الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحللون يتوقعون تسريع الانسحاب من العراق

10 نوفمبر 2006 01:28
واشنطن - رويترز: يسهل رحيل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد على الرئيس الأميركي جورج بوش تغيير مساره في العراق ويعتقد بعض المحللين أن الخفض التدريجي للقوات الأميركية هناك أصبح الآن أكثر ترجيحا· وينظر الى رامسفيلد مخطط الاجتياح الأميركي للعراق واسقاط الرئيس السابق صدام حسين، على انه رمز السياسة الأميركية التي تتعرض لهجوم شديد نظرا للعنف غير المتراجع في العراق· وكانت هذه السياسة عنصرا رئيسيا في الخسارة التي مني بها الحزب الجمهوري لبوش في انتخابات الكونجرس· واختيار المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية روبرت جيتس ليخلف رامسفيلد في منصب وزير الدفاع هو مؤشر الى تغيير الاتجاه· فجيتس عضو في مجموعة تدرس الوضع في العراق وهي مجموعة تضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تجري تقييما للاستراتيجيات البديلة في العراق ومن المنتظر أن تقدم توصياتها خلال الأسابيع القادمة· ويرأس المجموعة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر وهو جمهوري ولي هاميلتون عضو مجلس النواب السابق وهو ديمقراطي وتوقع بعض المحللين أن تؤيد انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من العراق التي يبلغ قوامها في الوقت الراهن 152 ألفا· وقتل منذ اجتياح العراق عام 2003 أكثر من 2800 جندي أميركي وما لا يقل عن عشرات الالاف من العراقيين· وقال لورانس كورب مساعد وزير الدفاع في حكومة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريجان ''حقيقة رحيل رامسفيلد وأيضا مجيء جيتس تقول لي اننا سنشهد نوعا من الانسحاب التدريجي''· وأضاف كورب الذي يعمل الآن في مركز التقدم الأميركي وهو مركز ابحاث ''ستخفض عدد القوات تدريجيا لتقول للعراقيين إن الولايات المتحدة لن تبقى هناك الى الابد وأن عليهم أن يعملوا معا''· لكن توم دونيلي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يرى انه بينما حسنت القوات الأميركية قدراتها لمواجهة المقاتلين لم يتقدم أحد بخطة واضحة وجيدة عن كيفية التعامل مع العنف الطائفي· وذكر أنه قد يكون على المسؤولين الأميركيين ''القبول بأن هناك حربا أهلية بالفعل· وأن يحددوا الطرف الذي يريدون له أن ينتصر في هذه الحرب الأهلية''· وصرح بأن تعليق الآمال على ان ينجح جيتس مسؤول المخابرات والأمن القومي السابق في الخروج باستراتيجية عسكرية تحقق النصر هو شيء في غير محله· وحتى الآن يصرح المسؤولون الأميركيون بأن قواتهم ستبقى في العراق مادامت هناك حاجة لها لاحتواء العنف المتصاعد وتدريب القوات العراقية على اقرار الأمن· وتوقع لورين طومسون وهو من معهد لكسينجتون وهو معهد أبحاث آخر في واشنطن خفضا للقوات· وقال ''أعتقد أنه ما من شك في أن حجم الالتزام الأميركي في العراق سيتراجع· المسألة الوحيدة هي الجدول الزمني لحدوث هذا الانكماش''· وفي وقت سابق من مهمتها في العراق تصدت القوات الأميركية لهجمات مقاتلين من السنة العرب ولهجمات متشددين من ''القاعدة'' لكن القادة يقولون إن المشكلة الأخطر هي العنف الطائفي الدموي الجاري بين الشيعة والسنة· ومع التدهور الأمني العنيف منذ الغزو يعتقد عدد كبير من المحللين أن الولايات المتحدة ليس أمامها الآن خيارات جيدة· ويرون أن أفضل سيناريو هو احتواء العنف الى حد ما وأن أسوأ سيناريو هو اندلاع حرب أهلية شاملة في العراق· وقال طومسون ''رامسفيلد يترك القوات الأميركية في العراق في موقف لا يمكن فيه تحقيق النصر''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©