عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
احتفلت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتخريج 100 خطيب من المواطنين ليعتلوا منابر المساجد أيام الجمع والأعياد ممن يحملون المؤهلات العلمية والشرعية التي تتناسب وهذه الوظيفة الدينية الثقافية الوطنية، عقب انتهاء برنامج تدريبي مكثف نظمته «الهيئة» لمنتسبي البرنامج.
ويهدف البرنامج إلي تحقيق رؤية الدولة وفق الأجندة الوطنية، وإعداد كوادر خطابية مواطنة تتحلى بكفاءة عالية، وإكساب الخطباء المواطنين مهارات الأداء الخطابي المتميز، وتعزيز دور هذه الكفاءات في تقديم الخطاب الديني المعتدل، ومشاركتهم بثقة وفعالية في البناء والتقدم، والإسهام في بناء جيل يحمل الأمانة ويخدم الوطن بكل رغبة ومحبة.
وتكونت محاور البرنامج من أساسيات الخطابة، والخطبة الموحدة في دولة الإمارات، وفقه الخطيب والخطبة، ومظهر الخطيب، ومهارة استخدام لغة الجسد، والأداء العملي، ومهارات الأداء الصوتي وتحضير الخطبة الموحدة والتقييم النهائي.
وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس «الهيئة»، حرص «الهيئة» على تأهيل الخطباء المواطنين وتدريبهم وصقل مهاراتهم الخطابية بأسس علمية رصينة تجعلهم قادرين على عكس الوجه المشرق لديننا الإسلامي، وتلبية طموحات قيادتنا الرشيدة التي تؤكد على إشاعة روح الوسطية والتسامح والعيش المشترك ونبذ التميز والكراهية، ما جعل دولتنا نموذجا للتعايش وواحة أمن تتفيأ ظلالها مختلف الجنسيات يعيشون في سعادة وطمأنينة، مبيناً أن «الهيئة» العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قد عقدت دورات متخصصة لتخريج هذه النخبة المتميزة من الخطباء المواطنين الذين درسوا منهاجاً مكثفاً في أساسيات الخطابة ومهارات الأداء شمل فقه الخطابة واللغة ولغة الجسد والتدريب العملي؛ بهدف تزويدهم بأساسيات الخطابة ومهارات الإلقاء، وفي ذلك تعزيز دور الكفاءات الوطنية في تقديم الخطاب الديني المعتدل، وتحمل أمانة التوعية الاجتماعية وخدمة الوطن.
وكرّم محمد سعيد النيادي مدير عام «الهيئة»، هذه الكوكبة من الشباب الخريجين واعداً بدفع خطة التوطين لهذه الكفاءات قدماً، بحيث يتم تأهيل أعداد أخرى موزعين على ثلاثة مراكز تدريب وتأهيل في كل من أبوظبي والعين والإمارات الشمالية وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجامعات وخريجي الدراسات الإسلامية.
وأشاد عمر حبتور الدرعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، بجهود القيادة الرشيدة في الاعتناء بالعنصر البشري من المواطنين في المجالات كافة، منوهاً بأمانة المنبر في وطن التسامح وأهمية إيلاء هذا المقام قدره وحقه من الرعاية والحفظ، لتظل رسالته الناصعة لا تشوبها شائبة، رسالة اعتدال وسماحة وقيم ومواطنة.
وأعرب خريجو ومنتسبو البرنامج عن سعادتهم بالانضمام إلى هذا البرنامج الذي أتاح لهم فرصة لخدمة الوطن في هذا الميدان والإسهام في نشر الوسطية والاعتدال.
وأجمع منتسبو البرنامج على تحقيقه أهدافه من خلال إعداد كوادر مواطنة تتميز بكفاءة عالية.. وتم صقل مهاراتهم الخطابية وغرس قيم الانتماء والولاء للوطن في نفوسهم ليخدموا وطنهم بكل أمانة ومسؤولية..
وقال أحمد عبدالله البريمي الزرعوني وعلي الكندي، ومحمد خميس الكعبي، ومحمد العامري وسلطان الخوري ومحمد علي الكربي وأحمد محمد المنصوري وعبدالهادي العلوي، من خريجي البرنامج، إن البرنامج يعد نقلة مهمة وتميز بالعديد من النقاط والمكاسب التي ترتبت عليها، مقدمين الشكر للقيادة الرشيدة وللهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤكدين أن البرنامج سلط الضوء على الطريقة المثلى لأداء وإلقاء خطبة الجمعة وعمل البرنامج على تنمية المهارات وتطوير القدرات الشخصية في الخطابة .
