تحسين الميزانيات العمومية للشركات أفضل استخدام للسيولة النقدية

حسام عبد النبي (دبي)

أخبار ذات صلة

حمدان بن محمد: حققنا إنجازات قياسية جعلتنا الموطن الأول للشركات المليارية العالمية

«إسلامية دبي» تكرم رعاة وشركاء «رمضان في دبي»

تتصدر المخاوف بنشوب حرب تجارية قائمة أكبر المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، بحسب نتائج استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر ديسمبر، حيث أكدت ذلك نسبة 37% من من المستثمرين، فيما رأت نسبة 18% أن تشديد إجراءات التيسير الكمّي تأتي كثاني المخاوف ثم تباطؤ الاقتصاد الصيني (16%).
ورصد الاستبيان اقتراب المستثمرين من التشاؤم المفرط بآفاق نمو الاقتصاد العالمي، حيث توقعت نسبة 9% فقط من المستثمرين الذين شملهم الاستبيان حدوث ركود اقتصادي عالمي في عام 2019، بانخفاض نقطتي أساس عن الشهر الماضي، حيث توقع صافي 53% منهم ضعف النمو العالمي في الشهور الاثني عشر المقبلة، في أسوأ توقعات بشأن آفاق الاقتصاد العالمي منذ أكتوبر 2008، مبيناً أن شهر ديسمبر الحالي شهد ثالث أكبر هبوط في توقعات التضخم، بانخفاض 33 نقطة أساس، إذ أن 37% فقط من المستثمرين يتوقعون ارتفاع المؤشر العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية (CPI) خلال العام المقبل، في انعكاس كبير عن الذروة الأخيرة التي بلغت صافي 82% في أبريل الماضي.
وأشار بنك أوف أميركا ميريل لينش إلى أن أغلبية مديري صناديق الاستثمار الذين استطلعت آراءهم (46% في أعلى نسبة منذ 2009)، اعتبروا أن الاستخدام الأفضل لسيولة الشركات النقدية هو تحسين الميزانيات العمومية، يليه زيادة الإنفاق الرأسمالي (34%، أدنى مستوى منذ عام 2012)، وتوزيع النقد لحملة الأسهم (13%).
وقال: «إن 46% من مديري صناديق الاستثمار الذين استطلعت آراءهم أكدوا أن ميزانيات الشركات مبالغ فيها، في حين كشف الاستطلاع عن أسوأ توقعات لآفاق أرباح الشركات خلال عقد من الزمن، حيث يتوقع 47% من المستثمرين تدهور الأرباح العالمية في الأشهر الاثني عشر المقبلة»، منبهاً أن 57% يعتقدون أن هوامش أرباح الشركات سوف تتدهور في العام المقبل إلى أدنى مستوى خلال ست سنوات.
ووفقاً لنتائج الاستبيان، فقد تم الكشف (وللمرة الأولى منذ شهر يناير) أن الاستثمار طويل الأجل في أسهم FAANG+BAT (فيسبوك وأمازون ونيتفليكس وجوجل، بايدو انك ومجموعة علي بابا القابضة وتينسينت القابضة ليمتد) لم يعد الأكثر استقطاباً في نظر المستثمرين (20%)، حيث حل محله هذا الشهر الاستثمار طويل الأجل في الدولار الأميركي (25%)، واختتمت المراكز الثلاثة الأولى بالاستثمار قصير الأجل في الأسواق الناشئة (19%).
يشار إلى أن استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر ديسمبر جري خلال الفترة من 7 إلى 13 ديسمبر 2018، وشارك في الاستبيان 243 عميلاً يديرون 694 مليار دولار أميركي من الأصول. واستجاب 190 مشاركاً يديرون 575 مليار دولار من الأصول لأسئلة استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار العالمية، كما استجاب 127 مشاركاً يديرون 291 مليار دولار من الأصول لأسئلة استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار الإقليمية.