أكد سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب، أن الشركة ممثلة في مجموعة قنوات «أبوظبي الرياضية»، سوف تقدم خدمة متميزة للشارع الرياضي لتغطية الألعاب الرياضية وكرة القدم، وأنها استعدت لتقديم دوري الخليج العربي بثوب جديد، لأن البطولة تحمل اسماً غالياً على نفوسنا جميعاً، و«الخليج العربي» يستحق منا هذا الاحتفاء، لما قدمه ويقدمه لنا، ولأجدادنا، ولأبنائنا، فهو شريان الحياة في بلادنا، وعلى ضفتيه شكلت رمال الصحراء تفاصيل صورتنا الرائعة، وهو باب الرزق الذي لايزال مشرعاً أمام الجميع.
وعن نوعية الخدمات التي ستقدمها «أبوظبي الرياضية»، قال المحمود: القناة سوف تكون حاضرة بقوة هذا الموسم في ثوب جديد، سواء في تغطية دورينا، أو في باقي الحقوق التي تملكها على مستوى الإعلام المرئي، وسوف تستخدم أحدث التقنيات الفنية، وتوجد في كل الميادين والاستادات بأنديتنا كافة، من خلال استوديوهات خاصة، حتى تقدم وجبة دسمة متكاملة تشبع نهم المشاهد، وسيظهر برنامج «جيم أوفر» للموسم الخامس على التوالي بشكل جديد مع يعقوب السعدي، ويتضمن فقرات مختلفة، وأفكاراً جديدة، مع نخبة متميزة من المحللين والنقاد، وعلى مستوى التعليق نحن سعداء بعودة علي سعيد الكعبي مجدداً إلى الدوري المحلي، ونتوقع أن يستمتع المشاهد بإسلوبه الشيق وجماهيريته الكبيرة، وبجواره نخبة متميزة من المعلقين، وفي الجانب الفني، فإن انضمام خالد بيومي وفؤاد بوشقر سوف يمنح قوة إضافية للمجموعة الموجودة حالياً بقيادة زبير بيه، ومحسن صالح.
طريق الاحتراف
وبشأن رأيه في مسألة التشفير، قال المحمود: إنه السبيل الوحيد لزيادة دخل الأندية في المستقبل البعيد، وبقراءة ما تحقق من نتائج التشفير في الموسم الماضي، يمكن أن نكتشف بأنه حقق العديد من الفوائد للأندية، وما دمنا نسير في اتجاه الاحتراف، وما دام هدفنا تطبيق المعدلات والمعايير العالمية على أنفسنا، يجب أن نتعامل مع هذه المعطيات بشكل طبيعي، لأن كرة القدم أصبحت سلعة في كل الدول المتقدمة بأوروبا وأميركا اللاتينية، وكلما كانت هناك رغبة في رفع كفاءة تلك السلعة، لابد أن يكون المشاهد شريكاً في ذلك، حتى تصل له الخدمة بالطريقة التي يتمناها.
وأشار المحمود إلى أن كل الملاحظات المطروحة بوصفها سلبيات للتشفير في الفترة الماضية، هي نفسها الآراء التي كانت ضد التيار في تطبيق الاحتراف، وأصبحت حالياً تؤيده، بعد مرور الفترة الزمنية الكافية للحكم على التجربة، والإشادة بها.
شوط طويل
وفي تقييمه لتجربة الاحتراف، يقول المحمود: أنديتنا ولجنة المحترفين قطعت شوطاً لا بأس به في تطبيق منظومة الاحتراف، والفارق بين ما كان في السابق قبل التحول من الهواية للاحتراف، وبين ما هو كائن حالياً يمكن إدراكه بسهولة، ومع ذلك فأنا أقول إن التجربة ما زالت تحتاج إلى بعض الوقت، حتى تؤتي ثمارها الناضجة، وأن الإنجازات كلها تحتاج إلى صبر مع بذل الجهد المطلوب، وأعتقد أننا في الطريق الصحيح حالياً، وكل الأطراف المعنية باللعبة من جماهير، ولجنة محترفين، ولاعبين، وأندية مطالبون بدعم التجربة الاحترافية ومساندتها، حتى تنتج لنا المردود المطلوب.
مردود إيجابي
وعن قصة شراكة أبوظبي الرياضية مع «OSN» يقول المحمود: هذه الخطوة تخدم كل الأطراف، وتصب في مصلحة الجميع، ولها فوائدها التقنية والمادية والتسويقية، ودرسناها من الأوجه كافة قبل اتخاذها، ووجدنا أنها تحمل مردوداً إيجابياً كبيراً على مستوى المستقبل المنظور، وأيضاً على مستوى المستقبل بعيد المدى، وندرك أن معايير العولمة أصبحت تحكم الكثير من القرارات، وأن المعدلات العالمية أصبحت هي الحاكم في تقديم الخدمات، وأن القدرة على التنافس أصبحت تعني القدرة على البقاء، وكما أننا اتجهنا والتزمنا بمعايير التحول من الهواية للاحتراف في كرة القدم، كان لابد أن نتوجه للعمل الاحترافي في مسألة النقل التلفزيوني، وأن نوفر المعدلات العالمية فيه، حتى نواكب النهضة الموجودة في العالم، ونخاطب المجتمع الدولي بلغته نفسه.
جنباً إلى جنب
وقال المحمود: لن نتردد لحظة مستقبلًا في اتخاذ أي خطوة تخدم المشاهد، وتحقق أهداف شركتنا، وتضمن لنا الوجود بالشكل القوي على الساحة الدولية، ومن ناحيتي أشكر يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الكرة على تعاونه المستمر مع شركة أبوظبي للإعلام بشكل عام، ومجموعة قنوات أبوظبي الرياضية على وجه الخصوص، ومن جانبنا لن نتوانى لحظة واحدة لدعم منتخباتنا الوطنية، وسوف نقف معها جنباً إلى جنب في كل الاستحقاقات المقبلة، كما أننا نتوجه بالشكر إلى لجنة دوري المحترفين برئاسة محمد ثاني الرميثي أولًا على جهدها الكبير في إنجاح المسابقات المحلية، وأيضاً على التنسيق المستمر مع قنواتنا الرياضية في إخراج الأحداث كافة بالصورة التي يتمناها الجمهور.
تكامل الأدوار
وقال المحمود: انضمام دبي الرياضية إلينا في الشراكة مع «OSN» يكمل الصورة وسوف يتيح لنا الفرصة لأن يكمل بعضنا بعضا، وسوف ينعكس على الخدمة بشكل إيجابي لجمهورنا في الإمارات، دون أن يؤثر على استقلالية شخصية كل قناة، ونحن سعداء بالتعاون والتنسيق الكامل بيننا، وسعينا طوال الفترة السابقة في تذليل كل الصعاب وإزالة أي شوائب كانت موجودة بين القناتين، وهذا ما سوف يلمسه المشاهد في التغطيات المقبلة، التي ستشهد ما ما يجعله يشعر بتكامل الأدوار، وهذا ما يجب أن يكون عليه الأمر دائماً، وهنا أتوجه بالشكر إلى سعادة سامي القمزي العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام على جهوده المتواصلة معنا في هذا السياق.
مفاجأة سارة
أما عن الخدمات الجديدة التي ستقدمها «أبوظبي الرياضية»، أكد المحمود أنه من ضمن المفاجآت السارة التي تربط أبناء الإمارات بالخارج بوطنهم في الداخل أن قنوات أبوظبي الرياضية سوف توفر خدمة مشاهدة الدوري لأبنائنا، وأشقائنا المبتعثين والمقيمين في الخارج بالمجان اعتباراً من أول أيام الدوري، وسوف يكون هناك تطبيق يضمن لهم فتح القنوات المشفرة خارج منطقة الشرق الأوسط، وكل بقاع العالم، ولن يتعارض هذا مع عقدنا مع «OSN»، ووضعنا ذلك في اعتبارنا منذ نهاية الموسم الماضي، وبذلنا جهداً كبيراً حتى وصلنا إلى هذه النتيجة، التي أعتقد أنها مفاجأة سارة لكل أبناء الإمارات المقيمين في الخارج.
تحت الضغط
وعن التوجه الرئيسي لعمل مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية، أكد المحمود أن شعار العمل هو الارتقاء بالرياضة الإماراتية، وكرة القدم على وجه الخصوص بوصفها اللعبة الشعبية الأولى، والابتعاد عن المهاترات والإثارة الفارغة.
وأضاف: كل الدعم ليعقوب السعدي وفريق العمل معه في الفترة المقبلة، وندرك من جانبنا أنهم سيكونون تحت الضغط للوفاء بالمتطلبات الجديدة للشركة، وندرك في الوقت نفسه أن المهمة ليست سهلة، وأن الفوز بثقة المشاهد هدف الجميع، لكننا على ثقة بأنهم قدر المسؤولية، ونطالبهم ببذل أقصى جهد، من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الفترات السابقة، والإضافة عليها بشكل مستمر، حتى نكون قادرين على التفاعل الإيجابي مع كل جديد.
الصحافة المكتوبة
وعن الصحافة المكتوبة واستعداداتها للموسم الجديد يقول المحمود: الملحق الرياضي في صحيفة الاتحاد سوف يستمر في تقديم الجديد، ومع أول يوم من انطلاقة الموسم يقدم فريق العمل في الملحق «دليل الاتحاد» للمرة الأولى الذي سيوفر لقارئ الاتحاد كل ما يريده ليس في الدوري الإماراتي فحسب، ولكن في كل الدوريات الخليجية، والعربية، والعالمية، وسوف يجد فيه المعلومة، ومواعيد المباريات، وأهم الأبطال، والهدافين، والإحصائيات الكاملة لكل المسابقات والمناسبات سواء الحالية أو الماضية بأسلوب سهل ممتنع.
وسوف نعطي مساحة أوسع للبعد العالمي في الكرة من خلال متابعة تفصيلية لأهم الدوريات العربية والعالمية، من أجل توفير خدمة متكاملة لقرائنا، وسوف يكون القراء على موعد مع مفاجأة كبرى قريباً في شكل ومضمون «الاتحاد الرياضي».
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
