جدد السائق الألماني سيباستيان فيتيل نجم فريق ريد بول أمله بقوة في المنافسة على لقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 إثر فوزه بسباق جائزة البرازيل الكبرى أمس الأول في المحطة قبل الأخيرة من البطولة.
وفرض فريق ريد بول هيمنته على السباق حيث احتل المركزين الأول والثاني بعدما أنهى سائقه الآخر الأسترالي مارك ويبر السباق في المركز الثاني. وبذلك حسم فريق ريد بول لقب البطولة لصالحه على مستوى فئة الفرق «الصانعين» بغض النظر عن نتائج السباق الأخير الذي سيقام في أبوظبي الأحد المقبل.
وحل الإسباني فيرناندو ألونسو ثالثا في السباق، ولكنه ظل في صدارة الترتيب العام للبطولة بفارق ثماني نقاط أمام ويبر صاحب المركز الثاني وبفارق 15 نقطة أمام فيتيل، وأنهى البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين السباق في المركز الرابع متقدما على زميله باتون، وحل الألمانيان نيكو روزبرج ومايكل شوماخر سائقا مرسيدس في المركزين السادس والسابع.
وما زال لدى هاميلتون أمل من الناحية الحسابية فقط للفوز بالبطولة ولكنه يحتاج إلى معجزة حقيقية حيث يحتل المركز الرابع في الترتيب العام بفارق 24 نقطة عن ألونسو.
وسبق لألونسو أن توج بلقب البطولة في عامي 2005 و2006 خلال السباق البرازيلي رغم عدم فوزه بالسباق نفسه في المرتين، ولكنه فشل في تكرار ذلك أمس الأول بعدما احتل فيتيل وويبر المركزين الأول والثاني في السباق.
ورفع ألونسو في البرازيل رصيده إلى 246 نقطة في صدارة الترتيب العام للبطولة مقابل 238 نقطة لفيتيل و231 نقطة لويبر و222 نقطة لهاميلتون و199 نقطة للبريطاني جنسون باتون سائق فريق ماكلارين وحامل اللقب.
ويحصل الفائز بلقب أي سباق على 25 نقطة مما يضاعف من حجم المنافسة بين ألونسو وفيتيل وويبر حيث تبدو فرصة كل منهم جيدة للغاية في الفوز بلقب البطولة هذا الموسم.
وبذلك، أصبحت هذه هي المرة الرابعة في غضون خمسة مواسم التي يتأجل فيها حسم اللقب إلى السباق الأخير مما يعني قمة الإثارة في سباق أبوظبي.
وحسم فريق ريد بول لقب البطولة لفئة الصانعين بعدما رفع رصيده إلى 469 نقطة في صدارة الترتيب العام مقابل 421 نقطة لفريق ماكلارين صاحب المركز الثاني.
وقبل أسبوعين فقط، عزز ألونسو فرصته في الفوز بلقب البطولة بعدما فاز بالسباق الكوري الذي شهد انسحاب ويبر وفيتيل قبل استكمال السباق بسبب تصادم حدث للأول وعطل في محرك سيارة الثاني.
وفجــر الألماني نيكو هالكنبـرج سائق وليامز مفاجــأة كبيرة أمس الأول في التجــارب الرسمية للسباق بعدما تصــدر قائمــة الانطلاق خلال السباق ولكن ذلك لم يمنحه الفرصة للتفوق على المرشحين الأقوياء الذين انتزعوا المقدمـة بعد بداية السباق مباشرة، وأنهى هالكنبــرج مسيرته في السباق في المركز الثامن متفوقا على الببولندي روبرت كوبيكا سائق رينو وكاموي كوباياشي سائق فريق ساوبر.
وانتزع فيتيل صدارة السباق مبكرا ثم تبعه ويبر خلال اللفة الأولى من السباق، كما ضغط ألونسو بقوة على هاميلتون وتقدم عليه في اللفة الثانية من السباق ولكنه احتاج إلى ست لفات أخرى من أجل التقدم على هالكنبرج نفسه مما سمح لسائقي ريد بول بتوسيع الفارق عن أقرب منافسيهم إلى عشر ثوان بعد عشر لفات من السباق.
ولم تؤثر جولة التوقفات الأولى للتزود بالوقود في ترتيب السائقين على المضمار، ونال ألونسو ضربة موجعة عبر إذاعة فريقه في منتصف السباق حيث أكدت إذاعة الفريق صعوبة موقفه بقولها “لا نستطيع الاقتراب منهم” في إشارة إلى الفارق الكبير الذي يتفوق به سائقا ريد بول، ولكن ألونسو ظل متقدما على هاميلتون وباتون علما بأن باتون انطلق من المركز الحادي عشر.
وحرص ويبر على تضييق الفارق الذي يفصله عن فيتيل ولكنه سرعان ما تراجع بعدما تلقى بلاغا من مسؤولي الفريق بوجود ارتفاع كبير في درجة حرارة الإطارين الأماميين لسيارته.
وزادت إثارة السباق نسبيا عندما دخلت سيارة الأمان إلى المضمار بسبب تصادم وقع للسائق فيتانطونيو ليوتسي في اللفة 52 .
ورغم ذلك، حافظ فيتيل على موقعه في الصدارة مع استئناف السباق في اللفة 55 كما بدا ألونسو بلا أمل في اللحاق بسائقي ريد بول. وأنهى فيتيل السباق في ساعة واحدة و33 دقيقة و803ر11 ثانية ليكون السباق الرابع الذي يفوز به في الموسم الحالي والتاسع في مسيرته الرياضية.
روزبرج يهدر هدية شوماخر
أبوظبي (الاتحاد)- صرّح الألماني مايكل شوماخر أنه قام بتمرير زميله في الفريق نيكو روزبرج خلال جائزة البرازيل الكبرى لأنه شعر أنّ السائق الشاب امتلك فرصة قوية في تجاوز سائق الماكلارين جنسن باتون.
وعلى الرغم من ذلك فشل نيكو روزبرج من تجاوز باتون لينهي السباق في المركز السادس خلف سائقي الماكلارين وأمام الألماني شوماخر. وقال شوماخر الذي أمّن المركز التاسع في ترتيب البطولة، في تصريحات نشرها موقع«عرب فورمولا-1»: لقد سمحت لروزبرج بتجاوزي لأنه كان على إطارات جديدة وكان باستطاعته منافسة باتون على المركز الرابع.
وأشاد نيكو روزبرج باستراتيجية الفريق خلال السباق البرازيلي، حيث قال: قام الفريق بعمل ممتاز، قمت بتغيير إطاراتي عندما خرجت سيارة الأمان. لسوء الحظ باتون قام بنفس الشيء وكانت هنالك العديد من سيارات المؤخرة لذلك لم أتمكن من اللحاق به.
ويبر يقبل سياسة الفريق
أبوظبي (الاتحاد)- اعترف الاسترالي مارك ويبر صاحب المركز الثاني في سباق البرازيل أنه كان من الجيد لو اعتمد الريد بول أوامر الفريق أثناء سباق البرازيل بهدف دعم حظوظه في بطولة السائقين، وفي الوقت نفسه أعلن ويبر عن قبوله لسياسة الريدبول مشيراً إلى أنه لا يتوقع أيّ مساعدة إضافية من الفريق في سباق أبوظبي الذي سيجري مطلع الأسبوع القادم. وأنهى مارك ويبر سباق البرازيل خلف زميله في الفريق سيباستيان فيتيل ليقلص الفارق بينه وبين ألونسو إلى حدود 8 نقاط فقط، في حين لو أنهى ويبر السباق في المركز الأول لكان الفارق تقلص إلى نقطة واحدة. وعندما سئل ويبر بعد السباق عما إذا كان ينبغي على الريد بول استعمال أوامر الفريق ردّ الاسترالي قائلاً: كانت ستمثل عوناً لي في البطولة ولكنها ليست فلسفة الفريق. يريدون منا المنافسة بروح رياضية وعدم التدخل في نتيجة السباق. أما عن أوامر الفريق لدى الفيراري، فقال ويبر: حصل فرناندو ألونسو على بعض النقاط في هوكنهايم بسبب أوامر الفريق، الأمر الذي حدث في السابق والذي سيحدث في المستقبل، وكل فريق لديه سياسته الخاصة ولا تزال لديّ حظوظ قوية بالبطولة في أبوظبي.
أما عن مساعدة فيتيل له في أبوظبي فقال: كل شيء يعتمد على اللفة الأخيرة من السباق.
قالوا عن حلبة ياس
تمثل حلبة ياس مأزقاً لكل من يفكر في بناء حلبة في المستقبل، حيث جمعت الإيجابيات كافة والمميزات الموجودة في الحلبات حول العالم، ومن هنا جاءت استثنائية في كل شيء، ومثلت بالفعل إضافة حقيقية ومهمة إلى عالم رياضات السيارات، سيكون لها أثرها على اللعبة، سواء في المنطقة أو حول العالم، حيث ستدعم الحلبة مسيرة وقاعدة اللعبة.
وإقامة السباق نهارا وليلا، كان أمرا مذهلا، كما أنه أظهر قدرات الحلبة وتفردها واستعدادها لتلبية الطلبات والشروط كافة، وعشاق الفورمولا1 كانوا على موعد مع حدث استثنائي هو الأول في تاريخ هذه الرياضة.
-الفرنسي جون تود رئيس الاتحاد الدولي لرياضات السيارات
لابد أن نشيد بروعة المنشآت التي وجدناها في العاصمة أبوظبي وتحديدا في حلبة مرسى ياس إنها عمل يجب أن يفتخر به الجميع لا سيما وأن إنجازها تم في وقت قياسي، إضافة إلى التنظيم الموجود داخل الحلبة نفسها، فضلا عن التنظيم الموجود خارج الحلبة. وحلبة ياس منشأة العظيمة، وينتظرها مستقبل باهر لاسيما وأنها ستنقل رياضة السيارات بشكل عام داخل منطقة الخليج إلى مستوى أكثر تميزا وإلى طفرة لن يتخيلها أحد، وأعتقد أنه من الصعب أن يتكرر هذا الإنجاز في المستقبل القريب، وأمامنا مائة عام من العمل حتى يظهر شيء أكثر تطورا من حلبة ياس.
وحلبة مرسى ياس تعتبر أفضل من حلبات كثيرة موجودة في أوروبا، نظرا لأنها أقيمت وفقا لأكثر الطرق الفنية تقدما سواء من ناحية الشكل الإنشائي أو من حيث العمل الفني الموجود والذي يخص السباق نفسه، وقد لاحظت سعادة بالغة على وجوه الفرق التي تتسابق والسائقون أنفسهم أبدوا إعجابهم الشديد بما وجدوه داخل الحلبة والشكل الخاص بها والذي خلق نوعا مثيرا من المنافسة نظرا لوجود عدد كبير من المنحنيات والتي لا توجد في أي حلبة على مستوى العالم.
-البريطاني بيرني إيكلستون مالك الحقوق الحصرية لسباقات الفورمولا-1
استمتعت بالقيادة على هذه الحلبة. فيها أجزاء حماسية خاصة في القسم الأول التي تتميز بزوايا عالية السرعة. إنها حلبة تخفي الكثير وتحبس الأنفاس، والخروج من منطقة الصيانة ليس خطرا بل هو بطيء وبالتالي عندما نطفئ عداد السرعة في منطقة الصيانة، لسنا معتادين لاستخدام الفرامل، ولأن المخرج من منطقة الصيانة هو عكس المخارج المعتادين عليها، يمكنك أن تسرع ثم تتوقف ومن ثم تستدير، ولا أعتقد أن الأمر كان معقداً.
فرناندو ألونسو قائد فريق فيراري
أنا سعيد جداً بالقيادة على حلبة ياس، فهي مذهلة، والقيادة عليها كانت شيئا من الخيال، وقد خضنا سباقات عديدة، لكننا كنا دوما نتطلع إلى القدوم إلى حلبة ياس، فالجديد له بريقه دائما، خاصة أن ما كان يقال عن حلبة مرسى ياس، كان يؤكد أنها الأفضل في العالم، وهو ما رأيناه بالفعل.
والحلبة صعبة، وتجمع بين المسارات الطويلة والمتعرجة، وهنا تكمن خصائصها، وهناك مناطق سرعة في الحلبة زادت من روعة الأمر، على الرغم من أن هذا الأمر جعل أعناقنا تحت ضغط هائل، غير أنها مثلت اختبارا للسائقين المهرة.
- لويس هاميلتون سائق فريق ماكلارين مرسيدس
سباق أبوظبي كان من أفضل السباقات وأكثرها إثارة، وحلبة ياس بالفعل تمثل أسطورة في عالم رياضات السيارات، حيث جمعت الكثير من المميزات وكان الوجود فيها أمرا مثيرا جعل للسباق الختامي بريقه، حيث شاهدنا عالما مثيرا بتفاصيله كافة.
-كيمي ماتياس رايكونن أحد أشهر وأمهر سائقي الفورمولا-1، وبطل العالم عام 2007.
فيتيل: الفوز بالسباق البرازيلي أبلغ رد
ساو باولو (د ب أ) - أعرب السائق الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول عن سعادته البالغة بالفوز بالمركز الأول في سباق جائزة البرازيل الكبرى الذي أقيم أمس الأول على مضمار “انترلاجوس” في ساو باولو في المرحلة قبل الأخيرة ببطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 .
وقال فيتيل “إنه يوم رائع لا يمكن تصديقه.. كان هذا هو الرد المناسب من خلال استعادة التوازن هنا بعيدا عما حدث في السباق الكوري.. من الممكن أن أفوز بلقب العالم. سأحاول الفوز به وسنرى ما ينتهي إليه (ألونسو) في هذه البطولة”.
وعن فـوز فريقـه، ريـد بول بلقـب البطولـة على مستوى الفرق بغـض النظــر عن نتائــج السباق النهائي للبطولــة والــذي يقــام في أبوظبي، قال فيتيل: “الفوز بلقب الفرق أمر رائع. أفتخر للغاية بالفريق وبنفسي”.
ومن جانبه، قال الأسترالي مارك ويبر، زميل فيتيل في الفريق والذي احتل المركز الثاني في سباق البرازيل: ما زالت فرصتي كبيرة للغاية في الفوز بلقب البطولة”.
ترتيب السائقين
1. فرناندو ألونسو 246
2. مارك ويبر 238
3. سيباستيان فيتيل 231
4. لويس هاميلتون 222
5. جنسون باتون 199
6. فيليبي ماسا 143
7. نيكو روزبرج 130
8. روبرت كوبتسا 126
9. مايكل شوماخر 72
10. روبنز باريكيلو 47
11. أدريان سوتيل 47
12. كاموي كوباياتشي 32
13. نيكو هلكنبرج 22
14. فيتانتونيو ليوتزي 21
15. فيتالي بيتروف 19
16. سيباستيان بويمي 8
17. بدو دو لا روزا 6
18. نيك هايدفيلد 6
19. خايمي الجوارسواري 3
عدد اليوم
