الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباحة الأطفال متى وأين وكيف؟

سباحة الأطفال متى وأين وكيف؟
5 نوفمبر 2006 01:00
تحقيق - نسرين درزي: تصوير: شوكت علي نجوى إسماعيل كانت تحاول السباحة مع طفلها (3 سنوات)، في البركة المخصصة للكبار· سألناها لماذا لا تتركه يلعب في البركة الصغيرة وتراقبه هناك طالما أنها لا تتقن السباحة، فأجابت: ''بركة الصغار ملوثة دائما بالبول، وأخشى عليه من أن يلتقط ميكروبا أو جرثومة''· وتعتبر نجوى أنه طالما ابنها الى جانبها فهو في أمان، لكنها في الوقت نفسه تتساءل كيف لها أن تدربه على السباحة؟ من جهتها أم سامر عوض تتحدث عن خشيتها على أطفالها من السباحة بعيدا عن ناظريها مشيرة الى ما تسمعه عن الحوادث الخطيرة التي يتعرض لها الصغار داخل أحواض السباحة· وتتساءل: ما هو العمر الأنسب لترك الطفل يسبح بمفرده؟ وتذكر منى حماد أنها تتلقى دروسا في كيفية السباحة بأمان مع رضيعها الذي لا يزيد عمره عن ثلاثة أشهر قائلة: ''أريد لابني أن يتقن السباحة منذ الصغر لما لها من فوائد على الصحة البدنية، ومع ذلك فأنا قلقة على بشرته من الكلور، فهل في الأمر خطورة عليه؟''· ولا تعرف نورما سعيد الكثير عن إجراءات السلامة أثناء السباحة وتكتفي بوضع واق للشمس على وجه ابنتها (5 سنوات) قبل الخروج من البيت باتجاه النادي· وتتساءل: ما هي الأمراض التي يمكن انتشارها داخل الماء عن طريق العدوى؟ لا للخوف ثريا صقال مدربة سباحة في نادي أبوظبي للسيدات، تنصح الأمهات بتشجيع أطفالهن على السباحة ابتداء من عمر الستة أشهر، والا فعليهن الانتظار حتى يبلغوا الثلاث سنوات· وتشرح بأن الطفل في أشهره الأولى يتذكر حركته في بطن أمه، في حين أنه كلما كبر عرف معنى الخوف وصعب عليه التنفس تحت الماء· تقول: ''بدأت بتدريب ابني على السباحة بعد ولادته بأسبوعين فقط، وما ان أتم شهره السادس حتى أخذت أرميه في الماء من مسافة قريبة''· وللوصول الى نتيجة مرضية على الأم أن تعوِّد ابنها أولا على اللعب بالماء أثناء الاستحمام، ومن بعدها تبدأ بالتدريب اليومي معه على ألا تتركه يبكي طويلا داخل الماء كي لا يخاف ويتحول خوفه الى كراهية· وتذكر المربية ثريا الحائزة على شهادة دكتوراه في علم السباحة، أن الطفل وأمه يحتاجان الى نحو 12 حصة تدريبية مقسمة على حصتين في الأسبوع· تبدأ الحصة الأولى بألعاب خفيفة لفترة قصيرة ومن ثم تتطور مراحل التعليم شيئا فشيئا بحسب عمر الطفل· وفي الحصة الأخيرة تتعلم الأم كيف تغطس مع ابنها كي تفرح برؤيته يسبح تحت الماء وعيناه مفتوحتان فيما يحرك يديه وقدميه بشكل تلقائي· وتؤكد أنه لا مخاطر تعوق الصغار من السباحة المحاطة بالإشراف، مع ضرورة الانتباه الزائد الى الأطفال الذين يعانون من الربو أو المصابين بالرشح بحيث من المفضل عدم تركهم طويلا تحت الماء· وعدا عن ذلك فان السباحة في سن مبكرة تعود بالفائدة على القلب والرئتين وتساعد في تشكيل العضل ومنح القوة للجسم· تحذيرات طبية من جهته يشدد أخصائي الأمراض الجلدية في مركز الخليج للتشخيص الدكتور منير الجابر، على ضرورة الانتباه الى عدة أمور أثناء وجود الطفل داخل حوض السباحة، حتى وان كان يخضع للتدريب مع أمه· ويعددها على الشكل الآتي: ؟ من الخطورة أن يتم التدريب أثناء الظهيرة حيث حرارة الشمس قوية ومباشرة، لأنها تتسبب في سرطان الجلد· ؟ يجب ألا تزيد نسبة الكلور في الماء عن 5 الى 7 جرامات في الألف ليتر· ؟ لا بد أن تتغير مياه الحوض بشكل مستمر على مدار اليوم، بحيث تكون نظيفة أثناء التدريب· ؟ الطفل المصاب بالجدري أو بمرض اللؤلئي، يجب ألا ينزل الى حوض السباحة كي لا ينشر العدوى لأن الفطريات تنتقل بواسطة الماء· ؟ من الأفضل ألا يتعرض الأطفال المصابون بالأكزيما أو أي من حساسيات الجلد الى الشمس والكلور كي لا تتفاقم مشكلتهم· ؟ من الضروري دهن جسم الطفل بكريم مضاد للماء والكلور والشمس (30 الى 50%)، حتى وان كان الحوض مظللا· وبشكل عام ينصح الدكتور منير الجابر بعدم التهاون في صحة الطفل سواء على شاطئ البحر أو حول حوض السباحة· فدهن الجسم بالواقي من الشمس يكون مباشرة قبل السباحة ويتم تجديده كل ساعتين· كما من الواجب حث الطفل على شرب كميات كافية من المياه بشكل متقطع، ومتابعته أثناء تناول وجبة الفطور أو الغذاء· ويذكر أن الطب الحديث لا يجد ضررا في ممارسة السباحة أو أي من الرياضات البدنية بعد الأكل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©