عدد اليوم
أبوظبي، المنامة (الاتحاد)
اعتبر معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن ازدواجية أمير قطر تميم بن حمد تحمل بصمات الأمير السابق حمد بن خليفة، مؤكداً أن النظام القطري يدرك أن مواطنيه يرون في انقطاعهم عن المحيط الخليجي أزمة وجودية كبرى ووضعاً غير طبيعي. وأشار معالي الوزير إلى أن محاولات الدوحة لإيجاد حلول للمقاطعة العربية عبر العواصم الغربية لم تنجح، مشيراً إلى أن أخبار الاستهداف الخبيث الذي تمارسه بالاشتراك مع تركيا ضد السعودية خلف الأبواب الموصدة، تتسرب بأسرع مما تتوقع. وقال معاليه في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر «أمير قطر في منتدى الدوحة يرفض التدخل في شؤونه الداخلية ويتمسك عبر سياسات بلاده بالتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه ودول المنطقة، ازدواجية تحمل بصمات الأمير السابق، والمختصر أننا في ظل هيمنته لن نرى تغيراً جوهرياً يتيح للقيادة الشابة إدارة الأمور بواقعية»، وأضاف «من الواضح أن النظام القطري يدرك أن مواطنيه يرون في انقطاعهم عن المحيط الخليجي أزمة وجودية كبرى ووضع غير طبيعي، ومن هنا تأتي محاولات الدوحة اليائسة لصلح «حب الخشوم» دون معالجة الأسباب الحقيقية للخلاف». وأردف معاليه في تغريدة أخرى «ولعلنا لا نضيف جديداً حين نشير إلى أن المحاولات المستميتة لتوسل الحلول عبر العواصم الغربية لم تنجح ولم تكن في حد ذاتها سياسة مقنعة، ومع هذا تستمر الدوحة تحت الحماية التركية والإيرانية في العمل ضمن نفس النسق اليائس». وختم معالي الوزير تغريداته بقوله «وفي مسلسل الأخطاء القطرية الذي عمّق أزمتها الاستهداف الخبيث ضد السعودية مؤخراً والدور المحرض على الرياض مع تركيا وفي الدوائر الغربية والمنظمات الدولية، فالجهود التي تبذل خلف الأبواب الموصدة تتسرب أخبارها بأسرع مما تتوقع الدوحة».
وفي السياق، كشف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، مزاعم قطر حول الحوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكذلك مزاعمها عن الحصار. وقال الشيخ خالد بن أحمد في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «قطر تدعو للحوار ولا يحضر أميرها قمة الرياض، وتدعو للاحترام المتبادل، وهي تهاجم قياداتنا ودولنا على مدار الساعة، وتدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهي التي تتدخل ولا تكف عن التآمر، وفوق ذلك لا ندري عن أي حصار يتكلمون».
وأضاف في تغريدة أخرى «إنها ليست أزمتنا، بل هي أزمة قطر، فلا حاجة لوسيط يحلها، بل الحاجة في قطر لرشيد من أهلها». جاء ذلك رداً على كلمة وزير خارجية رومانيا تيودور فيوريل ميليشكانو، في منتدى الدوحة الذي بدأ أمس بمشاركة وزيري خارجية إيران وتركيا، التي قال فيها إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في حل الأزمة الخليجية. وأضاف «نفكر في فعالية مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ودول عربية، ونود أن نجري نقاشاً مباشراً مع دول مجلس التعاون الخليجي، نأمل في تنظيم الحدث في أبريل، وسيكون مبدئياً في بوخارست».
وستتولى رومانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بدءاً من يناير ولمدة 6 أشهر.
وفي سياق آخر، أكد حساب «قطر يليكس»، التابع للمعارضة القطرية، أن النظام الإيراني استغل خضوع تميم بن حمد ورفضت إيران توقيع اتفاقيات مع قطر تنظم استخراج الغاز من الحقل المشترك لتستبيح ثروات القطريين دون رادع. وأشار «قطر يليكس»، إلى أن خيارات الدوحة باتت ضئيلة، حيث إن شوارعها خاوية ومشاريعها معطلة واقتصادها على شفى الانهيار، كما أن قطر تجني ما زرعت من تمويل للإرهابيين في انفضاض البنوك الدولية عن شراء سندات حكومة أمير قطر. ولفت الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إلى أن الدوحة قررت فرض ضريبة على بعض السلع بداية من عام 2019 على الرغم من التصريحات المستمرة بتحقيق فائض 1.2 مليار دولار بـالموازنة القطرية. وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن وزير المالية القطري علي العمادي أطلق الأكاذيب عن موازنة عام 2019، وتوقع تحقيق فائض 1.2 مليار دولار وروج بالكذب أن الدويلة تجاوزت تداعيات المقاطعة العربية.
