نيودلهي (د ب أ) - هوت الأسهم الهندية أمس، بعدما لامست الروبية مستوى متدنيا قياسيا عند 61?80 روبية أمام الدولار قبل أن تتعافى ليتم التداول عليها عند 60?80 في ختام الجلسة المسائية. ويعزو التراجع إلى القوة المتزايدة للدولار وتزايد الطلب على العملة الأميركية من البنوك والمستوردين الهنود وضعف آفاق الاقتصاد الهندي.
كانت الروبية قد انخفضت إلى مستوى قياسي سابق في 8 يوليو الماضي عندما سجلت 61?21 روبية للدولار على الرغم من الإجراءات التي اتخذها البنك الاحتياطي الهندي (المركزي) لتعزيز العملة المحلية.
وخلال الجلسة الصباحية جرى تداول العملة الهندية القابلة للتحويل جزئيا بسعر 61?06 روبية لكل دولار مقابل 60?88 روبية لدى الاغلاق أمس الأول.
وتتراجع قيمة العملة الهندية بأكثر من 12% منذ أبريل وهو شهر بداية السنة المالية في الهند. وتجاوبت الأسهم الهندية للضغوط النزولية على الروبية بتراجع مؤشر سينسكس لبورصة بومباي والمؤلف من 30 سهما بمقدار 449?22 نقطة أو ما يوازي 2?34% لينهي التعاملات على 18733?04 نقطة.
كما انخفض مؤشر إس آند بي سي إن إكس نيفتي الأوسع نطاقا والمؤلف من 50 سهما في بورصة الهند الوطنية بمقدار 143?15 نقطة أو بنسبة 2?52% ليغلق على 5542?25 نقطة. كان البنك المركزي الهندي بدأ في تقييد التدفقات النقدية في منتصف يونيو لدعم الروبية لكن العملة واصلت تراجعها بعد تعاف لفترة وجيزة.
وفي مراجعته الفصلية في 30 يوليو، أبقى البنك أسعار الفائدة دون تغيير مستشهدا بتقلب أسواق العملة. وقال البنك الذي ظل يخفض أسعار الفائدة لتشجيع النمو في العام الماضي إنه اضطر إلى التوقف عن ذلك بسبب المخاطر الموجودة في أسواق المال العالمية. وأوضح وزير المالية بي تشيدامبارام إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لتعزيز الصادرات وخفض الواردات وتشجيع تدفقات رأس المال للمساعدة في تمويل العجز في الحساب الجاري والقضاء على تذبذب الروبية.
وفي مراجعته الفصلية، رسم البنك المركزي صورة قاتمة للاقتصاد الهنـدي مـع تـراجـع في الناتج الصناعي وضعف معنويات الشركات وانقلاب الوضع بالنسبة للتدفقات النقدية.
عدد اليوم
