الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خواطر في العلاقات الزوجية» يدعم استقرار العائلة واستدامتها

«خواطر في العلاقات الزوجية» يدعم استقرار العائلة واستدامتها
31 أغسطس 2013 20:26
أبوظبي (الاتحاد)- أصدرت ظلال الجابري، باحثة في العلاقات الزوجية، كتابها الثاني، بعنوان «خواطر في العلاقات الزوجية»، تلخص فيه أهم المشكلات التي يتعرض لها الأزواج والمؤثرات المحفزة لذلك، وركزت على بعض الجوانب التي تعتقد أنها أحد العوامل الرئيسة لاستقرار أو انفراط عقد الحياة الزوجية، كما ركزت على تأثير تدخلات المحيطين بالزوجين من أهل وأصدقاء وزملاء عمل بأقوالهم وأفعالهم في مسيرة حياة الزوجين. وتطرقت الجابري في كتابها إلى مجموعة من القصص الحية التي تسبب المشكلات بين الزوجين وتعمق الهوة بينهما، واستشهدت بقصص موثقة، وكانت مرجعيتها الدينية الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، بينما اعتمدت على كتب ودراسات تتحدث عن المرأة وتعطي حلولا لبعض القضايا، مختارة عناوين متفرقة بأسلوب سلس، إذ جعلتها كقصص قصيرة طرحت المشكلة وطرحت الحل. ومن العناوين التي تطرقت لها: «أفضل من تعاملت مع زوج غير مصلح»، «كيف يتم اغتيال حياة زوجين»، «قالت: ليلة مع مهند فطلقها»، «لا أحب زوجي»، «زواجهن مرة أخرى حق شرعي» وغيرها من العناوين التي تحمل في طياتها قصصا من الواقع ما جعلها تصل للمتلقي بطريقة مؤثرة. وأعطت الجابري في كتابها الكثير من الحلول والمهارات لتجاوز العديد من المشكلات التي قد تعصف بالحياة الزوجية. وتقول الجابري في كتابها «كثير من السيدات ينصحن الزوجات بوجوب الانفصال عن الزوج في حالة وقوعه في الخيانة، ورأيت ضرورة تجاوز خيانة الزوج بالسكوت وعدم مواجهته، واعتبرت ذلك ليس ضعفا، بل هو في كثير من الأحيان صورة من صور قوة المرأة، إذا اختارت استمرار سفينة الحياة الزوجية». وأضافت «إن المرأة عندما تواجه زوجها بخيانته فإنه لا يظل هناك أي شيء يخافه أو يخجل منه، وحينها قد يضاعف الزوج من خياناته أمام أعين زوجته». وقالت الجابري إن الزوجة يجب أن تتحلى بالصبر والحكمة ولا تتهور في اتخاذ القرارات الصعبة، مضيفة أن المرأة في مثل هذه المواقف يجب أن تتظاهر بجهلها للأمر وفي الوقت نفسه تحاول إرضاء زوجها وإعطاءه المزيد من الحب والحنان، فإنها بالتأكيد ستنجح في استعادته مرة أخرى لأنها تقول سيستشعر بالقرف من الخيانة الزوجية لهذه المرأة التي تبدل كل جهدها لاستعادته إليها. وأوضحت الجابري في العنوان الثاني من كتابها كيف يتم اغتيال حياة عروسين أن هناك دائما تأكيداً أن أسباب العنوسة الخليجية التكاليف الباهظة لحفلات الزفاف ومظاهر البذخ بها، متسائلة «ما هو السبب الحقيقي الذي يدفع العرائس وذويهن للتمسك بهذه المظاهر التي تؤدي إلى العنوسة أو إفشال العرس وتعاسة العروسين مستقبلا من الديون التي تثقل توابعها كاهل الأسرة الصغيرة؟» وسردت قصة تلخص هذه الظاهرة، وهي تحكي عن سيدة بعد العقد الخامس من عمرها قررت إعادة عرسها، نظرا للتهكم الذي تتعرض له من قريباتها وصديقاتها، وبالفعل صممت على ذلك، حيث ضغطت على زوجها وهددته بالرحيل والإقامة في بيت أهلها إلى أن أقام لها عرسا شكل ردا على كل المتحدثين عن عرسها السابق، واشترطت عليه إعادة زفافها على الرغم من مضي فترة طويلة عليه، حيث حضره عدد كبير من الأهل والأصحاب، خاصة أهل العروسة، وصل عددهم 1500، وبعد سردها لهذه القصة الحقيقية جاءت بأقوال وأحكام وأبيات شعرية تجمع على ضرورة تغيير هذه العادة، وتوضح أن أبرك النساء أقلهن مهرا. كما توضح بأن تدخل الأطراف الأخرى في الحياة الزوجين يظل مؤثرا جدا ولو بعد وصول سن متقدمة في الحياة الزوجية، وقالت بضرورة التراجع عن مثل هذا التباهي والتفاخر والانتباه لضرورة تأسيس أسرة مبنية على مجموعة من القيم، ورأت أنه من دون ذلك تضيع الأسرة. وأضافت «المعنى أن العريس يجد نفسه مضطرا على حمل نفسه على أمور يجدها مهلكة لآخرته ولدنياه، وما ذك إلا لخوفه من شماتة الناس به لو ظهر بمستوى أقل من الذي يتوقعه الناس منه في حال معيشه». وشمل الكتاب جوانب أخرى عدة بالتحليل، منها كيفية إرضاء المرأة، وتحقيق رغبتها من دون التهكم عليها، وضربت أمثلة من التاريخ والسنة النبوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©