الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تجلي موظفي قنصليتها في لاهور بسبب تهديدات

أميركا تجلي موظفي قنصليتها في لاهور بسبب تهديدات
10 أغسطس 2013 00:26
لاهور، إسلام آباد (وكالات) - أجلت الولايات المتحدة جميع الموظفين غير الأساسيين في قنصليتها في لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، بسبب “تهديدات محددة”، في وقت وضعت فيه بعثاتها الدبلوماسية في حالة إنذار عام من اعتداءات تخطط لها القاعدة، فيما لقي عشرة أشخاص على الأقل، مصرعهم في إطلاق نار خارج مسجد بجنوب غرب باكستان، وسط احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك. كما جددت واشنطن، أمس، دعوتها إلى المواطنين الأميركيين لتجنب القيام بأي سفر “غير ضروري” إلى باكستان، الذي يشهد هجمات متكررة ويشكل معقلاً لجماعات إسلامية مسلحة أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. وجاء في بيان وزارة الخارجية، فيما يتعلق بباكستان، أن “وجود عدة مجموعات إرهابية أجنبية ومحلية، يشكل خطراً محتملاً على المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء باكستان”. وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في إسلام أباد ميجان جريجوريس “تلقينا معلومات متعلقة بتهديد لقنصليتنا في لاهور. وقمنا (كتدبير) احترازي بإجلاء جميع الموظفين باستثناء (الموظفين) الضروريين”. وأوضحت الخارجية الأميركية أنها “أمرت يوم الخميس برحيل الموظفين غير الأساسيين في القنصلية الأميركية العامة في لاهور بباكستان”. وأضافت الوزارة أن عملية الإجلاء ناجمة عن “تهديدات محددة” تتعلق بالقنصلية الأميركية في لاهور عاصمة إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظاً في باكستان. وقالت جريجوريس إن عملية الإجلاء من قنصلية لاهور غير مرتبطة بالتهديدات الإرهابية السابقة التي أدت إلى إغلاق نحو عشرين بعثة دبلوماسية أميركية في الشرق الأوسط وأفريقيا. من ناحيته، قال مسؤول شرطة في لاهور أيضا إن هناك تحذيرا استخباراتيا بأن إحدى المجموعات التابعة لـ “طالبان البنجاب” وهو فصيل متشدد مرتبط بالقاعدة يخطط لمهاجمة القنصلية أو موظفيها. وذكر المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن قائد طالبان أمير حمزة متواجد بالفعل في المدينة لقيادة الهجوم. وبقيت لاهور، ثاني أكثر المدن الباكستانية اكتظاظا بالسكان مع 12 مليون نسمة، في منأى عن الهجمات خلال السنوات الأخيرة خلافا لكراتشي (جنوب) وبيشاور (شمال غرب) وكويتا (جنوب غرب). وأغلقت الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة نحو عشرين بعثة دبلوماسية، خصوصا في العالم الإسلامي بسبب مخاطر وقوع اعتداءات، لكن ليس في باكستان. وبحسب الموقع الأميركي ديلي بيست على الإنترنت فان الإنذار الأميركي اطلق بعد رصد مؤتمر هاتفي بين زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ومسؤولي مجموعات متفرعة عن الشبكة مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية في العراق والشام وحركة أوزبكستان الإسلامية وحركة طالبان الباكستانية وبوكو حرام وإسلاميين من شبه جزيرة سيناء المصرية. وأثناء هذا المؤتمر جرى الحديث بعبارات غامضة عن مخطط لتنفيذ اعتداءات وعن نشر مجموعات لتنفيذها كما ذكر الموقع نقلاً عن مسؤولين أميركيين. على صعيد آخر، ذكرت الشرطة الباكستانية أمس، أن عشرة أشخاص على الأقل، قتلوا في إطلاق نار خارج مسجد بجنوب غرب باكستان، وسط احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك. وقال مسؤول شرطة إن 15 شخصاً أصيبوا أيضا. ووقع الحادث بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشيستان المضطرب. وذكر مسؤول الشرطة مشتاق سوخيرا أنه يبدو أن الهجوم جزء من عداوات قبلية، وربما استهدف وزيراً إقليمياً سابقاً. وقال سوخيرا “هذا ما نحاول التحقيق فيه. لكن من السابق لأوانه استنتاج أي شيء”. ولم يصب علي مداد جتاك أحد أعضاء حزب “الشعب الباكستاني” بقيادة آصف علي زرداري بأذى. وقال سوخيرا إن ستة مسلحين على الأقل فتحوا نيران أسلحتهم الآلية عندما كان الناس يخرجون من المسجد بعد أداء صلاة العيد. وذكر مسؤول الشرطة محمد عبد الله أن ثمانية مشتبه بهم، على الأقل، اعتقلوا في وقت لاحق عندما تمت عملية تفتيش. ويأتي الهجوم الأخير بعد يوم واحد من استهداف هجوم انتحاري يوم أول أمس، تبنته حركة طالبان الباكستانية جنازة شرطي في مركز للشـرطة، واسـفر عن سقوط 38 قتيلاً في كويتا. وفي الإطار نفسه، ذكرت مصادر الشرطة أن قوات الأمن الباكستانية قتلت أمس، انتحارياً كان يستعد لتفجير قنبلة كان يحملها في مسجد شيعي بضاحية العاصمة إسلام أباد. وقالت الشرطة إن انتحارياً توجه نحو مسجد للشيعة في براكاهو بضاحية العاصمة مرتدياً حزاماً ناسفاً. وقال ناصر محمود وهو مسؤول في الشرطة المحلية “إن حارسا فتح النار على الانتحاري بينما كان يدخل إلى المسجد. وأفاد مسؤول آخر في الشرطة يدعى ماجد الرحمن أن الحارس أصيب بجروح بالغة توفي على اثرها. وبثت محطات التلفزيون الباكستانية صورا تظهر رجلا ممددا على ارض المسجد منتعلا حذاءه مع سلكين ملونين مربوطين بذراعه اليسرى كما لو انه يعمد إلى تفجير قنبلة. وقد عززت السلطات الباكستانية التدابير الأمنية في كبرى المدن الباكستانية ومنها العاصمة إسلام آباد خلال أيام عيد الفطر. وأقفلت جميع البعثات الدبلوماسية في عطلة نهاية هذا الأسبوع في باكستان بسبب عيد الفطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©