الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد» ينقسمون حول تراجع «التربية» عن نظام «امتحانات الأيام الخمسة»

قراء «الاتحاد» ينقسمون حول تراجع «التربية» عن نظام «امتحانات الأيام الخمسة»
29 نوفمبر 2010 19:57
انقسم زوار «الاتحاد الإلكتروني» بين مؤيد ومعارض لقرار «وزارة التربية والتعليم» القاضي بالتراجع عن قرارها السابق بإجراء الامتحانات الفصلية في 5 أيام، بدلاً للنظام الذي كان معمولا به في السابق. ففي حين عبر متصفحون عن سرورهم للقرار الذي يعطي متنفساً للطلاب، ويخفف ضغط الأيام الخمسة ليوزعه على فترة زمنية أطول، اعتبر قراء آخرون أن القرار الجديد يخلق نوعاً من الضبابية في الرؤية، لكونه لم يحدد حتى الآن جدولاً معروفاً للامتحانات بعد إلغاء القرار السابق، مما يشكل ضغطاً نفسياً على الطلاب من جهة، وعلى أولياء أمورهم من جهة أخرى. جاءت ردود وتعليقات الزوار التي تبادلوها على الموقع، تعليقاً على موضوع كانت صحيفة «الاتحاد» نشرته في الأسبوع المنصرم بتراجع «وزارة التربية والتعليم» الذي يقضي بإجراء الامتحانات الفصلية في خمسة أيام. وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت عن تراجعها عن قرارها السابق والقاضي بإجراء الامتحانات الفصلية في 5 أيام، والتي كان من المفترض أن تنطلق بحسب تقويم الفصول الثلاثة في 12 ديسمبر وتنتهي يوم الخميس في 16 منه، لتبدأ إجازة الفصل الأول يوم الأحد 19 ديسمبر المقبل. وقد علل معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، القرار بأن «الثقافة السائدة في الميدان التربوي لم تتقبل بعد فكرة إجراء أكثر من امتحان لمادة دراسية واحدة في اليوم نفسه». وقال إن هذا التعديل لا يؤثر على تقويم الفصول الثلاثة الذي أقرته الوزارة قبل حوالي شهرين. ولفت معاليه إلى أن الوزارة تجري استطلاعاً للرأي في الميدان التربوي يشمل عدداً من المقترحات والتي ستقوم الوزارة بدراستها واختيار الأنسب منها، مؤكداً أن الوزارة لم تتخذ بعد أي قرار بتحديد موعد الامتحانات. وفي ما يلي نماذج من تعليقات زوار الموقع على خبر القرار كما تم نشره على صفحات موقع «الاتحاد الإلكتروني»: متى ينتهي التخبط؟ القارئة التي وقعت على مشاركتها باسم (ولية أمر) تعتبر أن الإعلان عن هذه القرار في آخر لحظة، دون تحديد موعد وجدول بديل للامتحانات، يخلق نوعاً من «البلبلة في صفوف الطلبة والمدرسين» وتتساءل: «متى ينتهي هذا التخبط والعشوائية وعدم الشفافية؟ ما دامت الوزارة مقتنعة بأن المناهج حسب نظام (الفصول الثلاثة) أقصر والامتحانات أبسط، ومن الممكن إجراؤها في خمسة أيام بواقع مادتين كل يوم، لماذا تتردد وتغير قراراتها؟ فإما أن تستقي رأي الميدان قبل اتخاذ قرار كهذا، وبالتالي تبني خططها بشكل مناسب للجميع، وإما أن تتمسك بقرارها، طالما ارتأت مصلحة ـ ربما غابت عن أذهان الآخرين الذين لم يجربوا هذا النظام من قبل ـ وحينها سيكتشفون مدى سلاسة الامتحانات حسب مخطط الوزارة الأصلي». وتضيف (ولية أمر): «إثارة البلبلة في صفوف الطلبة والمدرسين، لا تصح، وتضر العملية التعليمية، فقد قامت مدارس كثيرة بالتعجل في إنهاء المناهج بطريقة أثرت على استيعاب الطلبة، بعد انتشار مقترح إجراء الامتحانات بداية الشهر القادم، والآن ضاعت جهودهم سدى، وتبخرت المعلومات التي تم شرحها على عجالة. هل يجوز ونحن على أبواب الامتحانات أن تتعدد مقترحات توقيت وطريقة إجرائها؟ أين كان المسؤولون خلال الإجازة الصيفية وطيلة الأشهر السابقة؟». تخفيف الضغط غير أن (سالم البلوشي) يرحب بالخطوة الجديدة، ويعتبرها في صالح التلاميذ، لأن القرار السابق يفرض بالضرورة أن يتم امتحان الطالب في أكثر من مادة في اليوم الواحد، وهذا فوق طاقة الطلاب، حسب تعبيره فكتب: «فترة الامتحانات في القرار السابق حددت بخمسة أيام فقط، وهذا يحمل التلاميذ أكثر من طاقاتهم، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى معدل درجات منخفض، وقد يؤدي إلى الرسوب في الامتحانات، وهي أمور تحدد مستقبل الطالب، لأن معدل نجاحه يحدد خيارات القبول في الكليات المهمة». ويقول (صادق عبد الله): القرار أكثر من رائع .. لأنه يقلل الضغط على التلميذ والمعلم، من خلال زيادة الأيام التي يتم فيها إجراء الامتحانات، وبالتالي كمية الضغط ستكون قليلة على الطالب، بحيث يمكنه أن يركز بشكل أكثر فعالية في المراجعة للامتحانات.. لكن أغلب القراء لم يفهموا الفكرة من وراء هذا القرار الذي سيريح الطلاب والمعلمين وأولياء أمورهم». ويقول (محمد سعد): «القرار جيد لأنه من الصعب على الطلاب أداء امتحانين في يوم واحد، لكن هذا جزء من «نظام الفصول الثلاثة» الذي طبلته الوزارة قبل فترة، وتم اعتماده، بدل نظام الفصلين، فهل ستلغي نظام الفصول الثلاثة أيضاً». فترة تجارب ويعتبر المتصفح (إماراتي معتدل) أن الطلاب عندنا أصبحوا حقل تجارب، ويوجه كلامه للوزارة: «هل تعلمون أن الطلاب في الدول المتقدمة لا يخضعون لامتحانات حتى الصف السابع! وأنه لا يوجد لديهم شيء اسمه «احفظ وسمّع»، بل إنهم ينمون مهارات التفكير عند الأطفال بحيث لا يكون حفظ المعلومة هو المهم، بل كيفية الحصول عليها واستخدامها.. تخيل أنه لحد الآن ما زال الطلاب يحفظون جداول الضرب، وكأننا نعيش في السبعينات!». وكمثال على الفكرة، يقول: «يا إخوان يوجد شيء اسمه آلة حاسبة، وبدل أن تجعلوا الطفل يحشو عقله بالأرقام، دعوه يعرف كيف يستخدمها». وكتب (عبد الله) تحت عنوان «تحية للتخطيط»: «القرار مضحك، ويبكي في الوقت نفسه.. لأنه ما زالت أوقات الامتحانات وكيفية إجرائها غير محددة، وغير واضحة.. والظاهر أن الفترة حالياً هي فترة تجارب.. وطبعا كلنا نعلم من الضحية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©