الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الرواية سادت المشهد الأدبي العربي بمواكبة التطورات

الرواية سادت المشهد الأدبي العربي بمواكبة التطورات
11 سبتمبر 2014 01:09
اتفقت المداخلات التي قدمت في اليوم الأول من ملتقى الشارقة الحادي عشر للسرد والذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام تحت سؤال رئيس هو «هل الرواية سيدة الأجناس الادبية؟»، على تسيّد الرواية المشهد الأدبي، عربياً وعالمياً، وردّ بعضهم أسباب اكتساح الرواية للمجال إلى شموليتها واستيعابها أسئلة زمننا واستجابتها للتطور والترقي، مواكبةً لانتظارات القراء وانشغالاتهم الاجتماعية والثقافية والفكرية، شكلاً وموضوعاً. ودشنت وقائع الملتقى الذي قدمته الإعلامية عائشة العاجل، بكلمة لرئيس الدائرة عبدالله العويس، استهلها لافتاً حضور الملتقى إلى مساهمات مهمة قدمها الملتقى خلال السنوات العشر الماضية خدمة لحركة السرد العربي، مشيراً إلى أن العديد من الأسئلة والقضايا نوقشت وبحثت في الملتقى، الذي ينظم بصفة سنوية تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. من جانبه، قال الكاتب البحريني فهد حسين، في كلمة قدمها نيابة عن المشاركين: إن الرواية لم تعد طارئة على المجتمع العربي، إنما راحت تتجذر في تكوين الكتابة العربية، وتسعى إلى أن تكون ملكة الأجناس الأدبية كلها». مشيراً إلى ان هذا الحضور الكثيف للرواية لم يخل من إشكاليات إذ أغرى العديد من الأدعياء بالدخول إلى المجال بنتاجات سردية ضعيفة لحد كبير. وجاءت الجلسة الأولى للملتقى تحت عنوان «الرواية جنساً أدبياً» وقدمها الباحث المغربي عبدالرحمن بناني، واستغرق خلالها في استعراض مفاهيم مصطلحات سردية مثل «الأدب» و«الجنس الأدبي» و«السرد»، كما تطرق إلى الجدالات التي ثارت في المشهد الأدبي العربي حول مسألة الأجناس السردية. وفي تعقيبه على ورقة عبد الرحمن بناني، قال الباحث يوسف الفهري من المغرب إن المداخلة لم تنشغل بالكفاية اللازمة بسؤال الملتقى، وقال إن الطبيعة الفنية الداخلية لجنس الرواية مكنته من تجاوز حدوده الخاصة، كما أن الرواية اخترقت الأجناس الأدبية الأخرى وامتاحت منها وأدمجت كل الخطابات الأدبية داخلها. وجاءت الجلسة الثانية تحت محور «الرواية العربية والمرجعيات الثقافية» وأدارها هيثم الخواجة، وتحدث في مستهلها ماجد بوشليبي من الإمارات حيث ركز في مداخلته على موضوعة النقد الثقافي في صلتها بالرواية، وفي هذا الإطار تكلم بوشليبي عما أسهمت به الرواية في التعريف بمجتمعات عديدة. وتحدث فهد حسين، من البحرين، عن المرجعيات الثقافية التي استندت إليها الرواية الخليجية فذكر تجربة الروائية خولة القزويني ووقف عند أعمال الروائي عبدالله خليفة وسواهما. ورصدت الناقدة المصرية أماني فؤاد المرجعيات الثقافية التي نهلت منها الرواية المعاصرة، مشيرة إلى أن الرواية تستلهم بوعي مبدعيها من الفنون الإنسانية كافة وتقنياتها، فتطوّع تقنيات هذه الفنون المتنوعة وتعيد صياغتها وتدجنها لتتلاءم مع تقنيات نوعها الأدبي وموضوعاتها. وقدمت الباحثة كريمة الإبراهيمي، من الجزائر، الورقة الأخيرة في الجلسة الثانية، وهي ركزت مداخلتها على تجلية المرجعيات التي استندت إليها رواية «قنص» للكاتب عواض العصيمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©