إسرائيل تطور دبوراً خارقاً لمكافحة المقاومين

رام الله - ''الاتحاد'': تكثِّف حكومة الاحتلال الإسرائيلي جهودها لتطوير تقنيات عسكرية وأمنية، في محاولة منها لاحتواء المخاطر التي تلمسها من المقاومة، والتي تتصاعد وتيرتها رغم حملات جيش الاحتلال وأجهزة مخابراته طوال السنوات الماضية· قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية أمس، إن إسرائيل تستخدم تكنولوجيا الأجهزة الصغيرة في محاولة لصنع إنسان آلي لا يزيد حجمه عن الدبور يكون قادرا على تعقب وتصوير وقتل أهدافه· وقالت الصحيفة: إن هذا الروبوت الطائر الذي يطلق عليه اسم ''الدبور الخارق'' سيكون قادرا على الطيران في الأزقة الضيقة لاستهداف الأعداء، الذين يصعب دون ذلك، الوصول إليهم مثل مطلقي الصواريخ· وأضافت إن هذا أحد عدة أسلحة يقوم العلماء بتطويرها لمكافحة النشطين· وتشمل الأسلحة الأخرى قفازات عملاقة تعطي مستخدمها قوة ''رجل خارق''، وتستخدم أجهزة استشعار لاكتشاف المفجرين الانتحاريين· وأبلغ شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الصحيفة أن هذا البحث يدمج تكنولوجيا الأجهزة الصغيرة في إدارة الأمن الإسرائيلية ''وسيجد حلولا خلاقة لمشكلات عجز الجيش عن علاجها''· وقال بيريز إن''الحرب في لبنان أثبتت أننا بحاجة إلى أسلحة أصغر· ومن غير المنطقي إرسال طائرة تساوي 100 مليون دولار ضد مفجر انتحاري· ولذلك فإننا نقوم ببناء أسلحة مستقبلية''· وأضاف بيريز: إن من المتوقع ظهور النماذج الأولية لهذه الأسلحة الجديدة خلال ثلاث سنوات· وتأمل قيادة حكومة الاحتلال أن تعينها هذه التقنية على اكتشاف الاستشهاديين الفلسطينيين وتحديد أماكنهم عن بُعد قبل قيامهم بتنفيذ عملياتهم· وتشمل توجهات حكومة الاحتلال في هذا الصدد أيضاً، العمل على ابتكار مجسّات تُثبّت على المعابر والحواجز العسكرية، لاكتشاف أي محاولات أخرى لتنفيذ عمليات استشهادية عند الحواجز، أو في التجمعات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة ·1948