الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 120 مدنياً و54 مقاتلاً وجندياً في سوريا

مقتل 120 مدنياً و54 مقاتلاً وجندياً في سوريا
10 أغسطس 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أكد العقيد قاسم سعد الدين الناطق باسم الجيش السوري الحر في الداخل، انسحاب عناصره من حي صلاح الدين بمدينة حلب، وعزا هذه الخطوة التي وصفها بـ”التكتيكية” للقصف العشوائي العنيف ولأن التدمير كان كاملاً”، وتعهد بهجوم مضاد. كما شدد سعد الدين على أن الانسحاب اقتصر على حي صلاح الدين لكن مقاتلي المعارضة باقون في المدينة المنكوبة، مشيراً إلى أن “الجيش الحر لديه خطط عسكرية للمدينة لا استطيع الكشف عنها”. وفيما أعلن قائد كتيبة “درع الشهباء” في الجيش الحر النقيب حسام أبو محمد أن حي صلاح الدين بات خالياً تماماً من الثوار، مشيراً إلى أن “الجيش النظامي يتقدم داخل الحي، أكد قائد كتيبة “نور الحق” النقيب واصل أيوب مساء أمس أن “هناك خمس كتائب للمعارضة ما زالت تقاوم في صلاح الدين لتأمين انسحاب آمن”، باتجاه “خط السكري والمشهد وبستان القصر لتعزيز قواتنا هناك” حيث أفادت دمشق بأنها ستشهد “المعركة الكبيرة المقبلة”. وبموازاة معركة حلب، تواصلت عمليات القصف والاقتحامات في محافظات حمص ودرعا ودير الزور وحماة وإدلب وريف دمشق، موقعة في الإجمال 120 قتيلاً مدنياً بينهم 8 أطفال وناشط إعلامي و3 سيدات، في حين حصدت الاشتباكات 23 مقاتلاً معارضا و31 جندياً نظامياً. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بالعثور على 4 جثث مجهولة الهوية على طريق دمشق درعا وعليها آثار تعذيب إضافة إلى 8 جثث أخرى في مدينة درعا بدت عليها آثار تعذيب شديد. وبحسب إحصائية أوردتها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل 40 شخصاً بمعركة حلب بينهم 3 أطفال وناشط إعلامي ونقيب منشق، بينما سقط 36 قتيلاً في ريف دمشق بينهم سيدتان وطفلة. وأوقع القصف والاقتحامات 21 قتيلاً في إدلب بينهم طفلة ومجند منشق، بموازاة 10 ضحايا في درعا بينهم طفل و6 في حمص بينهم طفلان و4 قتلى في حماة وقتيلين بدير الزور وواحد في الحسكة. كما لقي 23 مقاتلاً معارضا و31 جندياً نظامياً بينهم ضابط مصرعهم باشتباكات وتفجير عبوات ناسفة بآليات في محافظات حلب وإدلب وريف دمشق ودير الزور. وصرح قائد كتيبة “درع الشهباء” في الجيش الحر النقيب حسام أبو محمد لفرانس برس بأن حي صلاح الدين بحلب بات خالياً تماماً من الثوار”، مشيراً إلى أن الجيش النظامي يتقدم داخل الحي”. لكن قائد كتيبة “نور الحق” النقيب واصل أيوب أفاد مساء أمس، بأن “هناك 5 كتائب ما تزال تقاوم في صلاح الدين مع بداية المساء لتأمين انسحاب آمن”، مشيراً إلى أن كتائب الجيش الحر في الحي تنسحب باتجاه “خط السكري والمشهد شرق جنوب حلب، وبستان القصر حيث نعزز قواتنا هناك”. وأشار إلى أن الجيش النظامي “لم يدخل إلى كل الأحياء التي انسحب منها الجيش الحر”، مضيفاً أن هذه القوات تتمركز بشكل خاص “في جهة الملعب البلدي شمال صلاح الدين بالقرب من الأعظمية، وفي شوارع صلاح الدين المقابلة لاستاد الحمدانية”. وشدد أيوب على أن “سقوط صلاح الدين لا يعني سقوط حلب وانتهاء المعركة”، مضيفاً “قريباً سيكون لنا هجوم مضاد وتقدم جديد في صلاح الدين”. وكان الجيش السوري الحر أعلن في وقت سابق عن انسحاب جزئي من صلاح الدين وسط استمرار القصف العنيف والاشتباكات الضارية مع القوات النظامية للسيطرة على الحي. وقال حسام أبو محمد إن “كتائب الجيش السوري الحر نفذت انسحاباً من شارعي 10 و15 في صلاح الدين باتجاه حي السكري، تمهيداً لشن هجوم مضاد التفافي”. ولفت إلى أن “الجيش النظامي يقصف منذ صباح الخميس بالقنابل الفراغية شارعي 10 و15، مما أدى إلى تسوية نحو 40 مبنى بالأرض ومقتل أكثر من 40 مقاتلاً وأعداد كبيرة من المدنيين”. وكان حي صلاح الدين شهد أمس الأول، معارك وصفت بأنها “الأعنف” منذ 3 أسابيع حين سيطر مقاتلون معارضون على أحياء من مدينة حلب، بحيث تبادل الجيش النظامي والجيش الحر السيطرة على صلاح الدين. من جانبه، لفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مدينة حلب، خصوصاً حي باب الحديد أسفرت عن تدمير وإعطاب آليات للقوات النظامية. وتحدث عن “موجة نزوح كبيرة للسكان من منطقة العقبة القريبة من باب أنطاكية بسبب القصف العشوائي”. كما أفاد المرصد في بيان صباح أمس، بأن “تعزيزات تضم 3 دبابات وناقلات جند مدرعة ومئات الجنود وصلت إلى محيط نادي الضباط قرب ساحة سعدالله الجابري” وسط حلب. وفي ريف حلب، ذكر المرصد أن مقاتلين معارضين سيطروا على قسم الشرطة في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي. من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن وحدات من الجيش النظامي هاجمت “مجموعات إرهابية” في مناطق مختلفة من حلب خصوصاً بالقرب من فندق الكارلتون، وقامت “بتطهير منطقتي أصيلة وباب النصر من المجموعات الإرهابية المسلحة”. وأضافت الوكالة أن القوات النظامية “واصلت ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من أحياء حلب.. واشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة هنانو بحلب وأوقعت في صفوفها عشرات القتلى والجرحى، بينما رمى الباقون أسلحتهم ولاذوا بالفرار”. وشهدت قرية تل رفعت بريف حلب تحليق طائرة تابعة للقوات الجوية النظامية ثم سمع أزيزها بعد أن حلقت على ارتفاع منخفض، وأطلقت صواريخ ونيران رشاشات آلية على قرية. وأصيب القرويون بالذعر وحاول البعض الفرار على دراجات نارية فيما كدس آخرون بعض الممتلكات والخبز في شاحنات صغيرة. وسمع دوي انفجارات وتصاعد الدخان من بستان للزيتون. وحوصرت شاحنة بين ألسنة اللهب. وقال أبو حسن وهو مقاتل معارض من لواء الفتح إن الطائرات استهدفت قواعد للمعارضة بالمنطقة وأضاف “تم قصف 4 من قواعدنا حتى الآن في تل رفعت وحولها”. وفي محافظة إدلب ناحية الحدود التركية، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بلدة كفرومة أسفرت عن إعطاب دبابة للقوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض مدينة أريحا للقصف من قبل القوات النظامية التي “استخدمت المدفعية والطيران المروحي”. وفي دير الزور، تعرض حي العرفي للقصف من قبل القوات النظامية بينما دارت اشتباكات عنيفة عند دوار حمود العبد وحاجز الجسر المعلق في حي الحويقة. وفي محافظة درعا جنوباً، اقتحمت القوات النظامية بلدة بصرة الحرير وبدأت بإقامة حواجز في أحياء متفرقة من البلدة كما دفنت أمس، 8 جثث مجهولة الهوية عليها آثار تعذيب شديد، بحسب المرصد. كما لفت المرصد إلى العثور على 4 جثث مجهولة الهوية على طريق دمشق درعا الدولي عليها آثار تعذيب”. وفي حماة، نفذت القوات النظامية صباح أمس، حملة مداهمات واعتقالات في أحياء الأربعين والفيحاء وطريق حلب بمدينة حماة. وتعرضت بلدات النعيمة وأم الميادين وحيط وبصر الحرير وطيبة بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية. وفي مدينة الحسكة شرق البلاد، قامت القوات النظامية باقتحام حي غويران ورافق ذلك قطع للاتصالات وحملات دهم واعتقالات. وذكر المرصد أن قرية الزكاة بريف حماة تعرضت لقصف عنيف صباح أمس، من قبل القوات النظامية فيما سقطت عدة قذائف على بلدة قسطون ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. ولفتت هيئة الثورة إلى أن سحب الدخان والسنة اللهب تتصاعد من حي جورة الشياح في حمص، بسبب احتراق المنازل نتيجة القصف العنيف الذي يتعرض له الحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©