الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإعدام شنقاً لصدام

الإعدام شنقاً لصدام
6 نوفمبر 2006 01:57
بغداد-وكالات الأنباء :أسدلت محكمة الجنايات العراقية أمس الستار على قضية الدجيل بإصدار حكم الإعدام شنقا على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي وعواد البندر رئيس محكمة الثورة، وحكم بالسجن المؤبد على طه ياسين رمضان، و15 عاما على ثلاثة آخرين وتبرئة المتهم الثامن في القضية· أما المتهمون الآخرون فقد نال ثلاثة منهم وهم عبد الله رويد ومزهر رويد وعلي دايح حكما بالسجن لمدة 15 عاما، فيما برأت المحكمة المتهم محمد العزاوي وقررت إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة· وفي بداية الجلسة قرر القاضي طرد المحامي الأميركي وعضو هيئة الدفاع عن صدام حسين وزير العدل الأسبق رامزي كلارك، بسبب تقديمه مذكرة ''تسيء للشعب العراقي'' وفقا لما صرح به المدعي العام جعفر الموسوي· وقد حاول صدام مرارا مقاطعة القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن عند النطق بالحكم، مرددا ''عاش العراق عاش الشعب العراقي الله أكبر من المحتلين''· وقام أربعة حراس باقتياده خارج قاعة المحكمة وقد قيدت يداه وراء ظهره· ورفض صدام في البداية الوقوف أمام القاضي ولكنه أجبر فيما يبدو على الوقوف في النهاية داخل قفص الاتهام· وفيما يتعلق بالإجراءات التي يمكن اتباعها بعد جلسة النطق بالحكم، ذكر الموسوي في مؤتمر صحفي مشترك مع القاضي رائد حوجي عضو المحكمة الجنائية أنه بإمكان الادعاء العام أو المتهمين أو موكليهم الطعن في قرار المحكمة خلال ثلاثين يوما، اعتبارا من اليوم التالي لصدور الحكم·وسارع القاضي حوجي إلى الإعلان بأن إجراءات استئناف حكم الإعدام ستبدأ اليوم الاثنين·ورفض الرئيس العراقي جلال الطالباني التعليق على الحكم ·لكنه وصف مسار المحاكمة خلال زيارة يقوم بها لفرنسا بأنه كان عادلاً· بدوره اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي أن إعدام صدام هو حكم على ''حقبة ظالمة'' ورسالة لمؤيديه بأن ''عهد هذا الطاغية أصبح جزءا من الماضي''· وفور سماع النطق بالحكم تظاهر الآلاف في مدن بغداد والكوت والنجف والبصرة ابتهاجا بصدور الحكم ، في حين عمت المدن السنية تظاهرات احتجاج · بينما أعرب العراقيون الأكراد عن سرورهم ، لكنهم طالبوا بتنفيذ الإعدام بعد صدور الحكم في قضية حملة الأنفال ضد الأكراد عام 1988 · (طالع ص 16 و21 و22و23) انقسام دولي بعد الحكم ترحيب أميركي وتحذير روسي ورفض أوروبي عواصم-وكالات الأنباء: أثار حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين انقساما دوليا بين الترحيب والتحذير من التداعيات المحتملة في حين لم تصدر أي ردود فعل رسمية عربية واضحة· ومن جانبه أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بالحكم واعتبره إنجازا كبيرا للديموقرطية الوليدة في العراق، وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس إن ''حكومة واشنطن والشعب الأميركي يهنئان هؤلاء العراقيين الشجعان، سواء كانوا قضاة أو مدعين أو محامي دفاع''· وفي لندن، أعربت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت عن ترحيبها ''بتطبيق العدالة على صدام حسين وغيره من المتهمين، ومحاسبتهم على جرائمهم''· وعلى صعيد آخر، حذرت روسيا أمس من ''عواقب كارثية'' على العراق في حال إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مرجحة عدم تنفيذ حكم الإعدام بحقه· وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن فرنسا تأمل في ألا يؤدي هذا القرار إلى توترات جديدة في العراق· وأعرب كل من الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن رفضهما لقرار المحكمة· ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الحكومة العراقية إلى تعليق تنفيذ الحكم بإعدام صدام حسين، لإتاحة الفرصة للتأكد من توافر كافة الضمانات لحصول الرئيس العراقي المخلوع على محاكمة عادلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©