الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«صحتي في مطبخي» الطريق نحو طهــــاةالمستقبل

«صحتي في مطبخي» الطريق نحو طهــــاةالمستقبل
14 أغسطس 2015 22:13
أحمد السعداوي (أبوظبي) يواصل مجلس أبوظبي للتعليم نشاطه في إطار ترفيهي يجذب الأجيال الجديدة من مختلف الشرائح العمرية، عبر فعاليات مهرجان «صيفنا مميز» الذي انطلق في السادس والعشرين من يوليو الماضي ويستمر حتى الثامن عشر من أغسطس الجاري، مقدماً لآلاف الطلاب من منتسبي مدارس أبوظبي، مشاريع تثقيفية وترفيهية فريدة، تساعدهم على قضاء العطلة الصيفية في أجواء من المرح والتعليم، وتجعلهم يكتسبون مهارات وخبرات، تسهم في صقل شخصياتهم وبنائهم بالشكل السليم من النواحي البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية، في هذه المرحلة العمرية، التي تعتبر الأساس في رسم طريق الإنسان ومساره الناجح في الحياة. ثقافة الغذاء ويعتبر مشروع «صحتي في مطبخي» المقام حالياً في ياس مول في أبوظبي، خير مثال لشعار «صيفنا مميز» لهذا العام «تسلية أكثر... معرفة أكبر»، والذي ينظمه مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة أبوظبي للإعلام، مستهدفاً نحو 38500 طالب وهم عدد طلاب وطالبات مدارس أبوظبي، الذين استمتعت غالبيتهم بفعاليات البرنامج التي أقيمت في مختلف أنحاء الإمارة ومدينة العين والمنطقة الغربية. تقول سهيلة محمد حسين، المشرفة في مشروع «صحتي في مطبخي»، إن هذه الفعالية من أكثر الفعاليات التي جمعت أفراد الأسرة وأولياء الأمور، لأن الجميع شغوف بالتعرف على الأساليب الغذائية السليمة التي تجعل أبداننا وحياتنا خالية من الأمراض، وتمنحنا حياة صحية سعيدة. ومن خلال الفعالية يتعرف الجمهور ومنهم الطلاب والطالبات، على معلومات جديدة، منها: إن ثقافة الغذاء لا تقتصر على المعلومات عن المواد الغذائية، والمصادر المتنوعة لها، أو حاجات الجسم المختلفة لكل مادة وعمل هذه المواد ووظائفها في الجسم، بل تشمل أيضاً نواحي التعامل مع المواد الغذائية صحياً وتقنياً لضمان النتائج المطلوبة منها، بما في ذلك تحضير الغذاء الذي لا يبدأ فقط من تجهيز المواد داخل المطبخ، بل يبدأ من التسوق والإلمام بالثقافة السليمة له وكيفية التعامل مع المواد الغذائية حين نبدأ في شرائها وحفظها بناء على أسس صحية سليمة. وتورد حسين، إن فقرات المشروع تقام بمعدل مرتين يومياً، وعلى مدى ساعة كاملة في كل مرة، ولكن في نهايات الأسبوع تقام ثلاث فقرات، ويتم تحديد الموعد حسب إقبال الجمهور، حيث تبدأ الفقرات غالباً في الساعة السادسة مساء، ومن خلالها يتعلم الأطفال كيفية عمل وجبات خفيفة، مثل السلطات، وعمل بعض أنواع الحلويات الخالية من السكريات والدهون، بما يساعد على بناء أجسام صحية قوية للأطفال، ومن ذلك عمل «البرجر» وغيره من الأكلات، ولكن بطريقة صحيحة تحفظ أجسامهم من خطر الدهون والمواد المصنعة. مهارات الطبخ زميلتها نادية العامري، أشارت إلى أن المشروع، الذي يقام في ياس مول وبوابة الشرق مول في أبوظبي، والعين مول في مدينة العين، وسيتي مول في المنطقة الغربية، تضمن عمل دورات تدريبية تخصصية لإكساب المنتسبين الخبرات و المهارات الفنية في تعلم الطهي على أيدي المتخصصين في هذا المجال. وتقول: ومن المهارات التي يتعلمها الصغار لدى حضورهم فعاليات «صحتي في مطبخي»، كيفية التعامل مع أدوات المطبخ، خاصة وأنها تضمن أدوات حادة وساخنة، وتعلم عدم دخول المطبخ إلا في وجود أولياء الأمور أو أشخاص على قدر من المسؤولية، كما نقوم بتوعية أولياء الأمور بضرورة وجود الصندوق الخاص بالإسعافات الأولية في كل مطبخ، مع التأكيد على أن الفكرة الرئيسية من برنامج الفعاليات إكساب مهارات جديدة للطلاب، واستغلال أوقات فراغهم في ممارسة هواياتهم أو هوايات جديدة مفيدة، ومعرفة أسرار الطبخ بطريقة صحية وأمنة. وأكثر ما يميز فعاليات «صحتي في مطبخي»، أنها تزيد من الترابط بين ولي الأمر والطالب من خلال اشتراكهم في الفعالية نفسها، كما نربط هذه المهارة بفكرة تشجيع الطلاب على الابتكار واكتشاف قدراتهم ومواهبهم، تبعا لتوجهات مجلس أبوظبي للتعليم، خاصة وأن كل فعاليات «صيفنا مميز» لهذا العام تعتبر بمثابة رحلة اكتشاف للذات والتعرف على مهارات وخبرات جديدة تضاف إلى الحصيلة العلمية والمعرفية للطلاب، ويتم ذلك بأسلوب جذاب وفي إطار من المرح، ما جعل كثيراً من الطلاب يتردد أكثر من مرة على الفعاليات، ويأتي إليها بصحبة ولي أمر ليزداد استمتاعاً وتعلماً، علماً أن المشروع متاح لطلاب المرحلتين الثانية والثالثة من منتسبي المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم. قواعد صحية ومن أولياء الأمور تحدثت لينا أسد «ربة منزل»، جاءت برفقة ابنتها «تينا ديب»، وأبدت إعجابها بإقامة مثل هذا الفعاليات داخل المراكز التجارية، والتي يتعلم منها الجميع. ومن الأشياء التي تعلمتها من خلال التواجد في فعالية «صحتي في مطبخي»، أن هناك قواعد صحية مهمة خاصة بشراء المواد الغذائية، منها كتابة قائمة المشتريات وتحضيرها مسبقاً قبل التوجه إلى السوق لتجنب الاختيار العشوائي ما يؤثر على الجانب الصحي والمادي، وقراءة الملصق الغذائي وشراء المواد الغذائية بكميات صغيرة حسب الحاجة لفترة زمنية صغيرة لتسهيل عملية التخزين وتناول المواد الغذائية بقدر الإمكان، والفصل بين المواد الغذائية وأي مشتريات أخرى في عربة التسوق، وغيرها من الإرشادات التي تحقق لجميع أفراد الأسرة قدرا كبيرا من سلامة المواد الغذائية التي يتناولونها في البيت. أما خديجة محمود، التي تابعت فعاليات «صحتي في مطبخي»، والتي شارك فيها ولداها سالم «13 سنة» وجيهان «15 سنة»، فتقول: إن مجلس أبوظبي للتعليم قدم لأولياء الأمور واحدة من أجمل الهدايا خلال عطلة الصيف، عبر هذا الكم من الفعاليات المفيدة التي انتفع بها الجميع بشكل مجاني، ومنحت الصغار وأولياء الأمور متنفساً ترفيهيا جذاباً على مدى أيام كثيرة، ما شجعها على أن تصطحب أبناءها أكثر من مرة إلى كل من ياس مول وبواية الشرق مول، تعلموا خلالها خبرات جديدة ومارسوا هوايات الرسم وطرق الطبخ الآمنة. وجود فعال قالت تينا ديب، «8 سنوات»: رغم أنني لم أبلغ السن اللازمة لانضمامي إلى مشروع «صحتي في مطبخي» إلا أنني استمتعت بمتابعة الفعاليات والتعرف على تعليمات يجب الأخذ بها ونحن في المطبخ مع الوالدة خاصة وأنني أحب الدخول معها إلى المطبخ ومساعدتها في أمور الطهي، وهذه المعلومات ستساعدني على أن يكون وجودي في المطبخ أو تعاملي مع أنواع الأغذية آمناً وخالياً من أي مسببات للأضرار. محاضرات الطهي ذكرت جيهان «إحدى المشاركات»، أنها سعيدة بالاستماع إلى محاضرات الطهي وأنها تعرفت على كثير من الأشياء الواجب على كل فتاة معرفتها، ومنها كيفية اختيار الأغذية أثناء عملية الشراء، وعلى سبيل المثال عرفت أن المخبوزات يجب أن نتأكد من مكوناتها، وأنها طازجة ومخبوزة بتاريخ اليوم نفسه، أما المعلبات فيجب التأكد من أنها سليمة الشكل وخالية من أي انتفاخ أو صدأ أو نتوءات، إضافة إلى معلومات أخرى قيمة. وأكدت أن معرفتها بهذه المعلومات المهمة ستجعلها تعمل بصفة مستمرة على الحفاظ على صحة أسرتها وكل أقاربها حين تقوم بنشر هذه الثقافة و المعلومات بينهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©