الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطلب إيضاحاً من «الناتو» لقصف تلفزيون طرابلس

11 أغسطس 2011 01:19
عبرت روسيا والهند ووفود أخرى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول عن قلقها لهجوم حلف شمال الأطلسي “الناتو” على محطة التلفزيون الليبي الحكومية الشهر الماضي قائلين إنهم ينتظرون نتائج تحقيق يجريه الحلف في الحادث. وجاء الانتقاد لضربات حلف “الناتو” في اليوم الذي اتهمت فيه طرابلس الحلف بقتل عشرات المدنيين، ليبرز الانقسامات المتزايدة في مجلس الأمن بشأن حرب مضى عليها 6 أشهر، وكان معظم الوفود يأملون في بادئ الأمر ألا تستمر أكثر من بضعة أسابيع. وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي جرى فيه مناقشة الهجوم الذي وقع في 30 من يوليو على محطة التلفزيون الليبي قال عدة مبعوثين إنهم يريدون إيضاحاً من “الناتو” لما حدث ولماذا استهدف هذا المرفق. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين “إننا نشعر بقلق بالغ من هذا (الهجوم). وقد طالبناهم بالكف عن هذا.. وقيل لنا إنهم (الناتو) يجرون تحقيقاً بشأن قصف محطة التلفزيون”. وانتقدت إيرينا بوكوفا مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” حلف “الناتو” بشدة أمس الأول على الهجوم الذي قالت إنه تسبب في مقتل عدة أشخاص وجرح نحو 10 آخرين. وقالت بوكوفا في بيان “إني اشجب هجوم حلف “الناتو” على محطة تلفزيون الجماهيرية ومنشآتها”. وأضافت أن “مواقع الإعلام يجب ألا تهاجم في العمليات العسكرية”. وقال السفير الهندي هارديب سينج بوري الذي انتقد أيضا الهجوم على التلفزيون الليبي للصحفيين إن أعضاء المجلس “ينتظرون الحقائق الكاملة بما في ذلك من حلف الناتو”. ويتولى بوري رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر. وكان حلف “الناتو” قال الشهر الماضي إنه قصف 3 أطباق أرضية للأقمار الصناعية في طرابلس لإسكات “الإذاعات الإرهابية” للزعيم الليبي معمر القذافي في التلفزيون الحكومي. ومن جانبها دافعت كارمن روميرو المتحدثة باسم “الناتو” عن الهجوم. وقالت “استهدف حلف “الناتو” معدات تستخدم في التحريض على مهاجمة المدنيين. وأصاب الهجوم 3 أطباق للأقمار الصناعية فحسب. وليس لدينا علم بأي أدلة على وقوع إصابات بشرية متصلة بالهجوم على تلك المنشآت”. كما قال نائب السفير الألماني مانويل بيرجر إن المؤسسة الإعلامية يمكن أن تكون هدفاً مشروعاً “إذا استخدمت في التحريض على العنف”. واستشهد دبلوماسيون غربيون بحالة رواندا كمثال على مؤسسة إعلامية يمكن أن تكون هدفا مشروعا. في رواندا ساعدت إذاعة وتلفزيون “ليبر دي ميل كولين” في المذبحة التي تعرض لها نحو 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين في عام 1994 وذلك بإذاعة قوائم أسماء أناس لقتلهم وتوضيح أين يمكن العثور عليهم.
المصدر: الأمم المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©