الشارقة (الاتحاد)- أطلق فريق بحثي من الجامعة الأميركية في الشارقة حملة؛ لدراسة التلوث الهوائي في مراكز التجمع السكاني في الدولة.
وتمتد الحملة التي أطلقت بالتعاون مع كلية روزينستيل للعلوم البحرية وعلوم الغلاف الجوي في جامعة ميامي بفلوريدا عاماً كاملاً.
وتكمن أهمية الدراسة في منحها على المدى الطويل الفرصة لاستكشاف منظورات جديدة في العمليات الكيميائية والفيزيائية التي تحدث في جو الدولة، وفي غاز الأوزون وسلائفه من المركّبات العضوية المتطايرة غير الميثانية (NMVOC) في تلوث الهواء، فيما ستساهم في نشر الوعي بملوثات الغلاف الجوي وأثرها بالاحتباس الحراري.
ويمول الحملة مكتب البحوث والدراسات العليا في الجامعة الأميركية بالشارقة من خلال منحة بحث لأعضاء هيئة التدريس. ويرأس الحملة الدكتور طارق مجيد، أستاذ الفيزياء المشارك في الجامعة، حيث ينصبّ الاهتمام على رصد المركّبات العضوية المتطايرة غير الميثانية (NMVOC) في مراكز التجمع السكاني في الإمارات على مدار فصول السنة مع التركيز على شهري يوليو وأغسطس وهما الشهران اللذان تسجل فيهما أعلى نسبة للأوزون؛ الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطراً على صحة الإنسان والحيوان والنبات.
ويرجع اهتمام هذه الدراسة بأشهر الصيف إلى أن الأوزون المتشكل في الجزء الأسفل من الغلاف الجوي ينتج عن تفاعلات المركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية (NMVOC) مع أكاسيد النيتروجين خلال النهار وهو يتأثر بدرجة الحرارة، وبالتالي تتصرف مركبات NMVOC كمواد مؤكسدة في الجو مؤثرة بذلك على المناخ ونوعية الهواء.
وفي مرحلة سابقة من الحملة، توصل فريق البحث في 2008 إلى أن الطبقة السفلية من الغلاف الجوي ملوثة باعتدال مقارنة بمدن العالم الكبرى وفقاً لمعايير مختبرات بحث الوكالة الوطنية لحماية البيئة في الولايات المتحدة الأميركية. وطرحت هذه النتيجة في المؤتمر السنوي لجمعية جيولوجيا آسيا والأقيانوسو الذي عقد في بريسبان في أستراليا في وقت لاحق من العام الحالي.
عدد اليوم
