غزة - وكالات الانباء: أعلنت مصادر رسمية فلسطينية امس، أن الرئيس محمود عباس الموجود حاليا في غزة، قبل ترشيح حركة ''حماس'' الدكتور محمد شبير الرئيس السابق للجامعة الاسلامية في قطاع غزة، لتولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها قبل نهاية الشهر الجاري·
وكان شبير قد قال في وقت سابق أمس، ان استقبال عباس له الليلة قبل الماضية بحضور رئيس الوزراء اسماعيل هنية، كان تعارفيا واتسم بالودية، لكن عباس لم يكلفه رسميا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديد·
وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري إن عباس أوفد احمد قريع الى دمشق امس لاطلاع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل على آخر الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية· وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد على محادثات بين عباس و اسماعيل هنية بحضور شبير، والتي انتهت يوم السبت دون التوصل الى اتفاق، وفقا لمصادر فلسطينية·
ويعتبر محمد شبير (60 عاما) المحاضر في الجامعة الاسلامية في قطاع غزة، والذي عمل مديرا لهذه الجامعة التي تعتبر معقلا لحركة ''حماس'' ولكنه لم يلتحق بصفوف الحركة، هو المرشح الاقوى لتولي منصب رئيس الوزراء خلفا لهنية· وقال رئيس الوزراء اسماعيل هنية امس، ان مشاركة ''حماس'' في حكومة وحدة وطنية، مرتبطة بالحصول على ضمانات بأن العقوبات الاقتصادية الغربية سوف تنتهي فور تولي ادارة جديدة مقاليد السلطة· وقال هنية للصحافيين ''نريد توثيقا ونريد اطمئنانا أكبر· نريد ان نشعر انهم سيلتزمون برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني أمام هذه الخطوة الكبيرة''·
وذكرت تقارير إخبارية امس أن خطاب التكليف الذي سيوجهه عباس لرئيس الحكومة المرتقبة سيدعو للاعتراف بإسرائيل بشكل غير مباشر، وذلك من خلال الاعتراف والاقرار بمبادرات السلام العربية·
عدد اليوم
