أُصيب 6 مسلحين بينهم 4 جنود وأحرقت 3 آليات عسكرية في اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين قوات الجيش اليمني ومسلحين انفصاليين بمحافظة الضالع في جنوب اليمن الذي شهد مسيرات حاشدة في عدة مدن في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بيوم “الأسير الجنوبي”.
وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد» إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين انفصاليين بمنطقة “سناح” بمدينة الضالع، القريبة من المجمع الحكومي (مقر السلطة التنفيذية بالمحافظة)، موضحة أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 4 جنود واثنين من المسلحين الذين أحرقوا مصفحتين وسيارة عسكرية.وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اندلعت بسبب اعتراض المسلحين الانفصاليين على استحداث الجيش اليمني نقطة عسكرية جديدة في منطقة “سناح”.كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة امرأة يمنية من أهالي قرية “خوبر” بالقرب من منطقة “سناح” جراء التبادل العشوائي لإطلاق النار، حسب المصادر ذاتها.
وكانت مدينة الضالع شهدت في وقت سابق مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أنصار الحراك الجنوبي وذلك في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بـ”يوم الأسير الجنوبي”.وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إن المسيرة جابت الشوارع الرئيسية بالمدينة، نددت باستمرار اعتقال رئيس “المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوبي” حسن باعوم ورفاقه، الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية الثلاثاء الماضي.ورفع المشاركون في المسيرة رايات خضراء وأعلاماً شطرية لدولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، بالإضافة إلى لافتات منددة بالوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب التي تحققت في العام 1990. كما رفع المتظاهرون صورا لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وعدداً من المعتقلين، وعلى رأسهم حسن باعوم.كما شهدت مدينة الحبيلين بمحافظة لحج، مسيرة مماثلة لأنصار “الحراك الجنوبي” الذين حملوا السلطات الأمنية “المسؤولية” عن حياة باعوم.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس اعتقال شخص اتهمته بقتل مهندس مدني بمدينة الضالع، الأسبوع الماضي.وكانت مصادر محلية بمحافظة الضالع اتهمت أفراد نقطة عسكرية بقتل المهندس أحمد عمر، وذلك على خلفية التفجير الذي استهدف سيارة تابعة لمسؤول أمني، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين.وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي أن المتهم بقتل المهندس عمر يدعى أشرف عبيد، لافتا إلى أنه تم إحالته إلى الجهات المختصة بتهمة “القتل العمد”.
من جهة ثانية، عقدت، أمس بالعاصمة الجيبوتية قمة يمنية - جيبوتية برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن الزعيمين بحثا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي والتشاور وتنسيق مواقف البلدين تجاهها.كما بحثا “سبل تعزيز التعاون الأمني” بين البلدين، و”تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية بما من شأنه الحفاظ على الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي”. وأكد الزعيمان “ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية”، بالإضافة إلى “تفعيل الاتفاقيات المشتركة الموقعة بين البلدين”، و”فتح خطوط للشحن الجوي ودراسة فتح خط للنقل البحري بما يسهل انتقال البضائع، وزيادة التبادل التجاري ونقل الركاب”.
عدد اليوم
