عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
ناقشت جلسة حوارية نظمتها إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أبرز الثغرات الأمنية في المنافذ البرية، بهدف الوصول إلى الحلول نموذجية فعالة في مكافحة تحديات جرائم تهريب المركبات، مع ممثلي عدة مؤسسات حكومية ومن بينها هيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي وجمارك دبي، والمصرف المركزي، وذلك برعاية بحضور اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، حيث تم استعراض جهود ومنجزات فِرق البحث والتحري داخل وخارج الدولة وبفندق برج العرب.
وأوضح العقيد عادل الجوكر، مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن الجلسة الحوارية تعكس سعي واجتهاد القيادة العامة لشرطة دبي، نحو الوصول لنموذج شامل ومتكامل لصد جرائم تهريب المركبات، بحيث يتم اعتماده على مستوى إمارات الدولة ويكون نموذجاً ناجعاً يحتذى به عالمياً.
واشتملت الجلسة على 5 محاور، ناقش المحور الأول السيارات المهجورة وضرورة تنظيم حملات على مدار العام ووضع آلية عمل مشتركة للتعامل معها، لما قد تشكله من خطر على أمن وسلامة المجتمع، أما المحور الثاني فسلط الضوء على الثغرات الأمنية في شهادات تسفير السيارات، وأهمية ابتكار نظام إلكتروني على مستوى جميع المنافذ البرية والبحرية تفادياً لتزويرها، في حين استعرض المحور الثالث الثغرات الأمنية في بوليصة شحن الحاويات، وتناول المحور الرابع الثغرات الموجودة في المنافذ البرية، وأخيراً جاء المحور الخامس تحت عنوان الابتكار والذكاء الاصطناعي، ليبحث عن أفضل التجارب العالمية في مجال مكافحة جرائم تهريب المركبات، خاصة تلك التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة القادرة على كشف شهادات التسفير المزورة والمستندات المتعلقة بإخراج وإدخال المركبات.
وأشار العقيد محمد أهلي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، إلى التحديات التي تواجه عمليات سرقات المركبات وتهريبها إلى خارج الدولة، وما تنطوي عليه من عمليات التهريب غير المشروعة، واستخدام مستندات مزورة، ومواجهة أساليب عالمية حديثة في التهريب تقوم بها عصابات إجرامية، مشيراً إلى أنه تم رصد هذه الجرائم أولاً بأول وتشكيل فِرق بحث وتحري ميدانية في مختلف الإدارات المعنية بمكافحة هذه الأنواع من الجرائم، الأمر الذي ساهم في كشف هويات الأشخاص وطُرق التهريب وضبط العصابات وملاحقتهم دولياً، بالإضافة إلى تحديد أماكن المركبات المسروقة داخل وخارج الدولة وتشكيل فِرق عمل عالمية عملت على استعادة المركبات بالتعاون مع «الإنتربول».
