الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تكاتف» في 2015.. متطوعون أكثر وساعات عمل أطول

«تكاتف» في 2015.. متطوعون أكثر وساعات عمل أطول
2 سبتمبر 2014 12:01
إذا كان برنامج تكاتف نجح في استقطاب أعداد كبيرة من المتطوعين، ونفذ العديد من الأنشطة التطوعية داخل الدولة وخارجها خلال سنة 2014؛ فإن خطة 2015 تركز على تنمية قدرات المتطوعين، واكتشاف مواهبهم إلى جانب استقطاب أعداد جديدة من المتطوعين، وتحقيق أعداد كبيرة من الساعات التطوعية. زيادة مطردة نجح البرنامج التطوعي «تكاتف»، التابع لمؤسسة الإمارات في استقطاب أعداد كبيرة من المشاركين خلال الأشهر الأخيرة، نظراً لاختلاف المشاريع التطوعية المحلية والدولية والعالمية، حيث زاد عدد المتطوعين خلال الأشهر التسعة الأخيرة بنسبة ثلاثة آلاف متطوع، بحيث انتقل من 35 ألف متطوع ومتطوعة إلى 39 ألف. في هذا الإطار، يقول محمد العباسي، قائد مشاريع ببرنامج تكاتف، ومدير مشروع تكاتف الرمضاني لأكثر من 3 سنوات، إن حصيلة الأنشطة التطوعية خلال 2014 كانت جيدة نظراً لزيادة عدد الأنشطة التطوعية داخل الدولة وخارجها، مؤكداً أن التركيز خلال السنة المقبلة سينكب على تطوير مهارات المتطوعات والمتطوعين. ويشير العباسي إلى أن النصف الأخير من السنة سيختتم بالمشاركة في احتفالات اليوم الوطني على أن يبدأ التخطيط للموسم المقبل. ويضيف العباسي «يعتبر برنامج تكاتف من البرامج الذي يقدم لشباب الوطن فرصاً هادفة للتطوع في قضايا اجتماعية مهمة، ويشجعهم على الخدمة العامة»، لافتاً إلى أن متطوعي تكاتف يعتبرون سفراء للدولة، يمثلون ثقافة العون والمساعدة، ويرمزون إلى القيم الأساسية في المجتمع. ويوضح «يمنح البرنامج فرصاً مجدية للتطوع في برامج إنسانية واجتماعية، ويشجع على المشاركة والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والخدمة العامة، والتمسك بالنزاهة والأخلاق لتحقيق القيم الأساسية للبرنامج»، مضيفاً «نسعى لزيادة أعداد المتطوعين ورفع كفاءاتهم من خلال التدريب، كما نسعى لتشجيعهم على ابتكار أفكار ومبادرات جديدة تطبق على المستوى المحلي والدولي والعالمي». مشاريع نهاية السنة أنشطة إضافية بالإضافة للأنشطة التطوعية التي تم تنفيذها؛ سيشارك برنامج تكاتف في تنظيم مسابقة الفورمولا- 1 العالمية للسنة السادسة على التوالي، بالتعاون مع الشركة الدولية للسيارات وحلبة مرسى ياس. إلى ذلك، يقول العباسي إن هذه الدورة ستعرف مشاركة ما يقارب 300 متطوع ومتطوعة، وستشتمل العملية التطوعية المشاركة في التنظيم على استقبال المتطوعين في منطقة الشهامة، والاستقبال الجماعي في حلبة مرسى ياس، وتوجيههم للأماكن المخصصة لهم في المدرجات، وكسفراء للثقافة الإماراتية، سيكون المتطوعون في الواجهة الأولى لاستقبال الجماهير في البوابات وكبار الزوار، بالإضافة للمشاركة كحكام في السباق، بحيث يعمل على تدريب بعض المتطوعين ليصبح الإماراتي محمد الشاطري من المشاركين الرسميين مع فريق المارشال (منظمي سباق الفورمولا- 1)، ويعتبر هو العربي الوحيد المشارك في السباق، ويمثل دولة الإمارات العربية المتحدة والعرب في أغلب المسابقات الدولية. ويشير العباسي إلى أن آخر نشاط ينفذه البرنامج هذه السنة يتعلق بالأنشطة التطوعية في اليوم الوطني الذي يظهر الولاء للقيادة والوطن، إلى جانب توفير المتطوعين للجهات الحكومية الذي يستمر طوال السنة، مؤكداً أن الفترة القادمة ستركز على مهارات المتطوعين واكتشاف مواهبهم من خلال مشاريع الرواد، والتركيز على مشاريع تطوعية جديدة تخدم المجتمع من خلال الشراكات مع الشركات والجهات الحكومية التي تلبي احتياجات المجتمع. وعلى الصعيد الدولي، يقول العباسي إن تكاتف ستنفذ مشاريع إنسانية في تنزانيا، بحيث سيكون للمتطوعين والمتطوعات دور في التعريف بالثقافة الإماراتية، إلى جانب تنفيذ الأنشطة التطوعية الإنسانية. حصيلة جيدة حول أداء البرنامج هذا العام، يقول العباسي «كانت حصيلة هذا العمل جيدة جداً خلال شهر رمضان من حيث عدد الأنشطة التطوعية واختلاف المشاريع، حيث سبق الشهر الكريم إحصاء البيوت المتعففة التي تمت زيارتها لتقييم الحالة الاجتماعية لهذه الأسر على مستوى الدولة، وخلال الأسبوع الأول تم توزيع المير الرمضاني، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج الرواد الذي يمنح الفرصة للمتطوعين لابتكار أفكار جديدة وتطوير مشاريع تطوعية تنفذ من قبلهم تحت إشراف كامل من برنامج تكاتف، إذ تم تنفيذ مشروعين إنسانين خلال كل كل أسبوع من أسابيع رمضان، وزاد ذلك خلال نهاية الشهر الكريم». وعن تفاصيل الأنشطة الرمضانية، يقول العباسي «يفتح البرنامج الأبواب لترجمة أفكارهم وابتكاراتهم التطوعية من خلال «مشروع الرواد» الذي عمل على في تجميع الملابس المستعملة من المجتمع وتم توزيعها بعد تقييمها على الأسر المتعففة على مستوى الدولة خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم، بينما عرف الأسبوع الثاني صيانة 3 بيوت في كل إمارة، بالإضافة إلى نشاط الإفطار الجماعي الذي استهدف المتطوعين وإدارة تكاتف وأهالي المتطوعين، وتلاه صيانة البيوت بمشاركة أهالي المتطوعين، فيما عرف الأسبوع الثالث يقول العباسي أنشطة أخرى تمثلت في المشاركة في المجالس الرمضانية على مستوى الدولة، الذي نفذ جزء منه خلال الأسبوع الأول من رمضان وتعلق بالخدمة الوطنية، وخلال الأسبوع الثالث أيضاً تم توزيع «مياه الخير» خلال العشر الأواخر من رمضان على المصلين أثناء قيام الليل، كما قام المتطوعون بزيارة العمال في إمارة أبوظبي وتوزيع مياه الشرب والعصائر والفوط وفرش الأسنان، بينما عرف آخر أسبوع من رمضان توزيع العيدية وكسوة العيد على أطفال الأسر المتعففة الذين تم تحديدهم سابقاً وتراوحت أعمارهم بين 7 و15 سنة، واستفاد من النشاط 20 طفلة و20 طفلاً على مستوى كل إمارة. مرضى وأطفال من أهم أنشطة برنامج تكاتف الرمضاني خلال الأسبوع الأخير من رمضان، يقول العباسي «زيارة الأطفال الذين يعانون أمراضاً مستعصية من قبل المتطوعين بالتنسيق من مؤسسة تحقيق أمنية، وتم تحقيق أمنيات هؤلاء الأطفال على مستوى الدولة بمناسبة عيد الفطر تحت إشراف المؤسسة، وخلال هذه الفترة نفذت أيضاً فكرة ضمن مبادرة تكاتف، بحيث تم تجميع تبرعات لدعم أطفال غزة، بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة لتوجيهها للجهات المختصة لدعم أطفال غزة بمشاركة 150 متطوعاً من أبوظبي والإمارات الشمالية». ويضيف «أقمنا دورات تدريبية، ومن الإنجازات التي حققها مشروع تكاتف خلال فترة الصيف، تنظيم هو أول مخيماته الصيفية بمشاركة عشرات الشباب الإماراتيين الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و18 عاماً من أنحاء الدولة كافة، حيث خاضوا العديد من الفعاليات التدريبية لاكتساب مجموعة من المهارات تمكنهم من تقديم خدمات أفضل لمجتمعاتهم». ويوضح العباسي أن النسخة الأولى من المخيم الصيفي اشتملت على مجموعة واسعة من الدورات التدريبية التي هدفت إلى تطوير المهارات الإبداعية والقدرات التي تمكن المتطوعين من تقديم خدماتهم للمجتمع بطريقة فاعلة ومؤثرة تحت إشراف أمهر المدربين المحترفين، حيث تلقى المشاركون تدريبات على آليات التعامل والاستجابة في حالات الطوارئ، والمهارات القيادية، وإعادة التدوير، والتصوير الفوتوغرافي، والعديد من الأنشطة المساعدة المفيدة الأخرى التي مكنتهم من اكتساب وتطوير الشعور بالمسؤولية المجتمعية والمدنية. وتهدف مبادرة المخيم الصيفي الأول الذي يقام تحت مظلة برنامج تكاتف إلى تشجيع الشباب الإماراتي على المشاركة بإيجابية وفاعلية في الارتقاء والنهوض بالمجتمع. «شبابية خليجية» يوضح محمد العباسي، قائد مشاريع ببرنامج تكاتف، أن النصف الأخير من السنة يشهد أنشطة مكثفة ومهمة، منها المشاركة في جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي أو «شبابية خليجية» كما شاع اسمها، مؤكداً أنه المشروع الأول الذي يجمع شباب الخليج تحت سقف واحد، دعماً للشغف بالأفكار الجديدة وإيماناً بالمشاريع المستدامة والتكامل الخليجي الذي أطلقته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. ويضيف أن المسابقة ستتيح لأبناء الإمارات والخليج بشكل عام الفرصة لإظهار إبداعاتهم ومشاريعهم الريادية المجتمعية التي تعالج التحديات التي تواجه المجتمع، بحيث ستتوج أفضل ثلاثة مشاريع التي ستعود بالنفع على المجتمع. هدف التأسيس تأسس برنامج تكاتف، عام 2007، من قبل مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقوم بحشد الأفراد والموارد في مختلف أنحاء الدولة لإيجاد حلول فعالة ومستدامة لاحتياجات المجتمع المحلي، من أنجح البرامج التطوعية التي استطاعت أن تنفذ برامج تطوعية إنسانية على مستوى الدولة والعالم، كما أفرز البرنامج مجموعة من المتطوعين الذين أسهموا في تنمية المجتمع من خلال عملياتهم التطوعية تحت إشراف البرنامج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©