قسم جديد للطوارئ في مدينة خليفة الطبية يضم 56 غرفة

إبراهيم سليم (أبوظبي)- أعلنت مدينة الشيخ خليفة الطبية عن بدء استقبال المرضى في قسم الطوارئ الجديد، بحسب سيف فاضل الهاملي المدير التنفيذي لدائرة المنشآت والبناء بشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، الذي أشار إلى أن الشركة تسعى لضمان توفير خدماتها الصحية ذات المعايير العالمية لكل سكان إمارة أبوظبي، ?موضحاً أن القسم الجديد يحل محل مرافق الطوارئ الحالية بغية تلبية الطلب المتزايد على الرعاية الصحية. وأضاف أن القسم يعد مرفقاً جديداً وليس توسعة للقسم الحالي، حيث تمت إعادة بنائه بالكامل والذي يوفر مساحة أكبر لتقديم العلاج للمرضى. وهناك ستة أماكن تخصصية تشمل تقييم المرضى وتسجيلهم وغرفة للعمليات البسيطة. كما أن هناك 43 غرفة علاج منتشرة عبر هذا القسم وغرفة لاستقبال الحالات الحرجة، فمجموع الغرف 56 غرفة لعلاج المرضى بما في ذلك غرفتان للمرضى الذين يحتاجون الرعاية النفسية. وأوضح أن مساحة القسم الجديد تبلغ ثلاثة أضعاف مساحة القسم القديم، إذ يفسح المجال أمام الأطباء لمعاينة المرضى بطريقة فعالة، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ النموذج الأميركي المسمى فصل الحالات الحرجة عن الحالات العادية، حيث يساهم ذلك في تحديد مستوى المرض وتأكيد أنه يتم استقبال المرضى المراجعين ومعاينتهم في القسم المخصص لحالاتهم. وقال خليفة الكتبي، نائب المدير التنفيذي للعمليات في “صحة” إن من أهم التحسينات التي طرأت هو تقليل فترة الانتظار، حيث لايتوقف هدف القسم عند استقبال المرضى في غرفة الانتظار، وإنما أن تتم معاينتهم من قبل الأطباء وهذا هو المتوقع من قسم الطوارئ. وسيقوم طاقم التمريض باستقبال المرضى عند وصولهم ويتم تقييم حالاتهم ومن ثم تحويلهم إلى الغرفة المخصصة لحالاتهم. وأضاف أنه ستتم معاينة المرضى ذوي الحالات الحرجة عند الوصول، ولن يبقى المرضى ذوي الحالات الأقل خطورة في غرفة الانتظار لمدة طويلة. وأوضح أنه منذ سنة تقريباً، بدأ طاقم التمريض باستخدام جهاز الآي باد لتدوين التفاصيل الكاملة عن حالات المرضى، حيث كان يتم في السابق إدخالها في جهاز الكمبيوتر. مشيراً إلى أن قسم الطوارئ القديم كان يستقبل 260 مراجعاً يومياً. ويضم 100 فرد من طاقم التمريض و40 طبيباً مؤكداً أن هذا العدد يعتبر كافياً. وقال الكتبي إن وجود الغرف الواسعة وغرف الانتظار المريحة سيعود بالمنفعة على المرضى والطاقم، وقد وأبدى مريض كان ينتظر دوره إعجابه بالتطور الذي لمسه في القسم الجديد، وقال إنني لم أنتظر طويلاً بخلاف ما كان يحصل معي في القسم القديم. جدير بالذكر أن إمارة أبوظبي تشهد ارتفاعا في معدل حالات الطوارئ، حيث وصل العدد إلى أكثر من 829 ألف حالة سنة 2009، و817 ألف حالة سنة 2010، حسب التقرير السنوي لهــيئة الصحة - أبوظبي، وتتحمل شركة صحة العبء الأكبر لناحية استقبالها معظم حالات الطوارئ في إمارة أبوظــبي وبنسبة تفوق 69% من إجمالي حالات الطـــوارئ بأبوظبي، وبنسبة تزيد على 81% بين صفوف المواطنين. وللدلالة على مدى ثقة المواطنين والمترددين على أقسام الطوارئ التابعة لشركة “صحة”، تكفي الإشارة إلى أن مستشفى الشيخ خليفة وحده استقبل ما يقارب 96 294 حالة طوارئ سنة 2011 من بينها 1348 حالة تم إدخالها جراء الحوادث المرورية. وتعتبر خدمات الطوارئ من أهم الخدمات التي تقدمها المستشفيات بشكل عام وبالأخص المستشفيات العامة لما لها من أهمية في المنظومة الشفائية، وتجسد الدور الأساسي للمنشآت الصحية في الحفاظ على سلامة وحياة المصابين والمرضى الذين يتم إسعافهم إلى أقسام الطوارئ. يحظى تطوير منظومة الإسعاف والطوارئ في إمارة أبوظبي، بمكانة مهمة في خطط “صحة” لتطــوير الخدمات الصحية بالإمارة، ووفق رؤية الحكومة الرشيدة وتوجيهات القيادة الحكيمة، حيث سعت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” إلى الحفاظ على التوازن بين تزايد حالات الإصابات والأمراض التي تحتاج إلى تدخل عاجل أو إسعافي، وبين توسع وتطوير أقسام الطوارئ في المستشفيات والمنشآت التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية. ونظراً للضغط الهائل الذي تتحمله أقسام الطوارئ بشركة صحة، الذي رفع مستوى الإشغال إلى ما يقرب من 150% في بعض المنشآت، شرعت شركة “صحة” في توسعة وتطوير أقسام الطوارئ، ومنها قسم طوارئ مدينة الشيخ خليفة الطبية الذي بدأ باستقبال المرضى. قسم طوارئ أطفال وتحتوي مدينة خليفة الطبية على قسم طوارئ أطفال جديد أكثر كفاءة وفعالية، يهدف إلى تقليص زمن الانتظار الطويل في قسم الطوارئ إلى الحد المقبول عالمياً، ولتخفيف الضغط النفسي عن أسر الأطفال، ويقلل من احتمالية انتقال الأمراض المعدية إلى الأطفال، كما تضم خدمات الطوارئ الاختصاصية لتشمل طوارئ الأمراض العصبية والنفسية، وطوارئ أمراض النساء ووحدة المراقبة (Observation unit) الضرورية للحالات الحرجة، والذي يحتوي على عدد أكثر من غرف عمليات طوارئ الصدمات (Trauma) وغرف الإنعاش، وغرف الفحص السريري والصيدلية وغيرها. وسوف تساعد هذه التوسعة في رفع كفاءة قسم الطوارئ من خلال تطبيق إدارة أكثر إنتاجية وتسريع اتخاذ القرار العلاجي وتوفير الوقت.