الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكاميروني محمد بشير: الإسلام تاج يزين العقل وزاد يغذي الروح

الكاميروني محمد بشير: الإسلام تاج يزين العقل وزاد يغذي الروح
16 أغسطس 2011 22:19
غدير عبدالمجيد (العين) - «الإسلام كالتاج الذي زينت به رأسي وكالزاد الذي غذيت به روحي وعقلي»، بهذه الكلمات الجميلة وصف المسلم الجديد الكاميروني أبونجو سوليفاين إيريك حبه للإسلام، ونظرته له بعد أن أكرمه الله عز وجل باعتناقه منذ 4 سنوات مضت. طريق الهداية تعود حكاية إسلام إيريك، البالغ من العمر 31 عاما، أو محمد بشير كما اختار أن يدعى بعد اعتناقه للإسلام إلى صداقة عميقة ربطته بصديقه المسلم الذي يحمل نفس جنسيته، والتي تحولت بعد الإسلام إلى إخوة لا سيما أنه اختار نفس اسم صديقه لنفسه امتنانا له على دعوته له للإسلام وعلى تعليمه له أمور دينه الجديد. كان محمد بشير يعتنق الدين المسيحي الكاثوليكي تماما كما كان يعتنقه آباؤه وأجداده على الرغم أن الفطرة التي فطر عليها هي الإسلام كحال جميع العباد، لكنه نشأ في بيئة غيرت هذه الفطرة بمعتقداتها وديانتها، ومن حسن حظه أنه رزق بصديق مسلم كان مثالا للمسلم الملتزم بأوامر الله ونواهيه، يعامله خير معاملة ومن شدة ما رأى فيه من أخلاق وصدق وأمانة وامتناع عن شرب الخمر وعن فعل المنكرات، استثار هذا الصديق انتباهه وجعله يتساءل عن سبب ذلك كله، ولماذا يحرم هذا المسلم نفسه من الملذات والشهوات؟ من أجل ماذا؟ فاندفع يسأله ويستفسر ويستمع لإجاباته بكل حواسه وكأنه يريد منه أن يشرح له كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالدين الإسلامي. عندها شرح الله تعال صدر محمد بشير؛ فسؤاله عن الإسلام يدل على مدى اهتمامه بمعرفته، ومن ثم سرعان ما انقلب هذا الاهتمام إلى اقتناع وحب ورغبة بالاعتناق، وفعلا حصل ذلك بنطق محمد بشير بالشهادتين على يد صديقه الذي ازدادت صلته به بعد الإسلام حيث حرص على ملازمته من أجل أن يعلمه الوضوء والصلاة وغيرها من العبادات. لحظات روحانية بعد 3 سنوات من إسلام محمد بشير حظي بفرصة عمل في دبي حيث يعمل ميكانيكيا في إحدى الشركات، وقام بالتوجه حينها إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري هناك ليصدر شهادة اعتناق للإسلام إذ لم يكن قد أصدرها سابقا في الكاميرون لعدم معرفته المكان المناسب لفعل ذلك في بلده، كما أخذ يواظب منذ مكوثه في دبي أي منذ عام تقريبا على حضور الدروس الدينية والمحاضرات التثقيفية التي تساعده على النهل من بحر دينه الجديد بكل يسر وسهولة. ويشعر محمد بشير بسعادة غامرة وهو يجالس إخوانه ممن اعتنقوا الإسلام حديثا في المساجد وغيرها ليتعلموا قراءة القرآن وحفظ سوره الصغيرة، ولا يستطيع نسيان تلك اللحظات الروحانية الجميلة التي قضاها في السعودية بينما كان في زيارة لها لأداء العمرة، أما حاله في شهر رمضان كحال جميع المسلمين من صبر وثبات، وتحمل للجوع والعطش مفارقة جميع الملذات دون أدنى تذمر، بل إنه يعتبر هذا الشهر فرصة لمحو الذنوب والخطايا واكتساب الحسنات والأجر العظيم. ما من صورة أو مثل يؤكد مدى اقتناع وحب الكاميروني محمد بشير للدين الإسلامي أدل من أنه عمل ما في وسعه لدعوة أسرته وأصدقائه لاعتناقه فأكرمه الله عز وجل وشرح على يديه صدر أخيه وأخته وصديقيه حتى بات الأربعة مسلمين عابدين لله وحده سبحانه أما بقية أسرته فهي على طريق الإسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©