضي لابد أن يسعد عند الخسارة لأنه لعب وحاول، وتمتع بالصحة الكافية، وتمسك بإرادته في التنافس الشريف على الفوز بحب الجمهور، ومن حسن الحظ أن جمهور التنس يدعم نجمه ويشجعه حتي ولو كان خاسراً. دموع فرحة الفوز بمونديال جنوب أفريقيا أبوظبي (الاتحاد) - كشف نادال أن الإصابات التي تعرض لها في أعوام 2005، و2009، كانت لحظات صعبة، وأنه للحظة هاجمته هواجس النهاية، ولكنه لم يستسلم للحزن، وكان يعلن التحدي للمعاناة بمساعدة أهله وأصدقائه، وكلما كان يتابع مبارياته يتجدد لديه الحافز بأنه سيعود أفضل مما كان عليه. وعن اللحظة التي بكى فيها قال نادال: إنها لحسن الحظ كانت لحظة سعيدة وإن الدموع كانت دموع الفرحة، حينما فازت إسبانيا على هولندا في المباراة النهائية من مونديال جنوب أفريقيا لكرة القدم، وأنه لم يتخيل يوماً أن الرياضة من الممكن أن تفعل بالشعب الإسباني ما فعلت في هذا اليوم. وتابع: كنت حريصاً على حضور المباراة في ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرج، وكانت لحظة تسجيل أندريس إنييستا للهدف الأول والوحيد هي اللحظة التاريخية التي لن ينساها أي إنسان في إسبانيا. توني غير مسيرة حياتي أبوظبي (الاتحاد) - كان توني نادال عم رافايل هو الشخصية الأكثر تأثيراً في حياته منذ بداياته وحتى الآن، حيث إن نادال كان مهتماً في البداية بكرة القدم والتنس معاً، وكان عمه توني لاعب تنس سابقا، وكان له عم آخر يلعب كرة القدم في نادي برشلونة، ولعب نادال في بداياته وحتى سن العاشرة الكرة والتنس، ولكنه كان عليه أن يقرر في العاشرة التركيز على لعبة واحدة، وقد ساعده عمه توني في اتخاذ قرار الاتجاه للتنس، ثم تبناه بعد ذلك وكان وما يزال أبرز مدربيه. وعن أهمية توني بالنسبة له قال نادال: هو أول من أخذ بيدي في بداياتي، ولم يتركني بنصائحه حتى الآن، ولا يمكن أن أنكر فضله علي فهو أول من أعطاني المضرب لمحاولة ضرب الكرة، وهو أول من لاحظ انني يمكن أن أكون لاعباً جيداً، وقال لي وأنا في سن العاشرة: سوف تكون بطلاً في عالم التنس، وبرغم أهميته الكبيرة بالنسبة لي على المستوى الفني والتنافسي، إلا أن عائلتي كلها مهمة بالنسبة لي، ولهم جميعاً يحسب أي إنجاز أحققه لأنهم يوفرون لي التوازن النفسي، ويدعمون مسيرتي، وبالطبع لا أنسى دور المدربين المسؤولين عن لياقتي البدنية. أفضل شريك في الأعمال الخيرية اعتزال فيدرر يفقد اللعبة المتعة والإبداع والإثارة أبوظبي (الاتحاد) - أكد نادال أنه وجد في فيدرر أفضل شريك له في الأعمال الخيرية، وأنه يسعد كثيراً كلما وجد استجابة أو مبادرة من منافسه التقليدي لتقديم المساعدة للفقراء والأطفال، وأنه لا يمكن أن يتجاهل الدور الكبير الذي يقوم به فيدرر معه لدعم المشروعات الخيرية. وقال نادال في هذا الجانب إن إعتزال فيدرر سيفقد اللعبة المتعة والإبداع والإثارة. الجدير بالذكر أن رافائيل نادال وروجيه فيدرر يحققان أرباحاً كبيرة لصالح المؤسسات الخيرية التي يمتلكانها. وفي 22 من ديسمبر الماضي أقيمت مباراة “المربع السحري” بينهما، وهي المباراة التي جمعت اللاعبين المصنفين الأول والثاني لجمع الأموال لمؤسسة رافائيل نادال الخيرية للأطفال الفقراء من أجل إسعادهم ومساعدتهم في العملية التعليمية وتأمين الحياة الكريمة لهم. وسجلت هذه المباراة رقماً قياسياً في وقت بيع التذاكر حيث نفدت جميع التذاكر خلال 6 ساعات من طرحها، مما يعني ان اللاعبين يلقيان الدعم الكبير في إسبانيا، وستتضمن المباراة الكثير من المفاجآت قبل وبعد المباراة. يوم مع «الإمبراطور» أبوظبي (الاتحاد) - قال نادال في رده على سؤال حول برنامجه اليومي، وكيف أنه يقضي أوقاته، أنه يتصرف بشكل عادي جداً، يبدأ يومه بالتدريب في الصباح، ثم أنه أحيانا يلعب الجولف بعد العصر وذلك قبل تدريبات اللياقة البدنية، وأحيانا بعدها، وأنه يحرص على الذهاب إلى السينما مرة أو مرتين اسبوعياً، ويحب أن يلتقي أصدقاءه مرة على الأقل في الأسبوع كلما كان ذلك متاحاً. بيرديتش: طاقة لا تنفد أبوظبي (الاتحاد) - أكد التشيكي توماس بيرديتش أن فوز نادال بلقب أفضل رياضي في العالم مفاجأة سارة له، وأنه يشاركه الفرحة بهذا اللقب الذي ناله عن جدارة، موضحاً أن نادال حقق في عام واحد ما يصعب تحقيقه في عدة أعوام بفضل إصراره، وجديته، ومثابرته، وأنه يجد فيه المثل والقدوة في العمل الجاد، واحترام المنافسين، ويتوقع له ان تتواصل إنجازاته بشكل مستمر لأنه لا يترك شيئا للمصادفة. وقال: من يتابع نادال يلعب يستطيع أن يتأكد من الجهد الكبير الذي يبذله في التدريبات وفي المباريات الرسمية أيضاً، ويمكنه أن يعرف أنه طاقة لا تنفد، وكلما تعرض للضغط أخرج الأفضل من مواهبه، فهو مركب من المواهب على حد قوله، ولا يمكن توقع ماذا سيفعل في الأعوام المقبلة فهو يملك كل المؤهلات لأي إنجاز. إنجازات القناص الملائكي الأرقام الشخصية: أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يكمل عقد البطولات الأربع الكبرى “الجراند سلام”. أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بـ 3 بطولات كبرى في موسم واحد على 3 أرضيات مختلفة. أول لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بـ 3 بطولات كبرى في موسم واحد على 3 أرضيات مختلفة بـ”شكلٍ متتالٍ”. أول لاعب في تاريخ التنس يفوز بـ 3 بطولات كبرى على 3 أرضيات مختلفة متتالية “مرتين”. أعلى نسبة فوز في نهائيات الـ”جراند سلام” بنسبة 81.82% (9 - 2) متفوقاً على سامبراس 77.7% (14-4) وفيديرير 72.7% (16 - 6). الإنجازات المشتركة: ثاني أصغر لاعب في تاريخ التنس يكمل عقد البطولات الأربع الكبرى الـ”جراند سلام”، بعد دون بادج عام 1938 بعمر 23 سنة. ثاني لاعب في تاريخ التنس يحقق الـ”جراند سلام” الذهبي للمسيرة (الأربع الكبرى + الذهب الأولمبي) بعد أندريه أجاسي 1999. ثالث لاعب في تاريخ التنس يحقق الـ”جراند سلام” الذهبي للمسيرة (الأربع الكبرى + الذهب الأولمبي) “من الجنسين” بعد أجاسي 99 وستيفي جراف 88. ثاني لاعب في تاريخ التنس الحديث يفوز بـ 3 بطولات كبرى متتالية في موسم واحد، بعد لايفر 69. رابع لاعب في تاريخ التنس الحديث يكمل رباعية الـ”جراند سلام”، بعد لايفر 69 وأجاسي 99 وفيدرير 09. سابع لاعب في تاريخ التنس يكمل رباعية الـ”جراند سلام”، بعد بيري 35 وبادج 38 ولايفر 62 - 69 وإيمرسون 64 وأجاسي 99 وفيدرير 09. رابع أكثر لاعب في تاريخ التنس الحديث فوزاً بالبطولات الكبرى برصيد 9 ألقاب، بعد فيدرير 16 وسامبراس 14 وبورج 11. سابع أكثر لاعب في تاريخ التنس فوزاً بالبطولات الكبرى. أول لاعب أعسر منذ جون ماكنرو عام 84 يحقق بطولة أميركا المفتوحة. ثاني أسرع لاعب وصولا ًلـ 9 بطولات كبرى من 26 مشاركة، بعد بورج من 22 مشاركة ومتفوقاً على فيدرير من 30 وسامبراس من 31. ثامن لاعب في تاريخ التنس يصل إلى نهائيات البطولات الأربع الكبرى. ثاني أصغر لاعب في تاريخ التنس الحديث يصل إلى نهائيات البطولات الأربع الكبرى، بعد جيم كورييرعام 93 بعمر 22 سنة. رافاييل نادال وماتس ويلاندر هم اللاعبون الوحيدون في تاريخ التنس الذين فازوا بـ “2 جراند سلام على الأقل” في 3 أرضيّات مختلفة. رافاييل نادال ورود لايفر همااللاعبان الأعسران الوحيدان في تاريخ التنس الحديث اللذين أكملا عقد البطولات الأربع الكبرى. ثاني أعلى نسبة فوز بمباريات الـ”جراند سلام” بـ87.6%، خلف بورج 89.8%. أكد أن المصنف الثاني دائماً ما يحمل الجديد في كل مباراة «مبادلة» العالمية حققت أهداف الجميع أكد نادال أنه يستمتع باللعب مع فيدرر في كل المناسبات، وقال: مباراة أمس الأول في نهائي بطولة مبادلة العالمية كانت المناسبة الأولى التي التقيه فيها في أبوظبي، وقبل أي مباراة لي مع فيدرر أستعد بشكل جيد ذهنياً، وبدنياً، وأتابع بعض مبارياته، وبرغم أنني لعبت معه كثيراً، وأعرف طريقة لعبه، إلا أنه دائماً ما يفاجئني بالجديد في كل مواجهة، وآخذ بعض الوقت حتى أتكيف مع مستجداته، وأفرض طريقتي. وأضاف: لم أكن أتوقع أنني سأفوز عليه بمجموعتين نظيفتين، ولكن هذا حدث في الشوطين الإضافيين بعد أن وجدت صعوبة بالغة في كسر إرساله لأنه مهاري للغاية، ويملك مواهب عدة في تنويع الضربات، والاتجاهات، وأكبر دليل على ذلك أنني لم أتمكن من الفوز عليه في أي مجموعة من المجموعتين إلا في الشوط الفاصل، وفي هذا الشوط تبقى كل التوقعات مفتوحة، ويبقى الفرق شعره بين المكسب والخسارة. وقال: البطولة بشكل عام أراها قد حققت الهدف لكل الأطراف، وفي مقدمتهم المنظمون الذين جذبوا المشجعين والجماهير ولفتوا انتباه كل عشاق اللعبة حول العالم، ولقاعدة الممارسين بأنهم تابعوا مباريات لنجوم اللعبة في العالم وشاركوهم في التدريبات أحياناً خلال الفعاليات التي أقيمت على هامش الحدث، وللمتفرجين الذين استمتعوا باللقاءات، وللاعبين المشاركين لأنهم وجدوا فيها فرصة جيدة للاستعداد بلا ضغوط للموسم المقبل، والوقوف على المستوى قبل الدخول بقوة في المسابقات الرسمية. بطاقة البطل تاريخ الميلاد: 3 يونيو 1986. الطول: 185 سم. الوزن: 85 كيلوجراماً. يلعب بيده اليسرى ولكنه يكتب باليمنى. مكان الميلاد: ماناكور، مايوركا، إسبانيا. مكان الإقامة: ماناكور، مايوركا، إسبانيا. التصنيف العالمي: الأول. يُشتهر باسم “ملك الملاعب الترابية” نتيجة انتصاراته على الملاعب الترابية. فاز بجائزة أفضل لاعب جديد من قبل رابطة لاعبي التنس عام 2003. تمت تسميته “اللاعب الأفضل من ناحية تحسين الأداء” من قبل رابطة لاعبي التنس عام 2005. يدربه عمه توني نادال، أما مدرب اللياقة البدنية فهو رافاييل مايمو. إنجاز كبير لكل أسرة التنس أكد السويسري روجيه فيدرر أن نادال يستحق لقب أفضل رياضي في العالم خلال عام 2010، لأنه قدم موسماً استثنائياً، وأن هذا الفوز ليس إنجازاً له فحسب ولكنه إنجاز للعبة التنس ولكل من يمارسها، لأنه وضعها في مقدمة الرياضات الأخرى، وفي المكانة التي تستحقها، مشيراً إلى أن الجهد الذي بذله نادال في هذا العام كان خرافياً، وأن النتائج التي حققها من الصعب على أي رياضي أن يحققها. وتوقع فيدرر أن يواصل نادال حصد الألقاب نظراً لالتزامه وانضباطه، مشيراً إلى أنه سعيد جداً لحصول نادال على لقب رياضي العام في العالم لأنه من أقرب أصدقائه. أفضل لاعب في استفتاء الاتحاد الدولي اختار الاتحاد الدولي للتنس نادال كأفضل لاعب في العالم في عام 2010 وأعلن ذلك على موقع الاتحاد الدولي في الرابع عشر من ديسمبر الماضي. وجاء ذلك على خلفية حصوله على لقب أفضل لاعب للمرة الثانية بعد فوزه بثلاث من البطولات الأربع الكبرى لهذا العام، حيث توج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للمرة الخامسة وويمبلدون للمرة الثانية، ثم أصبح أصغر لاعب يفوز بجميع ألقاب البطولات الاربع الكبرى حين فاز ببطولة أميركا المفتوحة في سبتمبر الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©